[ دنق ]
دنق : الدانق والدانق : من الأوزان ، وربما قيل داناق كما قالوا للدرهم درهام ، وهو سدس الدرهم ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري :
يا قوم ، من يعذر من عجرد ألقاتل المرء على الدانق ؟
وفي حديث
الحسن : لعن الله الدانق ومن دنق ; الدانق بفتح النون وكسرها : هو سدس الدينار والدرهم كأنه أراد النهي عن التقدير والنظر في الشيء التافه الحقير ، والجمع دوانق ودوانيق ; الأخيرة شاذة ، ومنهم من فصله فقال : جمع دانق دوانق ، وجمع دانق دوانيق ، قال : وكذلك كل جمع جاء على فواعل ومفاعل فإنه يجوز أن يمد بياء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : أما الذين قالوا دوانيق فإنما جعلوه تكسير فاعال وإن لم يكن في كلامهم كما قالوا ملاميح ، وتصغيره دوينيق وهو شاذ أيضا .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي عن
أبي المكارم قال : الدنيق والكيص والصوص الذي ينزل وحده ويأكل وحده بالنهار ، فإذا كان الليل أكل في ضوء القمر لئلا يراه الضيف . وتدنيق الشمس للغروب : دنوها . ودنقت الشمس تدنيقا : مالت للغروب . وتدنيق العين : غئورها . ودنقت عينه تدنيقا : غارت . ودنق وجهه : هزل ، وقيل : دنق وجهه إذا اصفر من المرض . ودنق الرجل : مات ، وقيل : دنق للموت تدنيقا دنا منه . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي : لا بأس للأسير إذا خاف أن يمثل به أن يدنق للموت ; أي يدنو منه ; يريد له أن يظهر أنه مشف على الموت لئلا يمثل به . ويقال للأحمق دانق ودائق ووادق وهرط . والدانق : الساقط المهزول من الرجال .
أبو عمرو : مريض دانق إذا كان مدنفا محرضا ; وأنشد :
إن ذوات الدل والبخانق يقتلن كل وامق وعاشق
حتى تراه كالسليم الدانق
الليث : دنق وجه الرجل تدنيقا إذا رأيت فيه ضمر الهزال من مرض أو نصب . والدنقة : حبة سوداء مستديرة تكون في الحنطة . والدنقة : الزؤان ; هذه عن
أبي حنيفة . والمدنق : المستقصي . يقال : دنق إليه النظر ورنق ، وكذلك النظر الضعيف . قال
الحسن : لا تدنقوا فيدنق عليكم . والتدنيق مثل الترنيق : وهو إدامة النظر إلى الشيء ،
وأهل العراق يقولون فلان مدنق إذا كان يداق النظر في معاملاته ونفقاته ويستقصي .
الأزهري : والتدنيق والمداقة والاستقصاء كنايات عن
[ ص: 309 ] البخل والشح .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الدنق المقترون على عيالهم وأنفسهم ، وكان يقال : من لم يدنق زرنق ، والزرنقة العينة ; وقال
أبو زيد : من العيون الجاحظة والظاهرة والمدنقة ، وهو سواء ، وهو خروج العين وظهورها ; وقال
الأزهري : وقوله أصح ممن جعل تدنيق العين غئورا .