[ خلف ]
خلف :
الليث : الخلف ضد قدام . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : خلف نقيض قدام مؤنثة وهي تكون اسما وظرفا ، فإذا كانت اسما جرت بوجوه الإعراب ، وإذا كانت ظرفا لم تزل نصبا على حالها . وقوله تعالى :
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : خلفهم ما قد وقع من أعمالهم وما بين أيديهم من أمر القيامة وجميع ما يكون . وقوله تعالى :
وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم ؛ ما بين أيديكم ما أسلفتم من ذنوبكم ، وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون ، وقيل : ما بين أيديكم ما نزل بالأمم قبلكم من العذاب ، وما خلفكم عذاب الآخرة . وخلفه يخلفه : صار خلفه . واختلفه : أخذه من خلفه . واختلفه وخلفه وأخلفه . جعله خلفه ؛ قال
النابغة :
حتى إذا عزل التوائم مقصرا ذات العشاء وأخلف الأركاحا
وجلست خلف فلان أي بعده . والخلف : الظهر . وفي حديث
عبد الله بن عتبة قال : جئت في الهاجرة فوجدت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يصلي فقمت عن يساره فأخلفني ، فجعلني عن يمينه فجاء يرفأ ، فتأخرت فصليت خلفه ؛ قال
أبو منصور : قوله فأخلفني أي ردني إلى خلفه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أو جعلني خلفه بحذاء يمينه . يقال : أخلف الرجل يده أي ردها إلى خلفه .
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : ألححت على فلان في الاتباع حتى اختلفته أي جعلته خلفي ؛ قال
[ ص: 132 ] اللحياني : هو يختلفني النصيحة أي يخلفني . وفي حديث
سعد : أتخلف عن هجرتي ؛ يريد خوف الموت
بمكة لأنها دار تركوها لله تعالى ، وهاجروا إلى
المدينة فلم يحبوا أن يكون موتهم بها ، وكان يومئذ مريضا . والتخلف : التأخر . وفي حديث
سعد : فخلفنا فكنا آخر الأربع ؛ أي أخرنا ولم يقدمنا ، والحديث الآخر : حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم ؛ أي يتقدم عليهم ويتركهم وراءه ؛ ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370093سووا صفوفكم ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ؛ أي إذا تقدم بعضهم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبهم ونشأ بينهم الخلف . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370094لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ؛ يريد أن كلا منهم يصرف وجهه عن الآخر ويوقع بينهم التباغض ، فإن إقبال الوجه على الوجه من أثر المودة والألفة ، وقيل : أراد بها تحويلها إلى الأدبار ، وقيل : تغيير صورها إلى صور أخرى . وفي حديث الصلاة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370095ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم ؛ أي آتيهم من خلفهم ، أو أخالف ما أظهرت من إقامة الصلاة وأرجع إليهم فآخذهم على غفلة ، ويكون بمعنى أتخلف عن الصلاة بمعاقبتهم . وفي حديث السقيفة : وخالف عنا
علي والزبير ؛ أي تخلفا . والخلف :
المربد يكون خلف البيت ؛ يقال : وراء بيتك خلف جيد ، وهو المربد وهو محبس الإبل ؛ قال الشاعر :
وجيئا من الباب المجاف تواترا ولا تقعدا بالخلف فالخلف واسع
وأخلف يده إلى السيف إذا كان معلقا خلفه فهوى إليه . وجاء خلافه أي بعده . وقرئ : ( وإذا لا يلبثون خلفك إلا قليلا ) وخلافك ، والخلفة : ما علق خلف الراكب ؛ وقال :
كما علقت خلفة المحمل
وأخلف الرجل : أهوى بيده إلى خلفه ليأخذ من رحله سيفا أو غيره ، وأخلف بيده وأخلف يده كذلك . والإخلاف : أن يضرب الرجل يده إلى قراب سيفه ليأخذ سيفه إذا رأى عدوا .
الجوهري : أخلف الرجل إذا أهوى بيده إلى سيفه ليسله . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف : أن رجلا أخلف السيف يوم
بدر . يقال : أخلف يده إذا أراد سيفه وأخلف يده إلى الكنانة . ويقال : خلف له بالسيف إذا جاء من ورائه فضربه . وفي الحديث :
فأخلف بيده وأخذ يدفع الفضل . واستخلف فلانا من فلان : جعله مكانه . وخلف فلان فلانا إذا كان خليفته . يقال : خلفه في قومه خلافة . وفي التنزيل العزيز :
وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي . وخلفته أيضا إذا جئت بعده . ويقال : خلفت فلانا أخلفه تخليفا واستخلفته أنا جعلته خليفتي . واستخلفه : جعله خليفة . والخليفة : الذي يستخلف ممن قبله ، والجمع خلائف ، جاءوا به على الأصل مثل كريمة وكرائم ، وهو الخليف والجمع خلفاء ، وأما
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه فقال خليفة وخلفاء ، كسروه تكسير فعيل ؛ لأنه لا يكون إلا للمذكر ؛ هذا نقل
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده . وقال غيره : فعيلة بالهاء لا تجمع على فعلاء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وأما خلائف فعلى لفظ خليفة ولم يعرف خليفا ، وقد حكاه
أبو حاتم ؛ وأنشد
لأوس بن حجر :
إن من الحي موجودا خليفته وما خليف أبي وهب بموجود
والخلافة : الإمارة وهي الخليفى . وإنه لخليفة بين الخلافة والخليفى . وفي حديث
عمر - رضي الله عنه : لولا الخليفى لأذنت ، وفي رواية : لو أطقت الأذان مع الخليفى ، بالكسر والتشديد والقصر الخلافة ، وهو وأمثاله من الأبنية كالرميا والدليلى مصدر يدل على معنى الكثرة ، يريد به كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج جاز أن يقال للأئمة خلفاء الله في أرضه بقوله - عز وجل :
ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض . وقال غيره : الخليفة السلطان الأعظم ، وقد يؤنث ؛ وأنشد
الفراء :
أبوك خليفة ولدته أخرى وأنت خليفة ذاك الكمال
قال : ولدته أخرى لتأنيث اسم الخليفة والوجه أن يكون ولده آخر ، وقال
الفراء في قوله تعالى :
وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ، قال : جعل أمة
محمد خلائف كل الأمم ، قال : وقيل : خلائف في الأرض يخلف بعضكم بعضا ؛
