[ خيط ]
خيط : الخيط : السلك ، والجمع أخياط وخيوط وخيوطة مثل فحل وفحول وفحولة ، زادوا الهاء لتأنيث الجمع ؛ وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لابن مقبل :
قريسا ومغشيا عليه كأنه خيوطة ماري لواهن فاتله
وخاط الثوب يخيطه خيطا وخياطة ، وهو مخيوط ومخيط ، وكان حده مخيوطا فلينوا الياء كما لينوها في خاط ، والتقى ساكنان : سكون الياء وسكون الواو ، فقالوا مخيط لالتقاء الساكنين ، ألقوا أحدهما ، وكذلك بر مكيل ، والأصل مكيول ، قال : فمن قال مخيوط أخرجه على التمام ، ومن قال مخيط بناه على النقص لنقصان الياء في خطت ، والياء في مخيط هي واو مفعول انقلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، وإنما حرك ما قبلها لسكونها وسكون الواو بعد سقوط الياء ، وإنما كسر ليعلم أن الساقط ياء ، وناس يقولون إن الياء في مخيط هي الأصلية والذي حذف واو مفعول ليعرف الواوي من اليائي ، والقول هو الأول لأن الواو مزيدة للبناء فلا ينبغي لها أن تحذف ، والأصلي أحق بالحذف لاجتماع الساكنين أو علة توجب أن يحذف حرف ، وكذلك القول في كل مفعول من ذوات الثلاثة إذا كان من بنات الياء ، فإنه يجيء بالنقصان والتمام ، فإما من بنات الواو فلم يجئ على التمام إلا حرفان : مسك مدووف ، وثوب مصوون ، فإن هذين جاءا نادرين ، وفي النحويين من يقيس على ذلك فيقول قول مقوول ، وفرس مقوود ، قياسا مطردا ؛ وقول
المتنخل الهذلي :
كأن على صحاصحه رياطا منشرة نزعن من الخياط
إما أن يكون أراد الخياطة فحذف الهاء ، وإما أن يكون لغة . وخيطه : كخاطه ؛ قال :
فهن بالأيدي مقيساته مقدرات ومخيطاته
والخياط والمخيط : ما خيط به ، وهما أيضا الإبرة ؛ ومنه قوله تعالى :
حتى يلج الجمل في سم الخياط ؛ أي في ثقب الإبرة والمخيط . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : المخيط ونظيره مما يعتمل به مكسور الأول ، كانت فيه الهاء أو لم تكن ، قال : ومثل خياط ومخيط سراد ومسرد وإزار ومئزر وقرام ومقرم . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370166أدوا الخياط والمخيط ؛ أراد بالخياط هاهنا الخيط ، وبالمخيط ما يخاط به ، وفي التهذيب : هي الإبرة .
أبو زيد : هب لي خياطا ونصاحا ، أي خيطا واحدا . ورجل خائط وخياط وخاط ؛ الأخير عن
كراع . والخياطة : صناعة الخائط . وقوله تعالى :
حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ؛ يعني بياض الصبح وسواد الليل ، وهو على التشبيه بالخيط لدقته ، وقيل : الخيط الأسود الفجر المستطيل ، والخيط الأبيض الفجر المعترض ؛ قال
أبو دواد الإيادي :
فلما أضاءت لنا سدفة ولاح من الصبح خيط أنارا
قال
أبو إسحاق : هما فجران ، أحدهما يبدو أسود معترضا وهو الخيط الأسود ، والآخر يبدو طالعا مستطيلا يملأ الأفق فهو الخيط الأبيض ، وحقيقته حتى يتبين لكم الليل من النهار ، وقول
أبي دواد : أضاءت لنا سدفة ، هي هاهنا الظلمة ؛ ولاح من الصبح أي بدا وظهر ، وقيل : الخيط اللون ، واحتج بهذه الآية . قال
أبو عبيد : يدل على صحة قوله ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - في تفسير الخيطين : إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12467أمية بن أبي الصلت :
الخيط الأبيض ضوء الصبح منفلق والخيط الأسود لون الليل مركوم
ويروى : مكتوم . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370167أن nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم أخذ حبلا أسود وحبلا أبيض وجعلهما تحت وساده لينظر إليهما عند الفجر ، وجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعلمه بذلك فقال : إنك لعريض القفا ، ليس
[ ص: 190 ] المعنى ذلك ، ولكنه بياض الفجر من سواد الليل ، وفي النهاية : ولكنه يريد بياض النهار وظلمة الليل . وخيط الشيب رأسه وفي رأسه ولحيته : صار كالخيوط أو ظهر كالخيوط مثل وخط ، وتخيط رأسه كذلك ؛ قال
بدر بن عامر الهذلي :
تالله لا أنسى منيحة واحد حتى تخيط بالبياض قروني
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : قال
ابن حبيب إذا اتصل الشيب في الرأس فقد خيط الرأس الشيب ، فجعل خيط متعديا ، قال : فتكون الرواية على هذا حتى تخيط بالبياض قروني ، وجعل البياض فيها كأنه شيء خيط بعضه إلى بعض ، قال : وأما من قال خيط في رأسه الشيب بمعنى بدا فإنه يريد تخيط ، بكسر الياء ، أي خيطت قروني ، وهي تخيط ، والمعنى أن الشيب صار في السواد كالخيوط ولم يتصل ، لأنه لو اتصل لكان نسجا ، قال : وقد روي البيت بالوجهين : أعني تخيط ، بفتح الياء ، وتخيط ، بكسرها ، والخاء مفتوحة في الوجهين . وخيط باطل : الضوء الذي يدخل من الكوة ، يقال : هو أدق من خيط باطل ؛ حكاه
ثعلب ، وقيل : خيط باطل الذي يقال له لعاب الشمس ومخاط الشيطان ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم يلقب بذلك لأنه كان طويلا مضطربا ؛ قال الشاعر :
لحى الله قوما ملكوا خيط باطل على الناس يعطي من يشاء ويمنع
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : خيط باطل هو الخيط الذي يخرج من فم العنكبوت .
