[ خمش ]
خمش : الخمش : الخدش في الوجه وقد يستعمل في سائر الجسد ، خمشه يخمشه ويخمشه خمشا وخموشا وخمشه . والخموش : الخدوش ؛ قال
الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب يخاطب امرأته :
هاشم جدنا فإن كنت غضبى فاملئي وجهك الجميل خدوشا
وحكى
اللحياني : لا تفعل ذلك ! أمك خمشى ، ولم يفسره ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وعندي أن معناه ثكلتك أمك فخمشت عليك وجهها ، قال : وكذلك الجمع ، يقال لا تفعلوا ذلك ! أمهاتكم خمشى . والخماشة من الجراحات : ما ليس له أرش معلوم كالخدش ونحوه . والخماشة : الجناية ، وهو من ذلك ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
رباع لها مذ أورق العود عنده خماشات ذحل ما يراد امتثالها
امتثالها : اقتصاصها ، والامتثال الاقتصاص ، ويقال : أمثلني منه ؛ قال يصف عيرا وأتنه ورمحهن إياه إذا أراد سفادهن ، وأراد بقوله رباع عيرا قد طلعت رباعيتاه .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : ما دون الدية فهو خماشات مثل قطع يد أو رجل أو أذن أو عين أو ضربة بالعصا أو لطمة ، كل هذا خماشة . وقد أخذت خماشتي من فلان ، وقد خمشني فلان أي ضربني أو لطمني أو قطع عضوا مني . وأخذ خماشته إذا اقتص . وفي حديث
قيس بن عاصم : أنه جمع بنيه عند موته وقال : كان بيني وبين فلان خماشات في الجاهلية ، واحدتها خماشة ، أي جراحات وجنايات ، وهي كل ما كان دون القتل والدية من قطع أو جرح أو ضرب أو نهب ونحو ذلك من أنواع الأذى ؛ وقال
أبو عبيد : أراد بها جنايات وجراحات .
الليث : الخامشة وجمعها الخوامش وهي صغار المسايل والدوافع ؛ قال
أبو منصور : سميت خامشة لأنها تخمش الأرض أي تخد فيها بما تحمل من ماء السيل . والخوافش : مدافع السيل ، الواحدة خافشة . والخامشة : من صغار مسايل الماء مثل الدوافع . والخموش : البعوض ، بفتح الخاء ، في لغة
هذيل ؛ قال الشاعر :
كأن وغى الخموش بجانبيه وغى ركب أميم ذوي زياط
واحدته خموشة ، وقيل : لا واحد له ؛ وهذا الشعر في التهذيب :
كأن وغى الخموش بجانبيه مآتم يلتدمن على قتيل
واحدتها بقة ، وقيل : واحدتها خموشة ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : ذكر
الجوهري هذا البيت في فصل وغى أيضا وذكر أنه
للهذلي والذي في شعر
هذيل خلاف هذا ، وهو :
كأن وغى الخموش بجانبيه وغى ركب أميم أولي هياط
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : والبيت
للمتنخل ؛ وقبله :
وماء قد وردت أميم طام على أرجائه زجل الغطاط
قال : الهياط والمياط الخصومة والصياح ، والطامي المرتفع ، وأرجاؤه نواحيه . والغطاط ضرب من القطا . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس حين سئل : هل يقرأ في الظهر والعصر ؟ فقال : خمشا ؛ دعا بأن يخمش وجهه أو جلده كما يقال جدعا وقطعا ، وهو منصوب بفعل لا يظهر . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370139من سأل وهو غني جاءت مسألته يوم القيامة خموشا أو كدوحا في وجهه أي خدوشا ؛ قال
أبو عبيد : الخموش مثل الخدوش . يقال : خمشت المرأة وجهها تخمشه وتخمشه خمشا وخموشا ، والخموش مصدر ويجوز أن يكونا جميعا المصدر حيث
[ ص: 158 ] سمي به ؛ قال
لبيد يذكر نساء قمن ينحن على عمه
أبي براء :
يخمشن حر أوجه صحاح في السلب السود وفي الأمساح
حكى
ابن قهزاذ عن
nindex.php?page=showalam&ids=16602علي بن الحسين بن واقد قال : سألت
مطرا عن قوله - عز وجل :
وجزاء سيئة سيئة مثلها ، فقال : سألت عنها
nindex.php?page=showalam&ids=14100الحسن بن أبي الحسن فقال : هذا من الخماش ؛ قال
أبو الهيثم : أراد هذا من الجراحات التي لا قصاص فيها . والخمش : كالخدش الذي لا قصاص فيه . والحواميم كلها مكية ليس فيها حكم لأنها كانت دار حرب ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : آل حم من تلادي الأول أي من أول ما تعلمت
بمكة ، ولم تجر الأحكام بين المسلمين
بمكة في القصاص . والخمش : ولد الوبر الذكر ، والجمع خمشان . وتخمش القوم : كثرت حركتهم .
وأبو الخاموش : رجل معروف بقال ؛ قال
رؤبة :
أقحمني جار أبي الخاموش
والخماشات : بقايا الذحل .