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : فإنه وقع للرجال خاصة ، والأجود أن يحمل على معناه فإنه ربما يقع للرجال ، وإن كانت فيه الهاء ، ألا ترى أنهم قد جمعوه خلفاء ؟ قالوا : ثلاثة خلفاء لا غير ، وقد جمع خلائف ، فمن قال خلائف قال ثلاث خلائف وثلاثة خلائف ، فمرة يذهب به إلى المعنى ومرة يذهب به إلى اللفظ ، قال : وقالوا خلفاء من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء ، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظريف وظرفاء ، لأن فعيلة بالهاء لا تجمع على فعلاء . ومخلاف البلد : سلطانه .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والمخلاف الكورة يقدم عليها الإنسان ، وهو عند
أهل اليمن واحد المخاليف ، وهي كورها ، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به ، وهي كالرستاق ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : المخاليف
لأهل اليمن كالأجناد
لأهل الشام ، والكور
لأهل العراق ، والرساتيق لأهل الجبال ، والطساسيج
لأهل الأهواز . والخلف : ما استخلفته من شيء . تقول : أعطاك الله خلفا مما ذهب لك ، ولا يقال خلفا ؛ وأنت خلف سوء من أبيك . وخلفه يخلفه خلفا : صار مكانه . والخلف : الولد الصالح يبقى بعد الإنسان ، والخلف والخالفة : الطالح ؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وقد يسمى خلفا ، بفتح اللام في الطلاح ، وخلفا ، بإسكانها ، في الصلاح ، والأول أعرف . يقال : إنه لخالف بين الخلافة ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وأرى
اللحياني حكى الكسر . وفي هؤلاء القوم خلف ممن مضى أي يقومون مقامهم . وفي فلان خلف من فلان إذا كان صالحا أو طالحا فهو خلف . ويقال : بئس الخلف هم أي بئس البدل . والخلف : القرن يأتي بعد القرن ، وقد خلفوا بعدهم يخلفون . وفي التنزيل العزيز :
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ، بدلا من ذلك لأنهم إذا أضاعوا الصلاة فهم خلف سوء لا محالة ، ولا يكون الخلف إلا من الأخيار ، قرنا كان أو ولدا ، ولا يكون الخلف إلا من الأشرار . وقال
الفراء :
فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب [ ص: 133 ] ) ، قال : قرن .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : الخلف يكون في الخير والشر ، وكذلك الخلف ، وقيل : الخلف الأردياء الأخساء . يقال : هؤلاء خلف سوء لناس لاحقين بناس أكثر منهم ، وهذا خلف سوء ؛ قال
لبيد :
ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وهذا يحتمل أن يكون منهما جميعا ، والجمع فيهما أخلاف وخلوف . وقال
اللحياني : بقينا في خلف سوء أي بقية سوء . وبذلك فسر قوله تعالى :
فخلف من بعدهم خلف ، أي بقية .
أبو الدقيش : يقال مضى خلف من الناس ، وجاء خلف من الناس ، وجاء خلف لا خير فيه ، وخلف صالح ، خففهما جميعا .
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : قال هذا خلف ، بإسكان اللام ، للرديء ، والخلف الرديء من القول ؛ يقال : هذا خلف من القول أي رديء . ويقال في مثل : سكت ألفا ونطق خلفا ، للرجل يطيل الصمت ، فإذا تكلم تكلم بالخطأ ، أي سكت عن ألف كلمة ثم تكلم بخطأ . وحكي عن
يعقوب قال : إن أعرابيا ضرط فتشور فأشار بإبهامه نحو استه فقال : إنها خلف نطقت خلفا ؛ عنى بالنطق هاهنا الضرط . والخلف ، مثقل ، إذا كان خلفا من شيء . وفي حديث مرفوع :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370097يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي : سمعت رجلا يحدث
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس بهذا الحديث فأعجبه . قال
ابن الأثير : الخلف ، بالتحريك والسكون ، كل من يجيء بعد من مضى ، إلا أنه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشر . يقال : خلف صدق وخلف سوء ، ومعناهما جميعا القرن من الناس ، قال : والمراد في هذا الحديث المفتوح ، ومن السكون - الحديث : سيكون بعد ستين سنة خلف أضاعوا الصلاة . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف . هي جمع خلف . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370098فلينفض فراشه فإنه لا يدري ما خلفه عليه ؛ أي لعل هامة دبت فصارت فيه بعده ، وخلاف الشيء بعده . وفي الحديث : فدخل
ابن الزبير خلافه . وحديث الدجال : قد خلفهم في ذراريهم . وحديث
أبي اليسر : أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا ؟ يقال : خلفت الرجل في أهله إذا أقمت بعده فيهم وقمت عنه بما كان يفعله ، والهمزة فيه للاستفهام . وفي حديث
ماعز : كلما نفرنا في سبيل الله خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس وفي حديث
الأعشى الحرمازي :
فخلفتني بنزاع وحرب
أي بقيت بعدي ؛ قال
ابن الأثير : ولو روي بالتشديد لكان بمعنى تركتني خلفها ، والحرب : الغضب . وأخلف فلان خلف صدق في قومه أي ترك فيهم عقبا . وأعطه هذا خلفا من هذا أي بدلا . والخالفة : الأمة الباقية بعد الأمة السالفة لأنها بدل ممن قبلها ؛ وأنشد :
كذلك تلقاه القرون الخوالف
وخلف فلان مكان أبيه يخلف خلافة إذا كان في مكانه ولم يصر فيه غيره . وخلفه ربه في أهله وولده : أحسن الخلافة ، وخلفه في أهله وولده ومكانه يخلفه خلافة حسنة : كان خليفة عليهم منه ، يكون في الخير والشر ، ولذلك قيل : أوصى له بالخلافة . وقد خلف فلان فلانا يخلفه تخليفا ، وخلف بعده يخلف خلوفا ، وقد خالفه إليهم واختلفه . وهي الخلفة ؛ وأخلف النبات : أخرج الخلفة . وأخلفت الأرض إذا أصابها برد آخر الصيف فيخضر بعض شجرها . والخلفة : زراعة الحبوب لأنها تستخلف من البر والشعير . والخلفة : نبت ينبت بعد النبات الذي يتهشم . والخلفة : ما أنبت الصيف من العشب بعدما يبس العشب الريفي ، وقد استخلفت الأرض ، وكذلك ما زرع من الحبوب بعد إدراك الأولى خلفة لأنها تستخلف . وفي حديث
جرير : خير المرعى الأراك والسلم إذا أخلف كان لجينا ؛ أي إذا أخرج الخلفة ، وهو الورق الذي يخرج بعد الورق الأول في الصيف . وفي حديث
خزيمة السلمي : حتى آل السلامى وأخلف الخزامى ؛ أي طلعت خلفته من أصوله بالمطر . والخلفة : الريحة وهي ما ينفطر عنه الشجر في أول البرد ، وهو من الصفرية . والخلفة : نبات ورق دون ورق . والخلفة : شيء يحمله الكرم بعدما يسود العنب فيقطف العنب وهو غض أخضر ثم يدرك ، وكذلك هو من سائر الثمر . والخلفة أيضا : أن يأتي الكرم بحصرم جديد ؛ حكاه
