عمرو العلا هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
وهي عند على بدل التاء من الياء ، ولا نظير له إلا قولهم ثنتان ؛ حكى ذلك أبو سيبويه علي . وفي الصحاح : أصله من السنة ؛ قلبوا الواو تاء ليفرقوا بينه وبين قولهم : أسنى القوم إذا أقاموا سنة في موضع ؛ وقال الفراء : توهموا أن الهاء أصلية إذ وجدوها ثالثة فقلبوها تاء ، تقول منه : أصابهم السنة ، بالتاء . وفي الحديث : وكان القوم مسنتين أي مجدبين ، أصابتهم السنة ، وهي القحط والجدب . وأسنت ، فهو مسنت إذا أجدب . وفي حديث أبي تميمة : الله الذي إذا أسنت أنبت لك أي إذا أجدبت أخصبك . ويقال : تسنت فلان [ ص: 270 ] كريمة آل فلان إذا تزوجها في سنة القحط . وفي الصحاح : يقال : تسنتها إذا تزوج رجل لئيم امرأة كريمة لقلة مالها ، وكثرة ماله . والسنتة والمسنتة : الأرض التي لم يصبها مطر ، فلم تنبت ؛ عن أبي حنيفة ، قال : فإن كان بها يبيس من يبيس عام أول ، فليست بمسنتة ، ولا تكون مسنتة حتى لا يكون بها شيء ، وقال : يقال أرض سنتة ومسنتة ؛ قال : ولا أدري كيف هذا ، إلا أن يخص الأقل بالأقل حروفا ، والأكثر بالأكثر حروفا . وقال : عام سنيت ومسنت : جدب . وسانتوا الأرض ، تتبعوا نباتها . ورجل سنوت : سيئ الخلق ، والسنوت : الرب ؛ وقيل : العسل . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ابن سيده عليكم بالسنا والسنوت ، قيل : هو العسل ؛ وقيل : الرب ؛ وقيل : الكمون ، يمانية ؛ قال ابن الأثير : ويروى بضم السين والفتح أفصح . وفي الحديث الآخر : لو كان شيء ينجي من الموت لكان السنا السنوت ؛ وقيل : هو نبت يشبه الكمون ؛ وقيل : الرازيانج ؛ وقيل : الشبث ، وفيها لغة أخرى السنوت ، بفتح السين . ويقال : سنت القدر تسنيتا إذا طرحت فيها الكمون ؛ وقول الحصين بن القعقاع :جزى الله عني بحتريا ورهطه بني عبد عمرو ما أعف وأمجدا
هم السمن بالسنوت لا ألس بينهم وهم يمنعون جارهم أن يقردا