nindex.php?page=showalam&ids=14327أحمد بن يحيى : يقال فلان أدق من خيط الباطل ، قال : وخيط الباطل هو الهباء المنثور الذي يدخل من الكوة عند حمي الشمس ، يضرب مثلا لمن يهون أمره . والخيطة : خيط يكون مع حبل مشتار العسل ، فإذا أراد الخلية ثم أراد الحبل جذبه بذلك الخيط وهو مربوط إليه ؛ قال
أبو ذؤيب :
تدلى عليها بين سب وخيطة بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها
وأورد
الجوهري هذا البيت مستشهدا به على الوتد . وقال
أبو عمرو : الخيطة حبل لطيف يتخذ من السلب ؛ وأنشد في التهذيب :
تدلى عليها بين سب وخيطة شديد الوصاة نابل وابن نابل
وقال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي السب الحبل والخيطة الوتد .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الخيطة الوتد في كلام
هذيل ، وقيل : الحبل . والخيط والخيط : جماعة النعام ، وقد يكون من البقر ، والجمع خيطان . والخيطى : كالخيط مثل سكرى ؛ قال
لبيد :
وخيطا من خواضب مؤلفات كأن رئالها ورق الإفال
وهذا البيت نسبه
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لشبيل ، قال : ويجمع على خيطان وأخياط .
الليث : نعامة خيطاء بينة الخيط ، وخيطها : طول قصبها وعنقها ، ويقال : هو ما فيها من اختلاط سواد في بياض لازم لها كالعيس في الإبل العراب ، وقيل : خيطها أنها تتقاطر وتتابع كالخيط الممدود . ويقال : خاط فلان بعيرا ببعير إذا قرن بينهما ؛ قال
ركاص الدبيري :
بليد لم يخط حرفا بعنس ولكن كان يختاط الخفاء
أي لم يقرن بعيرا ببعير ، أراد أنه ليس من أرباب النعم . والخفاء : الثوب الذي يتغطى به . والخيط والخيط : القطعة من الجراد ، والجمع خيطان أيضا . ونعامة خيطاء بينة الخيط : طويلة العنق . وخيط الرقبة : نخاعها . يقال : جاحش فلان عن خيط رقبته أي دافع عن دمه . وما آتيك إلا الخيطة أي الفينة . وخاط إليهم خيطة : مر عليهم مرة واحدة ، وقيل : خاط إليهم خيطة واختاط واختطى ، مقلوب : مر مرا لا يكاد ينقطع ؛ قال
كراع : هو مأخوذ من الخطو ، مقلوب عنه ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وهذا خطأ إذ لو كان كذلك لقالوا خاطه خوطة ولم يقولوا خيطة ، قال : وليس مثل
كراع يؤمن على هذا .
الليث : يقال خاط فلان خيطة واحدة إذا سار سيرة ولم يقطع السير ، وخاط الحية إذا انساب على الأرض ، ومخيط الحية : مزحفها ، والمخيط : الممر والمسلك ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
وبينهما ملقى زمام كأنه مخيط شجاع آخر الليل ثائر
ويقال : خاط فلان إلى فلان أي مر إليه . وفي نوادر الأعراب : خاط فلان خيطا إذا مضى سريعا ، وتخوط تخوطا مثله ، وكذلك مخط في الأرض مخطا .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : في البطن مقاطه ومخيطه ، قال : ومخيطه مجتمع الصفاق وهو ظاهر البطن .