أبو حنيفة . وخلفة الثمر : الشيء بعد الشيء . والإخلاف : أن يكون في الشجر ثمر فيذهب فالذي يعود فيه خلفة . ويقال : قد أخلف الشجر فهو يخلف إخلافا إذا أخرج ورقا بعد ورق قد تناثر . وخلفة الشجر : ثمر يخرج بعد الثمر الكثير . وأخلف الشجر : خرجت له ثمرة بعد ثمرة . وأخلف الطائر : خرج له ريش بعد ريش . وخلفت الفاكهة بعضها بعضا خلفا وخلفة إذا صارت خلفا من الأولى . ورجلان خلفة : يخلف أحدهما الآخر . والخلفة : اختلاف الليل والنهار . وفي التنزيل العزيز :
وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة ؛ أي هذا خلف من هذا ، يذهب هذا ويجيء هذا ؛ وأنشد
لزهير :
بها العين والآرام يمشين خلفة وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
وقيل : معنى قول
زهير يمشين خلفة مختلفات في أنها ضربان في ألوانها وهيئتها ، وتكون خلفة في مشيتها ، تذهب كذا وتجيء كذا . وقال
الفراء : يكون قوله تعالى خلفة أي من فاته عمل الليل استدركه في النهار فجعل هذا خلفا من هذا . ويقال : علينا خلفة من نهار أي بقية ، وبقي في الحوض خلفة من ماء ؛ وكل شيء يجيء بعد شيء ، فهو خلفة .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الخلفة وقت بعد وقت . والخوالف : الذين لا يغزون ، واحدهم خالفة كأنهم يخلفون من غزا . والخوالف أيضا : الصبيان المتخلفون . وقعد خلاف أصحابه : لم يخرج معهم ، وخلف عن أصحابه كذلك . والخلاف : المخالفة ؛ وقال
اللحياني : سررت بمقعدي خلاف أصحابي أي مخالفهم ، وخلف أصحابي أي بعدهم ، وقيل : معناه سررت بمقامي بعدهم وبعد ذهابهم .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الخالفة القاعدة من النساء في الدار .
[ ص: 134 ] وقوله تعالى :
وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ، ويقرأ : خلفك ، ومعناهما بعدك . وفي التنزيل العزيز :
فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله ، ويقرأ : خلف رسول الله ، أي مخالفة رسول الله ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : خلاف في الآية بمعنى بعد ؛ وأنشد
للحارث بن خالد المخزومي :
عقب الربيع خلافهم فكأنما نشط الشواطب بينهن حصيرا
قال : ومثله
لمزاحم العقيلي :
وقد يفرط الجهل الفتى ثم يرعوي خلاف الصبا للجاهلين حلوم
قال : ومثله
للبريق الهذلي :
وما كنت أخشى أن أعيش خلافهم بستة أبيات كما نبت العتر
وأنشد
لأبي ذؤيب :
فأصبحت أمشي في ديار كأنها خلاف ديار الكاهلية عور
وأنشد لآخر :
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
وأنشد
لأوس :
لقحت به لحيا خلاف حيال
أي بعد حيال ؛ وأنشد
لمتمم :
وفقد بني آم تداعوا فلم أكن خلافهم أن أستكين وأضرعا
وتقول : خلفت فلانا ورائي فتخلف عني أي تأخر ، والخلوف : الحضر والغيب ضد . ويقال : الحي خلوف أي غيب ، والخلوف الحضور المتخلفون ؛ قال
أبو زبيد الطائي :
أصبح البيت بيت آل بيان مقشعرا والحي حي خلوف
أي لم يبق منهم أحد ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : صواب إنشاده :
أصبح البيت بيت آل إياس
لأن
أبا زبيد رثى في هذه القصيدة
فروة بن إياس بن قبيصة ، وكان منزله بالحيرة . والخليف : المتخلف عن الميعاد ؛ قال
أبو ذؤيب :
تواعدنا الربيق لننزلنه ولم تشعر إذا أني خليف
والخلف والخلفة : الاستقاء وهو اسم من الإخلاف . والإخلاف : الاستقاء . والخالف : المستقي . والمستخلف : المستسقي ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
ومستخلفات من بلاد تنوفة لمصفرة الأشداق حمر الحواصل
وقال
الحطيئة :
لزغب كأولاد القطا راث خلفها على عاجزات النهض حمر حواصله
يعني راث مخلفها فوضع المصدر موضعه ، وقوله حواصله قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : أراد حواصل ما ذكرنا ، وقال
الفراء : الهاء ترجع إلى الزغب دون العاجزات التي فيه علامة الجمع ، لأن كل جمع بني على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد كقول الشاعر :
مثل الفراخ نتفت حواصله
لأن الفراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكتاب والحجاب ، ويقال : الهاء ترجع إلى النهض وهو موضع في كتف البعير فاستعاره للقطا ، وروى
أبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال : الخلف الاستقاء ؛ قال
أبو منصور : والصواب عندي ما قال
أبو عمرو إنه الخلف ، بفتح الخاء ، قال : ولم يعز
أبو عبيد ما قال في الخلف إلى أحد . واستخلف المستسقي ، والخلف الاسم منه . يقال : أخلف واستخلف . والخلف : الحي الذين ذهبوا يستقون وخلفوا أثقالهم . وفي التهذيب : الخلف القوم الذي ذهبوا من الحي يستقون وخلفوا أثقالهم . واستخلف الرجل : استعذب الماء . واستخلف واختلف وأخلف : سقاه ؛ قال
الحطيئة :
سقاها فرواها من الماء مخلف
ويقال : من أين خلفتكم ؟ أي من أين تستقون . وأخلف واستخلف : استقى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : أخلفت القوم حملت إليهم الماء العذب ، وهم في ربيع ، ليس معهم ماء عذب أو يكونون على ماء ملح ، ولا يكون الإخلاف إلا في الربيع ، وهو في غيره مستعار منه . قال
أبو عبيد : الخلف والخلفة من ذلك الاسم ، والخلف المصدر ؛ لم يحك ذلك غير
أبي عبيد ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وأراه منه غلطا . وقال
اللحياني : ذهب المستخلفون يستقون أي المتقدمون . والخلف : العوض والبدل مما أخذ أو ذهب . وأخلف فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر ؛ قال
ابن مقبل :
فأخلف وأتلف إنما المال عارة وكله مع الدهر الذي هو آكله
يقال : استفد خلف ما أتلفت . ويقال لمن هلك له من لا يعتاض منه كالأب والأم والعم : خلف الله عليك أي كان الله عليك خليفة ، وخلف عليك خيرا وبخير وأخلف الله عليك خيرا وأخلف لك خيرا ، ولمن هلك له ما يعتاض منه أو ذهب من ولد أو مال : أخلف الله لك وخلف لك .
