شكك
شكك : الشك : نقيض اليقين ، وجمعه شكوك ، وقد شككت في كذا وتشككت وشك في الأمر يشك شكا وشككه فيه غيره ; أنشد
ثعلب :
من كان يزعم أن سيكتم حبه حتى يشكك فيه فهو كذوب
أراد حتى يشكك فيه غيره ، وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371645أنا أولى بالشك من إبراهيم لما نزل قوله تعالى :
أولم تؤمن قال بلى قال قوم لما سمعوا الآية : شك
إبراهيم ولم يشك نبينا - صلى الله عليه وسلم - ، فقال عليه السلام تواضعا منه وتقديما
لإبراهيم على نفسه : أنا أحق بالشك من
إبراهيم ، أي أنا لم أشك وأنا دونه فكيف يشك هو ؟ وهذا كحديثه الآخر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370273لا تفضلوني على يونس بن متى ; قال
محمد بن المكرم : نقلت هذا الكلام على نصه ، وفي قلمي نبوة عن قوله وأنا دونه ، ولقد كان في قوله : أنا لم أشك فكيف يشك هو كفاية ، وغنى عن قوله وأنا دونه وليس في ذلك مناسبة لقوله لا تفضلوني على
يونس بن متى ، فليس هذا مما يدل على أن
يونس بن متى أفضل منه ، ولكنه يعطي معنى التأدب مع الأنبياء صلوات الله عليهم ، أي ، وإن كنت أفضل منه فلا تفضلوني عليه تواضعا منه وشرف أخلاق ، صلوات الله عليه . وقولهم : صمت الشهر الذي شكه الناس ; يريدون شك فيه الناس . والشكوك : الناقة التي يشك في سنامها أبه طرق أم لا لكثرة وبرها فيلمس سنامها ، والجمع شك . وشكه بالرمح والسهم ونحوهما يشكه شكا : انتظمه ، وقيل : لا يكون الانتظام شكا إلا أن يجمع بين شيئين بسهم أو رمح أو نحوه . وشككته بالرمح إذا خزقته وانتظمته ; قال
طرفة :
حفافيه شكا في العسيب بمسرد
، وقال
عنترة :
وشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم
، وفي حديث
الخدري : أن رجلا دخل بيته فوجد حية فشكها بالرمح أي خزقها وانتظمها به . والشكة : السلاح ، وقيل : الشكة ما يلبس من السلاح ، ومن ثم قيل : شاك في سلاحه أي داخل فيه ، وكل شيء أدخلته في شيء فقد شككته . والشكة : خشبة عريضة تجعل في خرت الفأس ونحوه يضيق بها . ويقال : رجل شاك السلاح وشاك في السلاح والشاك في السلاح ، وهو اللابس السلاح التام . وقوم شكاك في الحديد . وفي حديث فداء
عياش بن أبي ربيعة :
فأبى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يفديه إلا بشكة أبيه أي بسلاحه . وفي حديث
محلم بن جثامة : فقام رجل عليه شكة . وشك في السلاح : دخل . ويقال : هو شاك في السلاح ، وقد خفف فقيل : شاك السلاح وشاك السلاح وتفسيره في المعتل ، وقد شك فيه ، فهو يشك شكا أي لبسه تاما فلم يدع منه شيئا ، فهو شاك فيه .
أبو عبيد : فلان شاك السلاح مأخوذ من الشكة أي تام السلاح . والشاكي بالتخفيف والشائك جميعا : ذو الشوكة والحد في سلاحه .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : شك إذا ألحق بنسب غيره ، وشك إذا ظلع وغمز .
أبو الجراح : واحد الشواك شاك ، وقال غيره شاكة ، وهو ورم يكون في الحلق وأكثر ما يكون في الصبيان . والشكائك من الهوادج : ما شك من عيدانها التي تقبب بها بعضها في بعض ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
وما خفت بين الحي حتى تصدعت على أوجه شتى حدوج الشكائك
والشك : لزوق العضد بالجنب ، وقيل : هو أيسر من الظلع . وشك يشك شكا ، وبعير شاك : أصابه ذلك . والشك : اللزوم واللصوق ; قال
أبو دهبل الجمحي :
درعي دلاص شكها شك عجب وجوبها القاتر من سير اليلب
وفي حديث
الغامدية : أنه أمر بها فشكت عليها ثيابها ثم رجمت أي جمعت عليها ولفت لئلا تنكشف كأنها نظمت وزرت عليها بشوكة أو خلال ، وقيل : معناه أرسلت عليها ثيابها . والشك : الاتصال واللصوق . وشك البعير يشك شكا أي ظلع ظلعا خفيفا ; ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة يصف ناقته وشبهها بحمار وحش :
وثب المسحج من عانات معقلة كأنه مستبان الشك أو جنب
يقول : تثب هذه الناقة وثب الحمار الذي هو في تمايله في المشي من النشاط كالجنب الذي يشتكي جنبه . والشكيكة : الفرقة من الناس . والشكائك : الفرق من الناس . ودعه على شكيكته أي طريقته ، والجمع شكائك ، على القياس ، وشكك نادرة . ورجل مختلف الشكة والشكة : متفاوت الأخلاق .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الشكك الأدعياء ، والشكك الجماعات من العساكر يكونون فرقا وقول
ابن مقبل يصف الخيل :
بكل أشق مقصوص الذنابى بشكيات فارس قد شجينا
[ ص: 119 ] يعني اللجم . والشك : الحلة التي تلبس ظهور السيتين . التهذيب : يقال شك القوم بيوتهم يشكونها شكا إذا جعلوها على طريقة واحدة ونظم واحد ، وهي الشكاك للبيوت المصطفة ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
فإني كما قالت نوار إن اجتلت على رجل ما شك كفي خليلها
أي ما قارن ، ورحم شاكة أي قريبة ، وقد شكت إذا اتصلت . وضربوا بيوتهم شكاكا أي صفا واحدا ، وقال
ثعلب : إنما هو سكاك يشتقه من السكة ، وهو الزقاق الواسع .
أبو سعيد : كل شيء إذا ضممته إلى شيء فقد شككته ; قال
الأعشى :
أو اسفنط عانة بعد الرقا د شك الرصاف إليها الغديرا
ومنه قول
لبيد :
جمانا ومرجانا يشك المفاصلا
أراد بالمفاصل ضروب ما في العقد من الجواهر المنظومة ، وفي حديث
علي : خطبهم على منبر الكوفة وهو غير مشكوك أي غير مشدود ، ومنه قصيد
كعب :
بيض سوابغ قد شكت لها حلق كأنها حلق القفعاء مجدول
، ويروى بالسين المهملة من السكك ، وهو الضيق ، وقد تقدم .