[ سقر ]
سقر : السقر : من جوارح الطير معروف لغة في الصقر . والزقر : الصقر مضارعة ، وذلك لأن كلبا تقلب السين مع القاف خاصة زايا . ويقولون في :
مس سقر ; مس زقر ، وشاة زقعاء في سقعاء . والسقر : البعد ، وسقرته الشمس تسقره سقرا : لوحته وآلمت دماغه بحرها . وسقرات الشمس : شدة وقعها ، ويوم مسمقر ومصمقر : شديد الحر . وسقر : اسم من أسماء جهنم ، مشتق من ذلك ، وقيل : هي من البعد ، وعامة ذلك مذكور في صقر ، بالصاد . وفي الحديث في ذكر النار :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010653سماها سقر ; هو اسم أعجمي علم النار الآخرة . قال
الليث : سقر اسم معرفة للنار ، نعوذ بالله من سقر . وهكذا قرئ :
ما سلككم في سقر ; غير منصرف لأنه معرفة ، وكذلك لظى وجهنم .
أبو بكر : في السقر قولان : أحدهما أن نار الآخرة سميت سقر لا يعرف له اشتقاق ومنع الإجراء التعريف والعجمة ، وقيل : سميت النار سقر لأنها تذيب الأجسام والأرواح ، والاسم عربي من قولهم سقرته الشمس أي أذابته . وأصابه منها ساقور ، والساقور أيضا : حديدة تحمى ويكوى بها الحمار ، ومن قال سقر اسم عربي قال : منعه الإجراء لأنه معرفة مؤنث . قال الله تعالى :
لا تبقي ولا تذر ; والسقار : اللعان الكافر ، بالسين والصاد ، وهو مذكور في موضعه .
الأزهري في ترجمة صقر : الصقار النمام ، وروى بسنده عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا يسكن مكة ساقور ولا مشاء بنميم ، وروي أيضا في السقار والصقار اللعان ، وقيل : اللعان لمن لا يستحق اللعن ، سمي بذلك لأنه يضرب الناس بلسانه من الصقر ، وهو ضربك الصخرة بالصاقور ، وهو المعول ، وجاء ذكر السقارين في حديث آخر ، وجاء تفسيره في الحديث
أنهم الكذابون ، قيل : سموا به لخبث ما يتكلمون ، وروى
سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371281لا تزال الأمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ، ويكثر فيهم الخبث ، وتظهر فيهم السقارة ، قالوا : وما السقارة يا رسول الله ؟ قال : بشر يكونون في آخر الزمان يكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن ، وفي رواية
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010655يظهر فيهم السقارون .