الجوهري : يقال لمن ذهب له مال أو ولد أو شيء يستعاض : أخلف الله عليك ؛ أي رد عليك مثل ما ذهب ، فإن كان قد هلك له والد أو عم أو أخ قلت : خلف الله عليك ، بغير ألف ، أي كان الله خليفة والدك أو من فقدته عليك . ويقال : خلف الله لك خلفا بخير ، وأخلف عليك خيرا أي أبدلك بما ذهب منك وعوضك عنه ؛ وقيل : يقال خلف الله عليك إذا مات لك ميت أي كان الله خليفته عليك ، وأخلف الله عليك أي أبدلك . ومنه الحديث : تكفل الله للغازي أن يخلف نفقته . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء في الدعاء للميت : اخلفه في عقبه أي كن لهم بعده ، وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : اللهم اخلف لي خيرا منه .
اليزيدي : خلف الله عليك بخير خلافة .
[ ص: 135 ] nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : خلف الله عليك بخير ، إذا أدخلت الباء ألقيت الألف . وأخلف الله عليك أي أبدل لك ما ذهب . وخلف الله عليك أي كان الله خليفة والدك عليك . والإخلاف : أن يهلك الرجل شيئا لنفسه أو لغيره ثم يحدث مثله . والخلف : النسل . والخلف والخلف : ما جاء من بعد . يقال : هو خلف سوء من أبيه وخلف صدق من أبيه ، بالتحريك ، إذا قام مقامه ؛ وقال
الأخفش : هما سواء ، منهم من يحرك ، ومنهم من يسكن فيهما جميعا إذا أضاف ، ومن حرك في خلف صدق وسكن في الآخر فإنما أراد الفرق بينهما ؛ قال الراجز :
إنا وجدنا خلفا بئس الخلف عبدا إذا ما ناء بالحمل خضف
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : أنشدهما
nindex.php?page=showalam&ids=14398الرياشي لأعرابي يذم رجلا اتخذ وليمة ، قال : والصحيح في هذا وهو المختار أن الخلف خلف الإنسان الذي يخلفه من بعده ، يأتي بمعنى البدل فيكون خلفا منه أي بدلا ؛ ومنه قولهم : هذا خلف مما أخذ لك أي بدل منه ، ولهذا جاء مفتوح الأوسط ليكون على مثال البدل وعلى مثال ضده أيضا ، وهو العدم والتلف ؛ ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369945اللهم أعط لمنفق خلفا ولممسك تلفا ؛ أي عوضا ، يقال في الفعل منه خلفه في قومه وفي أهله يخلفه خلفا وخلافة . وخلفني فكان نعم الخلف أو بئس الخلف ؛ ومنه خلف الله عليك بخير خلفا وخلافة ، والفاعل منه خليف وخليفة ، والجمع خلفاء وخلائف ، فالخلف في قولهم نعم الخلف وبئس الخلف ، وخلف صدق وخلف سوء ، وخلف صالح وخلف طالح ، هو في الأصل مصدر سمي به من يكون خليفة ، والجمع أخلاف كما تقول بدل وأبدال لأنه بمعناه . قال : وحكى
أبو زيد هم أخلاف سوء جمع خلف ؛ قال : وشاهد الضم في مستقبل فعله قول
الشماخ :
تصيبهم وتخطينا المنايا وأخلف في ربوع عن ربوع
قال : وأما الخلف ، ساكن الأوسط ، فهو الذي يجيء بعد . يقال : خلف قوم بعد قوم وسلطان بعد سلطان يخلفون خلفا ، فهم خالفون . تقول : أنا خالفه وخالفته أي جئت بعده . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أن أعرابيا سأل
أبا بكر - رضي الله عنه - فقال له : أنت خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا ، قال : فما أنت ؟ قال : أنا الخالفة بعده . قال
ابن الأثير : الخليفة من يقوم مقام الذاهب ويسد مسده ، والهاء فيه للمبالغة ، وجمعه الخلفاء على معنى التذكير لا على اللفظ مثل ظريف وظرفاء ، ويجمع على اللفظ خلائف كظريفة وظرائف ، فأما الخالفة ، فهو الذي لا غناء عنده ولا خير فيه ، وكذلك الخالف ، وقيل : هو الكثير الخلاف وهو بين الخلافة ، بالفتح ، وإنما قال ذلك تواضعا وهضما من نفسه حين قال له : أنت خليفة رسول الله . وسمع
الأزهري بعض العرب ، وهو صادر عن ماء وقد سأله إنسان عن رفيق له فقال : هو خالفتي ؛ أي وارد بعدي . قال : وقد يكون الخالف المتخلف عن القوم في الغزو وغيره كقوله تعالى :
رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ، قال : فعلى هذا الخلف الذي يجيء بعد الأول بمنزلة القرن بعد القرن ، والخلف المتخلف عن الأول ، هالكا كان أو حيا . والخلف : الباقي بعد الهالك والتابع له ، هو في الأصل أيضا من خلف يخلف خلفا ، سمي به المتخلف والخالف لا على جهة البدل ، وجمعه خلوف كقرن وقرون ؛ قال : ويكون محمودا ومذموما ، فشاهد المحمود قول
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت الأنصاري :
لنا القدم الأولى إليك وخلفنا لأولنا في طاعة الله تابع
فالخلف هاهنا هو التابع لمن مضى وليس من معنى الخلف الذي هو البدل ، قال : وقيل الخلف هنا المتخلفون عن الأولين أي الباقون ؛ وعليه قوله - عز وجل :
فخلف من بعدهم خلف ، فسمي بالمصدر فهذا قول
ثعلب ، قال : وهو الصحيح . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=13674أبو الحسن الأخفش في خلف صدق وخلف سوء التحريك والإسكان ، قال : والصحيح قول
ثعلب إن الخلف يجيء بمعنى البدل والخلافة ، والخلف يجيء بمعنى التخلف عمن تقدم ؛ قال : وشاهد المذموم قول
