[ زمر ]
زمر : الزمر بالمزمار ، زمر يزمر ويزمر زمرا وزميرا وزمرانا : غنى في القصب . وامرأة زامرة ولا يقال : زمارة ، ولا يقال : رجل زامر إنما هو زمار .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : يقال للذي يغني : الزامر والزمار ، ويقال للقصبة : التي يزمر بها زمارة ، كما يقال : للأرض التي يزرع فيها زراعة . قال : وقال فلان لرجل : يا ابن الزمارة ، يعني المغنية . والمزمار والزمارة : ما يزمر فيه .
الجوهري : المزمار واحد المزامير . وفي حديث
أبي بكر ، رضي الله عنه : أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . وفي رواية : مزمارة الشيطان عند النبي ، صلى الله عليه وسلم ، المزمور ، بفتح الميم وضمها ، والمزمار سواء ، وهو الآلة التي يزمر بها . ومزامير
داود ، عليه السلام ، : ما كان يتغنى به من الزبور وضروب الدعاء ، واحدها مزمار ومزمور ؛ الأخيرة عن
كراع ، ونظيره معلوق ومغرود . وفي حديث
أبي موسى : سمعه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يقرأ فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371034لقد أعطيت مزمارا من مزامير آل داود ، عليه السلام ؛ شبه حسن صوته وحلاوة نغمته بصوت المزمار ،
وداود هو النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وإليه المنتهى في حسن الصوت بالقراءة ، والآل في قوله : "
آل داود " مقحمة ، قيل : معناه هاهنا الشخص . وكتب
الحجاج إلى بعض عماله أن ابعث إلي فلانا مسمعا مزمرا ؛ فالمسمع : المقيد المزمر المسوجر أنشد
ثعلب :
ولي مسمعان وزمارة وظل مديد وحصن أمق
فسره فقال : الزمارة الساجور ، والمسمعان القيدان ، يعني قيدين وغلين ، والحصن السجن وكل ذلك على التشبيه ، وهذا البيت لبعض المحبسين كان محبوسا فمسمعاه قيداه لصوتهما إذا مشى ، وزمارته الساجور والظل ، والحصن السجن وظلمته . وفي حديث
ابن جبير : أنه أتي به
الحجاج وفي عنقه زمارة ؛ الزمارة الغل والساجور الذي يجعل في عنق الكلب .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والزمارة عمود بين حلقتي الغل . والزمار ، بالكسر ، : صوت النعامة ؛ وفي الصحاح : صوت
[ ص: 56 ] النعام . وزمرت النعامة تزمر زمارا : صوتت وقد زمر النعام يزمر ، بالكسر ، زمارا . وأما الظليم فلا يقال : فيه إلا عار يعار . وزمر بالحديث : أذاعه وأفشاه . والزمارة : الزانية ؛ عن
ثعلب ، وقال : لأنها تشيع أمرها . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن كسب الزمارة . قال
أبو عبيد : قال
الحجاج : الزمارة الزانية ، قال : وقال غيره : إنما هي الرمازة ، بتقديم الراء على الزاي ، من الرمز ، وهي التي تومئ بشفتيها وبعينيها وحاجبيها ، والزواني يفعلن ذلك ، والأول الوجه . وقال
أبو عبيد : هي الزمارة كما جاء في الحديث ؛ قال
أبو منصور : واعترض
القتيبي على
أبي عبيد في قوله هي الزمارة كما جاء في الحديث ، فقال : الصواب الرمازة لأن من شأن البغي أن تومض بعينها وحاجبها ؛ وأنشد :
يومضن بالأعين والحواجب إيماض برق في عماء ناصب
قال
أبو منصور : وقول
أبي عبيد عندي الصواب ، وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=15611أبو العباس أحمد بن يحيى عن معنى الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010576أنه نهى عن كسب الزمارة ، فقال : الحرف الصحيح رمازة وزمارة هاهنا خطأ ، والزمارة : البغي الحسناء ، والزمير : الغلام الجميل وإنما كان الزنا مع الملاح لا مع القباح ؛ قال
أبو منصور : للزمارة في تفسير ما جاء في الحديث وجهان : أحدهما : أن يكون النهي عن كسب المغنية ، كما روى
أبو حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، أو يكون النهي عن كسب البغي كما قال
أبو عبيد :
وأحمد بن يحيى وإذا روى الثقات للحديث تفسيرا له مخرج لم يجز أن يرد عليهم ولكن نطلب له المخارج من كلام العرب ، ألا ترى أن
أبا عبيد وأبا العباس لما وجدا لما قال
الحجاج : وجها في اللغة لم يعدواه ؟ وعجل
القتيبي ولم يتثبت ففسر الحرف على الخلاف ولو فعل فعل
أبي عبيد وأبي العباس كان أولى به ، قال : فإياك والإسراع إلى تخطئة الرؤساء ونسبتهم إلى التصحيف وتأن في مثل هذا غاية التأني ، فإني قد عثرت على حروف كثيرة ، رواها الثقات فغيرها من لا علم له بها وهي صحيحة . وحكى
الجوهري عن
أبي عبيد قال : تفسيره في الحديث أنها الزانية ، قال : ولم أسمع هذا الحرف إلا فيه ، قال : ولا أدري من أي شيء أخذ ، قال
الأزهري : ويحتمل أن يكون أراد المغنية . يقال : غناء زمير أي حسن وزمر إذا غنى والقصبة التي يزمر بها . زمارة : والزمر الحسن ، عن
ثعلب ؛ وأنشد :
دنان حنانان ، بينهما رجل أجش ، غناؤه زمر
أي غناؤه حسن . والزمير الحسن من الرجال . والزومر : الغلام الجميل الوجه . وزمر القربة يزمرها زمرا وزنرها : ملأها ؛ هذه عن
كراع و
اللحياني . وشاة زمرة : قليلة الصوف . والزمر : القليل الشعر والصوف والريش ، وقد زمر زمرا . ورجل زمر : قليل المروءة بين الزمارة الزمورة أي قليلها ، والمستزمر المنقبض المتصاغر ؛ قال :
إن الكبير إذا يشاف رأيته مقرنشعا ، وإذا يهان استزمرا
والزمرة : الفوج من الناس والجماعة من الناس ، وقيل : الجماعة في تفرقة . والزمر : الجماعات ورجل زمر شديد كزبر . وزمير : قصير وجمعه زمار ؛ عن
كراع وبنو زمير بطن . وزمير : اسم ناقة ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : وزومر اسم وزيمران وزماراء : موضعان ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت :
فقرب فالمروت فالخبت فالمنى إلى بيت زماراء تلدا على تلد