جزتنا بنو سعد بحسن فعالنا جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
وحكي في السنمار ، بالألف واللام . قال أبو عبيد : سنمار اسم إسكاف بنى لبعض الملوك قصرا ، فلما أتمه أشرف به على أعلاه فرماه منه غيرة منه أن يبني لغيره مثله ، فضرب ذلك مثلا لكل من فعل خيرا فجوزي بضده ، وفي التهذيب : من أمثال العرب في الذي يجازي المحسن بالسوأى - قولهم : جزاه جزاء سنمار ؛ قال أبو عبيد : سنمار بناء مجيد رومي فبنى الخورنق الذي بظهر الكوفة للنعمان بن المنذر ، وفي الصحاح : للنعمان بن امرئ القيس ، فلما نظر إليه النعمان كره أن يعمل مثله لغيره ، فلما فرغ منه ألقاه من أعلى الخورنق ، فخر ميتا ؛ وقال يونس : السنمار من الرجال الذي لا ينام بالليل ، وهو اللص في كلام هذيل ، وسمي اللص سنمارا لقلة نومه ، وقد جعله كراع فنعلالا ، وهو اسم رومي ، وليس بعربي ، لأن نفى أن يكون في الكلام سفرجال ، فأما سرطراط عنده ففعلعال من السرط الذي هو البلع ، ونظيره من الرومية سجلاط ، وهو ضرب من الثياب . سيبويه