لبيد :
وبقيت في خلف كجلد الأجرب
قال : ويستعار الخلف لما لا خير فيه ، وكلاهما سمي بالمصدر أعني المحمود والمذموم ، فقد صار على هذا للفعل معنيان : خلفته خلفا كنت بعده خلفا منه وبدلا ، وخلفته خلفا جئت بعده ، واسم الفاعل من الأول خليفة وخليف ، ومن الثاني خالفة وخالف ؛ ومنه قوله تعالى :
فاقعدوا مع الخالفين . قال : وقد صح الفرق بينهما على ما بيناه . وهو من أبيه خلف أي بدل ، والبدل من كل شيء خلف منه . والخلاف : المضادة ، وقد خالفه مخالفة وخلافا . وفي المثل : إنما أنت خلاف الضبع الراكب ؛ أي تخالف خلاف الضبع لأن الضبع إذا رأت الراكب هربت منه ؛ حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي وفسره بذلك . وقولهم : هو يخالف إلى امرأة فلان أي يأتيها إذا غاب عنها . وخلف فلان بعقب فلان إذا خالفه إلى أهله . ويقال : خلف فلان بعقبي إذا فارقه على أمر فصنع شيئا آخر ؛ قال
أبو منصور : وهذا أصح من قولهم إنه يخالفه إلى أهله . ويقال : إن امرأة فلان تخلف زوجها بالنزاع إلى غيره إذا غاب عنها ؛ وقدم
أعشى مازن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنشده هذا الرجز :
إليك أشكو ذربة من الذرب خرجت أبغيها الطعام في رجب
فخلفتني بنزاع وحرب أخلفت العهد ولطت بالذنب
وأخلف الغلام فهو مخلف إذا راهق الحلم ؛ ذكره
الأزهري ؛ وقيل قول
أبي ذؤيب :
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وخالفها في بيت نوب عواسل
معناه دخل عليها وأخذ عسلها وهي ترعى ، فكأنه خالف هواها بذلك ، ومن رواه وحالفها فمعناه لزمها . والأخلف : الأعسر ؛ ومنه قول
أبي كبير الهذلي :
زقب يظل الذئب يتبع ظله [ ص: 136 ] من ضيق مورده استنان الأخلف
قال
السكري : الأخلف المخالف العسر الذي كأنه يمشي على أحد شقيه ، وقيل : الأخلف الأحول . وخالفه إلى الشيء : عصاه إليه أو قصده بعدما نهاه عنه ، وهو من ذلك . وفي التنزيل العزيز :
وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : خلف فلان بعقبي وذلك إذا ما فارقه على أمر ثم جاء من ورائه فجعل شيئا آخر بعد فراقه ، وخلف له بالسيف إذا جاءه من خلفه فضرب عنقه . والخلاف : الخلف ؛ وسمع غير واحد من العرب يقول إذا سئل وهو مقبل على ماء أو بلد : أحست فلانا ؟ فيجيبه : خالفتي ؛ يريد أنه ورد الماء وأنا صادر عنه .
الليث : رجل خالف وخالفة أي يخالف كثير الخلاف . ويقال : بعير أخلف بين الخلف إذا كان مائلا على شق .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الخلف في البعير أن يكون مائلا في شق .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وفي خلقه خالف وخالفة وخلفة وخلفة . وخلفنة وخلفناة ؛ أي خلاف . ورجل خلفناة : مخالف . وقال
اللحياني : هذا رجل خلفناة وامرأة خلفناة ، قال : وكذلك الاثنان والجمع ؛ وقال بعضهم : الجمع خلفنيات في الذكور والإناث . ويقال : في خلق فلان خلفنة مثل درفسة أي الخلاف ، والنون زائدة ، وذلك إذا كان مخالفا . وتخالف الأمران واختلفا : لم يتفقا . وكل ما لم يتساو ، فقد تخالف واختلف . وقوله - عز وجل :
والنخل والزرع مختلفا أكله ؛ أي في حال اختلاف أكله إن قال قائل : كيف يكون أنشأه في حال اختلاف أكله وهو قد نشأ من قبل وقوع أكله ؟ فالجواب في ذلك أنه قد ذكر إنشاء بقوله خالق كل شيء ، فأعلم جل ثناؤه أن المنشئ له في حال اختلاف أكله هو ، ويجوز أن يكون أنشأه ولا أكل فيه مختلفا أكله لأن المعنى مقدرا ذلك فيه كما تقول : لتدخلن منزل زيد آكلا شاربا أي مقدرا ذلك ، كما حكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه في قوله مررت برجل معه صقر صائدا به غدا أي مقدرا به الصيد ، والاسم الخلفة . ويقال : القوم خلفة أي مختلفون ، وهما خلفان أي مختلفان ، وكذلك الأنثى ؛ قال :
دلواي خلفان وساقياهما
أي إحداهما مصعدة ملأى والأخرى منحدرة فارغة ، أو إحداهما جديدة والأخرى خلق . قال
اللحياني : يقال لكل شيئين اختلفا هما خلفان ، قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي هما خلفتان ، وحكي : لها ولدان خلفان وخلفتان ، وله عبدان خلفان إذا كان أحدهما طويلا والآخر قصيرا ، أو كان أحدهما أبيض والآخر أسود ، وله أمتان خلفان ، والجمع من كل ذلك أخلاف وخلفة . ونتاج فلان خلفة أي عاما ذكرا وعاما أنثى . وولدت الناقة خلفين أي عاما ذكرا وعاما أنثى . ويقال : بنو فلان خلفة أي شطرة نصف ذكور ونصف إناث . والتخاليف : الألوان المختلفة . والخلفة : الهيضة . يقال : أخذته خلفة إذا اختلف إلى المتوضأ . ويقال : به خلفة أي بطن وهو الاختلاف ، وقد اختلف الرجل وأخلفه الدواء . والمخلوف : الذي أصابته خلفة ورقة بطن . وأصبح خالفا أي ضعيفا لا يشتهي الطعام . وخلف عن الطعام يخلف خلوفا ، ولا يكون إلا عن مرض .
