[ زيل ]
زيل : زلت الشيء من مكانه أزيله زيلا : لغة في أزلته ؛ قاله
الجوهري ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : صوابه زلته زيلا أي أزلته . وزلته زيلا أي مزته .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده وغيره : زال الشيء زيلا أزاله إزالة إزالا ؛ الأخيرة عن
اللحياني ، وزيله فتزيل ، كل ذلك : فرقه فتفرق وفي التنزيل العزيز :
فزيلنا بينهم ؛ وهو فعلت لأنك تقول في مصدره تزييلا ، قال : لو كان فيعلت لقلت : زيلة . وقال مرة : أزلت الضأن من المعز والبيض من السود إزالا وإزالة ، وكذلك زلتها أزيلها زيلا أي ميزت . قال
الأزهري : أما زال يزيل فإن
الفراء قال في قوله تعالى :
فزيلنا بينهم ؛ قال : ليست من زلت وإنما هي من زلت الشيء فأنا أزيله إذا فرقت ذا من ذا وأبنت ذا من ذا ، وقال : فزيلنا لكثرة الفعل ، ولو قل لقلت : زل ذا من ذا كقولك مز ذا من ذا ، قال : وقرأ بعضهم فزايلنا بينهم ، وهو مثل قولك لا تصعر ولا تصاعر وعاقد وعقد . وقال تعالى :
لو تزيلوا لعذبنا الذي كفروا ؛ يقول : لو تميزوا ؛ وأنشد
أبو الهيثم للكميت :
أرادوا أن تزايل خالقات أديمهم يقسن ويفترينا
والزيال : الفراق . و التزايل : التباين . وقال
القتيبي في تفسير قوله : ( فزيلنا ) ؛ أي فرقنا وهو من زال يزول وأزلته أنا ؛ قال
أبو منصور : وهذا غلط من
القتيبي ولم يميز بين زال يزول وزال يزيل كما فعل
الفراء ، وكان
القتيبي ذا بيان عذب وقد نحس حظه من النحو ومعرفة مقاييسه .
الجوهري : يقال : زل ضأنك من معزاك وزلته منه فلم
[ ص: 90 ] ينزل ، ومزته فلم ينمز . وتزيل القوم تزيلا وتزييلا : تفرقوا ؛ الأخيرة حجازية رواها
اللحياني ، قال :
وربيعة تقول تزايل القوم تزايلا ؛ وأنشد
للمتلمس :
أحارث ! إنا لو تساط دماؤنا تزيلن حتى ما يمس دم دما
قال : وينشد تزايلن . والتزايل : التباين ؛ قال
أبو ذؤيب :
إلى ظعن كالدوم فيها تزايل وهزة أحمال لهن وشيج
وزايله مزايلة وزيالا : بارحه . والمزايلة : المفارقة ، ومنه يقال : زايله مزايلة وزيالا : إذا فارقه . والمتزايلة من النساء : التي تزايلك بوجهها تستره عنك ، وهو من ذلك وانزال عنه : زايله وفارقه ؛ أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
وانزال عن ذائدها ونصره
أي زايل الذائد وأنصاره . والزيل ، بالتحريك : تباعد ما بين الفخذين كالفحج . ورجل أزيل الفخذين : منفرجهما متباعدهما ، وهو من ذلك لأن المتباعد مفارق . وفي حديث
علي ، كرم الله وجهه : أنه ذكر
المهدي وأنه يكون من ولد
الحسين أجلى الجبين أقنى الأنف أزيل الفخذين أفلج الثنايا بفخذه الأيمن شامة ؛ أراد أنه متزايل الفخذين وهو الزيل والتزيل ، والفعل منه زيل يزيل ، وأزيل الفخذين أي منفرجهما . التهذيب : يقال : ما زال يفعل كذا وكذا ولا يزال يفعل كذا وكذا كقولك ما انفك وما برح وما زلت أفعل ذاك ، وفي المضارع لا يزال ، وقلما يتكلم به إلا بحرف النفي ، قال
ابن كيسان : ليس يراد بما زال ولا يزال الفعل من زال يزول إذا انصرف من حال إلى حال وزال من مكانه ، ولكنه يراد بهما ملازمة الشيء والحال الدائمة . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371072خالطوا الناس وزايلوهم . أي فارقوهم في الأفعال التي لا ترضي الله ورسوله . وما زلت أفعله أي ما برحت ، ما زلت به ، حتى فعل ذلك ، زيالا ، ما زلت
وزيدا حتى فعل أي
بزيد . حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، وحكى بعضهم زلت أفعل بمعنى ما زلت . وقال
اللحياني : زلت الشيء فلم ينزل ، لا يتكلم به إلا على هاتين الصيغتين ، يعني أنهم : لا يقولون زيلته فلم يتزيل كما أنهم لا يقولون أيضا ميزته فلم يتميز ، إنما يقولون مزته فلم ينمز .
الجوهري : زلت الشيء أزيله زيلا أي مزته وفرقته . ويقال : أزال الله زواله إذا دعي عليه بالهلاك ، معناه أي أذهب الله حركته وتصرفه كما يقال : أسكت الله نامته ، وزال زواله أي ذهبت حركته ، ويقال : زيل زويله ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة يصف بيضة النعامة :
وبيضاء لا تنحاش منا وأمها إذا ما رأتنا ، زيل منا زويلها
أي زيل قلبها من الفزع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : ويحتمل أن يكون زيل في البيت مبنيا للمفعول من زاله الله . والزويل بمعنى الزوال ، قال : ويحتمل أن يكون " زيل " لغة في زال كما يقال : في كاد كيد ؛ قال
الهذلي :
وكيد ضباع القف يأكلن جثتي وكيد خراش ، يوم ذلك ييتم
قال : ويدل على صحة ذلك أنه يروى زيل منا زوالها زال منا زويلها ، قال : فهذا يدل على أن زيل بمعنى زال المبني للفاعل دون المبني للمفعول .