[ سنم ]
سنم : سنام البعير والناقة : أعلى ظهرها ، والجمع أسنمة ، وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371390نساء على رءوسهن كأسنمة البخت ؛ هن اللواتي يتعممن بالمقانع على رءوسهن يكبرنها بها وهو من شعار المغنيات . وسنم سنما ، فهو سنم : عظم سنامه ، وقد سنمه الكلأ وأسنمه . وقال
الليث : جمل سنم وناقة سنمة ضخمة السنام . وفي حديث
لقمان : يهب المائة البكرة السنمة أي العظيمة السنام . وفي حديث
ابن عمير : هاتوا بجزور سنمة ، في غداة شبمة . وسنام كل شيء : أعلاه ؛ وفي شعر
حسان :
وإن سنام المجد من آل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
أي : أعلى المجد ؛ وقوله أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
قضى القضاة أنها سنامها
فسره فقال : معناه خيارها ، لأن السنام خيار ما في البعير ، وسنم الشيء : رفعه . وسنم الإناء إذا ملأه حتى صار فوقه كالسنام . ومجد مسنم : عظيم . وسنم الشيء وتسنمه علاه . وتسنم الفحل الناقة ركبها وقاعها ؛ قال يصف سحابا :
متسنما سنماتها متفجسا بالهدر يملأ أنفسا وعيونا
ويقال : تسنم السحاب الأرض إذا جادها . وتسنم الفحل الناقة إذا ركب ظهرها ، وكذلك كل ما ركبته مقبلا أو مدبرا فقد تسنمته وأسنم الدخان أي ارتفع ، وأسنمت النار : عظم لهبها ، وقال
لبيد :
مشمولة علثت بنابت عرفج كدخان نار ساطع إسنامها
ويروى : أسنامها ، فمن رواه بالفتح أراد أعاليها ، ومن رواه بالكسر ، فهو مصدر أسنمت إذا ارتفع لهبها إسناما . وأسنمة الرمل : ظهورها المرتفعة من أثباجها ، يقال : أسنمة وأسنمة ، فمن قال : أسنمة ؛ جعله اسما لرملة بعينها ، ومن قال : أسنمة ؛ جعلها جمع سنام وأسنمة . وأسنمة الرمال : حيودها وأشرافها ، على التشبيه بسنام الناقة ، وأسنمة : رملة ذات أسنمة ، وروي بيت
زهير بالوجهين جميعا ، قال :
ضحوا قليلا قفا كثبان أسنمة ومنهم بالقسوميات معترك
الجوهري : وأسنمة - بفتح الهمزة وضم النون - أكمة معروفة بقرب طخفة ؛ قال
بشر :
ألا بان الخليط ولم يزاروا وقلبك في الظعائن مستعار
كأن ظباء أسنمة عليها كوانس قالصا عنها المغار
يفلجن الشفاه عن اقحوان حلاه غب سارية قطار
والمغار : مكانس الظباء ، وقوله تعالى :
ومزاجه من تسنيم ؛ قالوا : هو ماء في الجنة سمي بذلك لأنه يجري فوق الغرف والقصور .
[ ص: 277 ] وتسنيم : عين في الجنة زعموا ، وهذا يوجب أن تكون معرفة ولو كانت معرفة لم تصرف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج في قوله تعالى :
ومزاجه من تسنيم ؛ أي مزاجه من ماء متسنم عينا تأتيهم من علو تتسنم عليهم من الغرف ؛
الأزهري : أي ماء يتنزل عليهم من معال وينصب عينا على جهتين : إحداهما أن تنوي من تسنيم عين فلما نونت نصبت ، والجهة الأخرى أن تنوي من ماء سنم عينا ، كقولك رفع عينا ، وإن لم يكن التسنيم اسما للماء فالعين نكرة والتسنيم معرفة ، وإن كان اسما للماء فالعين معرفة ، فخرجت أيضا نصبا ، وهذا قول
الفراء . قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج قولا يقرب معناه مما قال
الفراء . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010690خير الماء الشبم ، يعني البارد ، قال
القتيبي : السنم ، بالسين والنون ، وهو الماء المرتفع الظاهر على وجه الأرض ، ويروى بالشين والباء ، وكل شيء علا شيئا فقد تسنمه ،
الجوهري : سنام الأرض نحرها ووسطها وماء سنم : على وجه الأرض . ويقال للشريف : سنيم ، مأخوذ من سنام البعير ، ومنه تسنيم القبور . وقبر مسنم إذا كان مرفوعا عن الأرض . وكل شيء علا شيئا فقد تسنمه . وتسنيم القبر خلاف تسطيحه .
أبو زيد : سنمت الإناء تسنيما إذا ملأته ثم حملت فوقه مثل السنام من الطعام أو غيره . والتسنم : الأخذ مغافسة ، وتسنمه الشيب كثر فيه وانتشر كتشنمه ، وسيذكر في حرف الشين ، وكلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، وتسنمه الشيب وأوشم فيه بمعنى واحد ، ويقال : تسنمت الحائط إذا علوته من عرضه . والسنمة : كل شجرة لا تحمل ، وذلك إذا جفت أطرافها وتغيرت . والسنمة : رأس شجرة من دق الشجر يكون على رأسها كهيئة ما يكون على رأس القصب ، إلا أنه لين تأكله الإبل أكلا خضما ، والسنم جماع ، وأفضل السنم شجرة تسمى الأسنامة ، وهي أعظمها سنمة . قال
الأزهري : السنمة تكون للنصي والصليان والغضور والسنط وما أشبهها . والسنمة أيضا : النور ، والنور غير الزهرة ، والفرق بينهما أن الزهرة هي الوردة الوسطى ، وإنما تكون السنمة للطريفة دون البقل . وسنمة الصليان أطرافه التي ينسلها أي يلقيها ، قال
أبو حنيفة : زعم بعض الرواة أن السنمة ما كان من ثمر الأعشاب شبيها بثمر الإذخر ونحوه وما كان كثمر القصب ، وأن أفضل السنم سنم عشبة تسمى الأسنامة ، والإبل تأكلها خضما للينها ، وفي بعض النسخ : ليس تأكله الإبل خضما ، ونبت سنم أي مرتفع ، وهو الذي خرجت سنمته ، وهو ما يعلو رأسه كالسنبل ؛ قال الراجز :
رعيتها أكرم عود عودا الصل والصفصل واليعضيدا
والخازباز السنم المجودا بحيث يدعو عامر مسعودا
والأسنامة : ضرب من الشجر ، والجمع أسنام ؛ قال
لبيد :
كدخان نار ساطع أسنامها
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وأسنام شجر ؛ وأنشد :
سباريت إلا أن يرى متأمل قنازع أسنام بها وثغام
وسنام : اسم جبل ؛ قال
النابغة :
خلت بغزالها ودنا عليها أراك الجزع أسفل من سنام
وقال
الليث : سنام اسم جبل بالبصرة ، يقال : إنه يسير مع الدجال ، والإسنام : ثمر الحلي . حكاها
nindex.php?page=showalam&ids=14551السيرافي عن
أبي مالك . المحكم : سنام اسم جبل وكذلك سنم ، والسنم : البقرة . ويسنم : موضع .