الليث : يقال اختلفت إليه اختلافة واحدة . والخلف والخالف والخالفة : الفاسد من الناس ، الهاء للمبالغة . والخوالف : النساء المتخلفات في البيوت .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الخلوف الحي إذا خرج الرجال وبقي النساء ، والخلوف إذا كان الرجال والنساء مجتمعين في الحي ، وهو من الأضداد . وقوله - عز وجل :
رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ؛ قيل : مع النساء ، وقيل : مع الفاسد من الناس ، وجمع على فواعل كفوارس ؛ هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . وقال : عبد خالف وصاحب خالف إذا كان مخالفا . ورجل خالف وامرأة خالفة إذا كانت فاسدة ومتخلفة في منزلها . وقال بعض النحويين : لم يجئ فاعل مجموعا على فواعل إلا قولهم إنه لخالف من الخوالف ، وهالك من الهوالك ، وفارس من الفوارس . ويقال : خلف فلان عن أصحابه إذا لم يخرج معهم . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370099أن اليهود قالت لقد علمنا أن محمدا لم يترك أهله خلوفا ؛ أي لم يتركهن سدى لا راعي لهن ولا حامي . يقال : حي خلوف إذا غاب الرجال وأقام النساء ويطلق على المقيمين والظاعنين ؛ ومنه حديث المرأة والمزادتين : ونفرنا خلوف أي رجالنا غيب . وفي حديث
الخدري : فأتينا القوم خلوفا . والخلف : حد الفأس .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الخلف الفأس العظيمة ، وقيل : هي الفأس برأس واحد ، وقيل : هو رأس الفأس والموسى ، والجمع خلوف . وفأس ذات خلفين أي لها رأسان ، وفأس ذات خلف . والخلف : المنقار الذي ينقر به الخشب . والخليفان : القصريان . والخلف : القصيرى من الأضلاع ، بكسر الخاء . وضلع الخلف : أقصى الأضلاع وأرقها . والخلف ، بالكسر : واحد أخلاف الضرع وهو طرفه .
الجوهري : الخلف أقصر أضلاع الجنب ، والجمع خلوف ؛ ومنه قول
طرفة بن العبد :
وطي محال كالحني خلوفه وأجرنة لزت بدأي منضد
والخلف : الطبي المؤخر ، وقيل : هو الضرع نفسه ، وخص بعضهم به ضرع الناقة وقال : الخلف ، بالكسر ، حلمة ضرع الناقة القادمان والآخران . وقال
اللحياني : الخلف في الخف والظلف ، والطبي في الحافر والظفر ، وجمع الخلف أخلاف وخلوف ؛ قال :
وأحتمل الأوق الثقيل وأمتري خلوف المنايا حين فر المغامس
وتقول : خلف بناقته تخليفا ؛ أي صر خلفا واحدا من أخلافها ؛ عن
يعقوب ؛ وأنشد
لطرفة :
وطي محال كالحني خلوفه
قال
الليث : الخلوف جمع الخلف هو الضرع نفسه ؛ وقال الراجز :
كأن خلفيها إذا ما درا
يريد : طبيي ضرعها . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370100دع داعي اللبن . قال : فتركت أخلافها قائمة ؛ الأخلاف جمع خلف ، بالكسر ، وهو الضرع لكل ذات خف وظلف ، وقيل : هو مقبض يد الحالب من الضرع .
أبو عبيد : الخليف من الجسد ما تحت الإبط ، والخليفان من الإبل كالإبطين من الإنسان ، وخليفا الناقة إبطاها ، قال
كثير :
[ ص: 137 ] كأن خليفي زورها ورحاهما بنى مكوين ثلما بعد صيدن
المكا جحر الثعلب والأرنب ونحوه ، والرحى الكركرة ، وبنى جمع بنية ، والصيدن هنا الثعلب ؛ وقيل : دويبة تعمل لها بيتا في الأرض وتخفيه . وحلب الناقة خليف لبئها ، يعني الحلبة التي بعد ذهاب اللبأ . وخلف اللبن وغيره وخلف يخلف خلوفا فيهما : تغير طعمه وريحه . وخلف اللبن يخلف خلوفا إذا أطيل إنقاعه حتى يفسد . وخلف النبيذ إذا فسد ، وبعضهم يقول : أخلف إذا حمض ، وإنه لطيب الخلفة أي طيب آخر الطعم .
الليث : الخالف اللحم الذي تجد منه رويحة ولا بأس بمضغه . وخلف فوه يخلف خلوفا وخلوفة وأخلف : تغير ، لغة في خلف ؛ ومنه : ونوم الضحى مخلفة للفم ؛ أي يغيره . وقال
اللحياني : خلف الطعام والفم وما أشبههما يخلف خلوفا إذا تغير . وأكل طعاما فبقيت في فيه خلفة فتغير فوه ، وهو الذي يبقى بين الأسنان . وخلف فم الصائم خلوفا أي تغيرت رائحته . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370101ولخلوف فم الصائم ، وفي رواية :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370102خلفة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ؛ الخلفة بالكسر : تغير ريح الفم ، قال : وأصلها في النبات أن ينبت الشيء بعد الشيء لأنها رائحة حديثة بعد الرائحة الأولى . وخلف فمه يخلف خلفة وخلوفا ؛ قال
أبو عبيد : الخلوف تغير طعم الفم لتأخر الطعام ، ومنه حديث
علي - عليه السلام - حين سئل عن القبلة للصائم فقال : وما أربك إلى خلوف فيها . ويقال : خلفت نفسه عن الطعام فهي تخلف خلوفا إذا أضربت عن الطعام من مرض . ويقال : خلف الرجل عن خلق أبيه يخلف خلوفا إذا تغير عنه . ويقال : أبيعك هذا العبد وأبرأ إليك من خلفته أي فساده ، ورجل ذو خلفة ، وقال
ابن بزرج : خلفة العبد أن يكون أحمق معتوها .
اللحياني : هذا رجل خلف إذا اعتزل أهله . وعبد خالف : قد اعتزل أهل بيته . وفلان خالف أهل بيته وخالفتهم ؛ أي أحمقهم أو لا خير فيه ، وقد خلف يخلف خلافة وخلوفا . والخالفة : الأحمق القليل العقل . ورجل أخلف وخلفف مخرج قعدد . وامرأة خالفة وخلفاء وخلففة وخلفف ، بغير هاء : وهي الحمقاء . وخلف فلان أي فسد . وخلف فلان عن كل خير ؛ أي لم يفلح ، فهو خالف وهي خالفة . وقال
اللحياني : الخالفة العمود الذي يكون قدام البيت . وخلف بيته يخلفه خلفا : جعل له خالفة ، وقيل : الخالفة عمود من أعمدة الخباء . والخوالف : العمد التي في مؤخر البيت واحدتها خالفة وخالف ، وهي الخليف .
اللحياني : تكون الخالفة آخر البيت . يقال : بيت ذو خالفتين . والخوالف : زوايا البيت ، وهو من ذلك ، واحدتها خالفة .
