[ سيح ]
سيح : السيح : الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض ، وفي التهذيب : الماء الظاهر على وجه الأرض ، وجمعه سيوح . وقد ساح يسيح سيحا وسيحانا إذا جرى على وجه الأرض . وماء سيح وغيل إذا جرى على وجه الأرض ، وجمعه أسياح ؛ ومنه قوله :
لتسعة أسياح وسيح العمر
وأساح فلان نهرا إذا أجراه ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
وكم للمسلمين أسحت بحري بإذن الله من نهر ونهر
وفي حديث الزكاة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371468ما سقي بالسيح ففيه العشر أي الماء الجاري . وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371469حديث البراء في صفة بئر : فلقد أخرج أحدنا بثوب مخافة الغرق ثم ساحت أي جرى ماؤها وفاضت . والسياحة : الذهاب في الأرض للعبادة والترهب ؛ ساح في الأرض يسيح سياحة وسيوحا وسيحا وسيحانا أي ذهب ؛ وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010701لا سياحة في الإسلام ؛ أراد بالسياحة مفارقة الأمصار والذهاب في الأرض ، وأصله من سيح الماء الجاري ؛ قال
ابن الأثير : أراد مفارقة الأمصار وسكنى البراري وترك شهود الجمعة والجماعات ؛ قال : وقيل : أراد الذين يسعون في الأرض بالشر والنميمة والإفساد بين الناس ؛ وقد ساح ، ومنه
المسيح ابن مريم - عليهما السلام - في بعض الأقاويل : كان يذهب في الأرض فأينما أدركه الليل صف قدميه وصلى حتى الصباح ؛ فإذا كان كذلك ، فهو مفعول بمعنى فاعل . والمسياح الذي يسيح في الأرض بالنميمة والشر ؛ وفي حديث
علي ، رضي الله عنه : أولئك أمة الهدى ليسوا بالمساييح ولا بالمذاييع البذر . يعني الذين يسيحون في الأرض بالنميمة والشر والإفساد بين الناس ، والمذاييع الذين يذيعون الفواحش .
الأزهري : قال
شمر : المساييح ليس من السياحة ولكنه من التسييح ؛ والتسييح في الثوب : أن تكون فيه خطوط مختلفة ليست من نحو واحد . وسياحة هذه الأمة الصيام ولزوم المساجد . وقوله تعالى :
الحامدون السائحون ؛ وقال تعالى :
سائحات ثيبات وأبكارا ؛ السائحون والسائحات : الصائمون ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : السائحون في قول أهل التفسير واللغة جميعا الصائمون ، قال : ومذهب الحسن أنهم الذين يصومون الفرض ؛ وقيل : إنهم الذين يديمون الصيام ، وهو مما في الكتب الأول ؛ وقيل : إنما قيل للصائم سائح لأن الذي يسيح متعبدا يسيح ولا زاد معه إنما يطعم إذا وجد الزاد . والصائم لا يطعم أيضا فلشبهه به سمي سائحا ؛ وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود عن السائحين ، فقال : هم الصائمون . والسيح : المسح المخطط ؛ وقيل : السيح مسح مخطط يستتر به ويفترش ؛ وقيل : السيح العباءة المخططة ؛ وقيل : هو ضرب من البرود ، وجمعه سيوح ؛ أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
وإني وإن تنكر سيوح عباءتي شفاء الدقى يا بكر أم تميم
الدقى : البشم ، وعباءة مسيحة ؛ قال
الطرماح :
من الهوذ كدراء السراة ولونها خصيف كلون الحيقطان المسيح
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : الهوذ جمع هوذة ، وهي القطاة . والسراة : الظهر . والخصيف : الذي يجمع لونين بياضا وسوادا . وبرد مسيح ومسير : مخطط ؛
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : المسيح من العباء الذي فيه جدد : واحدة بيضاء ، وأخرى سوداء ليست بشديدة السواد ؛ وكل عباءة سيح ومسيحة ، ويقال : نعم السيح هذا ! وما لم يكن جدد فإنما هو كساء وليس بعباء . وجراد مسيح : مخطط أيضا ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : المسيح من الجراد الذي فيه خطوط سود وصفر وبيض ، واحدته مسيحة ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : إذا صار في الجراد خطوط سود وصفر وبيض ، فهو المسيح ، فإذا بدا حجم جناحه فذلك الكتفان لأنه حينئذ يكتف المشي ، قال : فإذا ظهرت أجنحته وصار أحمر إلى الغبرة ، فهو الغوغاء ، الواحدة غوغاءة ، وذلك حين يموج بعضه في بعض ولا يتوجه جهة واحدة ، قال
الأزهري : هذا في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=13974عمرو بن بحر .
الأزهري : والمسيح من الطريق المبين شركه ، وإنما سيحه كثرة شركه ، شبه بالعباء المسيح ؛ ويقال للحمار الوحشي : مسيح لجدة تفصل بين بطنه وجنبه ؛ ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
تهاوى بي الظلماء حرف كأنها مسيح أطراف العجيزة أسحم
يعني حمارا وحشيا شبه الناقة به . وانساح الثوب وغيره : تشقق ، وكذلك الصبح . وفي حديث الغار :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371470فانساحت الصخرة . أي : اندفعت واتسعت ؛ ومنه ساحة الدار ، ويروى بالخاء وبالصاد . وانساح البطن : اتسع ودنا من السمن . التهذيب :
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : يقال للأتان قد انساح بطنها واندال انسياحا إذا ضخم ودنا من الأرض . وانساح باله أي اتسع ؛ وقال :
أمني ضمير النفس إياك بعدما يراجعني بثي فينساخ بالها
ويقال : أساح الفرس ذكره وأسابه إذا أخرجه من قنبه . قال
خليفة الحصيني : ويقال سيبه وسيحه ، مثله . وساح الظل : أي فاء . وسيح : ماء
لبني حسان بن عوف ؛ وقال :
يا حبذا سيح إذا الصيف التهب
وسيحان : نهر
بالشام ؛ وفي الحديث ذكر سيحان ، هو نهر
بالعواصم من أرض
المصيصة قريبا من
طرسوس ، ويذكر مع
جيحان .
وساحين : نهر
بالبصرة .
وسيحون : نهر
بالهند .