أبو زيد : خالفة البيت تحت الأطناب في الكسر ، وهي الخصاصة أيضا وهي الفرجة ، وجمع الخالفة خوالف وهي الزوايا ؛ وأنشد :
فأخفت حتى هتكوا الخوالفا
وفي حديث
عائشة - رضي الله عنها - في بناء
الكعبة : قال لها
لولا حدثان قومك بالكفر بنيتها على أساس إبراهيم وجعلت لها خلفين ، فإن قريشا استقصرت من بنائها ؛ الخلف : الظهر ، كأنه أراد أن يجعل لها بابين ، والجهة التي تقابل الباب من البيت ظهره ، فإذا كان لها بابان فقد صار لها ظهران ، ويروى بكسر الخاء ، أي زيادتين كالثديين ، والأول الوجه .
أبو مالك : الخالفة الشقة المؤخرة التي تكون تحت الكفاء تحتها طرفها مما يلي الأرض من كلا الشقين . والإخلاف : أن يحول الحقب فيجعل مما يلي خصيي البعير لئلا يصيب ثيله فيحتبس بوله ، وقد أخلفه وأخلف عنه . وقال
اللحياني : إنما يقال أخلف الحقب ؛ أي نحه عن الثيل وحاذ به الحقب ؛ لأنه يقال حقب بول الجمل أي احتبس ، يعني أن الحقب وقع على مباله ، ولا يقال ذلك في الناقة لأن بولها من حيائها ، ولا يبلغ الحقب الحياء . وبعير مخلوف : قد شق عن ثيله من خلفه إذا حقب . والإخلاف : أن يصير الحقب وراء الثيل لئلا يقطعه . يقال : أخلف عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل . والأخلف من الإبل : المشقوق الثيل الذي لا يستقر وجعا .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : أخلفت عن البعير إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب أي يحتبس بوله فتحول الحقب فتجعله مما يلي خصيي البعير . والخلف والخلف : نقيض الوفاء بالوعد ، وقيل : أصله التثقيل ثم يخفف . والخلف ، بالضم : الاسم من الإخلاف ، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي . ويقال : أخلفه ما وعده وهو أن يقول شيئا ولا يفعله على الاستقبال . والخلوف كالخلف ؛ قال
شبرمة بن الطفيل :
أقيموا صدور الخيل إن نفوسكم لميقات يوم ما لهن خلوف
وقد أخلفه ووعده فأخلفه : وجده قد أخلفه ، وأخلفه : وجد موعده خلفا ؛ قال
الأعشى :
أثوى وقصر ليلة ليزودا فمضت وأخلف من قتيلة موعدا
أي مضت الليلة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : ويروى فمضى ، قال : وقوله فمضى الضمير يعود على العاشق ، وقال
اللحياني : الإخلاف أن لا يفي بالعهد وأن يعد الرجل الرجل العدة فلا ينجزها . ورجل مخلف أي كثير الإخلاف لوعده . والإخلاف : أن يطلب الرجل الحاجة أو الماء فلا يجد ما طلب .
اللحياني : رجي فلان فأخلف . والخلف : اسم وضع موضع الإخلاف . ويقال للذي لا يكاد يفي إذا وعد : إنه لمخلاف . وفي الحديث : إذا وعد أخلف ؛ أي لم يف بعهده ولم يصدق ، والاسم منه الخلف ، بالضم . ورجل مخالف : لا يكاد يوفي . والخلاف : المضادة . وفي الحديث : لما أسلم سعيد بن زيد قال له بعض أهله : إني لأحسبك خالفة
بني عدي أي الكثير الخلاف لهم ؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : إن
الخطاب أبا عمر ، قاله
لزيد بن عمرو أبي سعيد بن زيد لما خالف دين قومه ، ويجوز أن يريد به الذي لا خير عنده ؛ ومنه الحديث : أيما مسلم خلف غازيا في خالفته ؛ أي فيمن أقام بعده من أهله وتخلف عنه . وأخلفت النجوم : أمحلت ولم تمطر ولم يكن لنوئها مطر ، وأخلفت عن أنوائها كذلك ؛ قال
الأسود بن يعفر :
بيض مساميح في الشتاء وإن [ ص: 138 ] أخلف نجم عن نوئه وبلوا
والخالفة : اللجوج من الرجال ، والإخلاف في النخلة إذا لم تحمل سنة . والخلفة : الناقة الحامل ، وجمعها خلف ، بكسر اللام ، وقيل : جمعها مخاض على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء امرأة ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : شاهده قول الراجز :
ما لك ترغين ولا ترغو الخلف
وقيل : هي التي استكملت سنة بعد النتاج ثم حمل عليها فلقحت ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : إذا استبان حملها فهي خلفة حتى تعشر . وخلفت العام الناقة إذا ردها إلى خلفة . وخلفت الناقة تخلف خلفا : حملت ؛ هذه عن
اللحياني . والإخلاف : أن تعيد عليها فلا تحمل ، وهي المخلفة من النوق ، وهي الراجع التي توهموا أن بها حملا ثم لم تلقح ، وفي الصحاح : التي ظهر لهم أنها لقحت ثم لم تكن كذلك . والإخلاف : أن يحمل على الدابة فلا تلقح . والإخلاف : أن يأتي على البعير البازل سنة بعد بزوله ؛ يقال : بعير مخلف . والمخلف من الإبل : الذي جاز البازل ؛ وفي المحكم : بعد البازل وليس بعده سن ، ولكن يقال مخلف عام أو عامين ، وكذلك ما زاد ، والأنثى بالهاء ، وقيل : الذكر والأنثى فيه سواء ؛ قال
الجعدي :
أيد الكاهل جلد بازل أخلف البازل عاما أو بزل
وكان
أبو زيد يقول : لا تكون الناقة بازلا ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بزول إلى أن تنيب فتدعى نابا ، وقيل : الإخلاف آخر الأسنان من جميع الدواب . وفي حديث الدية : كذا وكذا خلفة ؛ الخلفة ، بفتح الخاء وكسر اللام : الحامل من النوق ، وتجمع على خلفات وخلائف ، وقد خلفت إذا حملت ، وأخلفت إذا حالت . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370104ثلاث آيات يقرؤهن أحدكم خير له من ثلاث خلفات سمان عظام . وفي حديث هدم
الكعبة : لما هدموها ظهر فيها مثل خلائف الإبل ، أراد بها صخورا عظاما في أساسها بقدر النوق الحوامل . والخليف من السهام : الحديد كالطرير ؛ عن
أبي حنيفة ؛ وأنشد
لساعدة بن جؤية :
ولحفته منها خليفا نصله حد كحد الرمح ليس بمنزع
والخليف : مدفع الماء ، وقيل : الوادي بين الجبلين ؛ قال :
خليف بين قنة أبرق
والخليف : فرج بين قنتين متدان قليل العرض والطول . والخليف : تدافع الأودية وإنما ينتهي المدفع إلى خليف ليفضي إلى سعة . والخليف : الطريق بين الجبلين ؛ قال
صخر الغي :
فلما جزمت بها قربتي تيممت أطرقة أو خليفا
جزمت : ملأت ، وأطرقة : جمع طريق ، مثل رغيف وأرغفة ، ومنه قولهم ذيخ الخليف كما يقال ذئب غضا ؛ قال
كثير :
وذفرى ككاهل ذيخ الخليف أصاب فريقة ليل فعاثا
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : صواب إنشاده بذفرى ، وقيل : هو الطريق في أصل الجبل ، وقيل : هو الطريق وراء الجبل ، وقيل : وراء الوادي ، وقيل : الخليف الطريق في الجبل أيا كان ، وقيل : الطريق فقط ، والجمع من كل ذلك خلف ؛ أنشد
ثعلب :
في خلف تشبع من رمرامها
والمخلفة : الطريق كالخليف ؛ قال
أبو ذؤيب :
تؤمل أن تلاقي أم وهب بمخلفة إذا اجتمعت ثقيف
ويقال : عليك المخلفة الوسطى أي الطريق الوسطى . وفي الحديث ذكر خليفة ، بفتح الخاء وكسر اللام ، قال
ابن الأثير :
جبل بمكة يشرف على أجياد ؛ وقول
الهذلي :
وإنا نحن أقدم منك عزا إذا بنيت لمخلفة البيوت
مخلفة منى : حيث ينزل الناس ، ومخلفة بني فلان : منزلهم . والمخلف بمنى أيضا : طرقهم حيث يمرون . وفي حديث
معاذ :
من تخلف من مخلاف إلى مخلاف فعشره وصدقته إلى مخلاف عشيرته الأول إذا حال عليه الحول ؛ أراد أنه يؤدي صدقته إلى عشيرته التي كان يؤدي إليها . وقال
أبو عمرو : يقال استعمل فلان على مخاليف
الطائف وهي الأطراف والنواحي . وقال
خالد بن جنبة : في كل بلد مخلاف
بمكة والمدينة والبصرة والكوفة . وقال : كنا نلقى
بني نمير ونحن في مخلاف
المدينة وهم في مخلاف
اليمامة . وقال
أبو معاذ : المخلاف البنكرد ، وهو أن يكون لكل قوم صدقة على حدة ، فذلك بنكرده يؤدي إلى عشيرته التي كان يؤدي إليها . وقال
الليث : يقال فلان من مخلاف كذا وكذا وهو عند
اليمن كالرستاق ، والجمع مخاليف .
اليزيدي : يقال إنما أنتم في خوالف من الأرض ؛ أي في أرضين لا تنبت إلا في آخر الأرضين نباتا . وفي حديث
ذي المشعار : من مخلاف
خارف ويام ؛ هما قبيلتان من
اليمن .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : امرأة خليف إذا كان عهدها بعد الولادة بيوم أو يومين . ويقال للناقة العائذ أيضا خليف .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : والخلاف كم القميص . يقال : اجعله في متن خلافك ؛ أي في وسط كمك . والمخلوف : الثوب الملفوق . وخلف الثوب يخلفه خلفا ، وهو خليف ؛ المصدر عن
كراع : وذلك أن يبلى وسطه فيخرج البالي منه ثم يلفقه ؛ وقوله :
يروي النديم إذا انتشى أصحابه أم الصبي وثوبه مخلوف
قال : يجوز أن يكون المخلوف هنا الملفق ، وهو الصحيح ، ويجوز أن يكون المرهون ، وقيل : يريد إذا تناشى صحبه أم ولده من العسر فإنه يروي نديمه وثوبه مخلوف من سوء حاله . وأخلفت الثوب : لغة في خلفته إذا أصلحته ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت يصف صائدا :
يمشي بهن خفي الصوت مختتل كالنصل أخلف أهداما بأطمار
[ ص: 139 ] أي أخلف موضع الخلقان خلقانا . وما أدري أي الخوالف هو ، أي : أي الناس هو . وحكى
كراع في هذا المعنى : ما أدري أي خالفة ، هو غير مصروف ، أي أي الناس هو ، وهو غير مصروف للتأنيث والتعريف ، ألا ترى أنك فسرته بالناس ؟ وقال
اللحياني : الخالفة الناس ، فأدخل عليه الألف واللام . غيره : ويقال ما أدري أي خالفة وأي خافية هو ، فلم يجرهما ، وقال : ترك صرفه لأن أريد به المعرفة لأنه وإن كان واحدا فهو في موضع جماع ، يريد أي الناس هو كما يقال أي
تميم هو وأي
أسد هو . وخلفة الورد : أن تورد إبلك بالعشي بعدما يذهب الناس . والخلفة : الدواب التي تختلف . ويقال : هن يمشين خلفة ، أي تذهب هذه وتجيء هذه ؛ ومنه قول
زهير :
بها العين والآرام يمشين خلفة وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
وخلف فلان على فلانة خلافة تزوجها بعد زوج ؛ وقوله أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
فإن تسلي عنا إذا الشول أصبحت مخاليف حدبا لا يدر لبونها
مخاليف : إبل رعت البقل ولم ترع اليبيس فلم يغن عنها رعيها البقل شيئا . وفرس ذو شكال من خلاف إذا كان في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض . قال : وبعضهم يقول له خدمتان من خلاف أي إذا كان بيده اليمنى بياض وبيده اليسرى غيره . والخلاف : الصفصاف ، وهو بأرض العرب كثير ، ويسمى السوجر وهو شجر عظام ، وأصنافه كثيرة وكلها خوار خفيف ؛ ولذلك قال
الأسود :
كأنك صقب من خلاف يرى له رواء وتأتيه الخئورة من عل
الصقب : عمود من عمد البيت ، والواحد خلافة ، وزعموا أنه سمي خلافا لأن الماء جاء ببزره سبيا فنبت مخالفا لأصله فسمي خلافا ، وهذا ليس بقوي . الصحاح : شجر الخلاف معروف وموضعه المخلفة ؛ وأما قول الراجز :
يحمل في سحق من الخفاف تواديا سوين من خلاف
فإنما يريد أنها من شجر مختلف ، وليس يعني الشجرة التي يقال لها الخلاف لأن ذلك لا يكاد يكون بالبادية . وخلف وخليفة وخليف : أسماء .