شور
شور : شار العسل يشوره شورا وشيارا وشيارة ومشارا ومشارة : استخرجه من الوقبة واجتناه ; قال
ساعدة بن جؤية :
فقضى مشارته وحط كأنه حلق ولم ينشب بما يتسبسب
وأشاره واشتاره : كشاره .
أبو عبيد : شرت العسل واشترته اجتنيته وأخذته من موضعه ; قال
الأعشى :
كأن جنيا من الزنجبي ل بات بفيها وأريا مشورا
شمر : شرت العسل واشترته وأشرته لغة . يقال : أشرني على العسل أي أعني ، كما يقال أعكمني ; وأنشد
أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16559لعدي بن زيد :
وملاه قد تلهيت بها وقصرت اليوم في بيت عذاري
في سماع يأذن الشيخ له وحديث مثل ماذي مشار
ومعنى يأذن : يستمع ; كما قال
قعنب بن أم صاحب :
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
أو يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا مني وما سمعوا من صالح دفنوا
والماذي : العسل الأبيض . والمشار : المجتنى ، وقيل : مشار قد أعين على أخذه ، قال : وأنكرها
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، وكان يروي هذا البيت : " مثل ماذي مشار " بالإضافة وفتح الميم . قال : والمشار الخلية يشتار منها . والمشاور : المحابض ، والواحد مشور ، وهو عود يكون مع مشتار العسل . وفي حديث
عمر : في الذي يدلي بحبل ليشتار عسلا ; شار العسل يشوره واشتاره يشتاره : اجتناه من خلاياه ومواضعه . والشور : العسل المشور ، سمي بالمصدر ; قال
ساعدة بن جؤية :
فلما دنا الإفراد حط بشوره إلى فضلات مستحير جمومها
والمشوار : ما شار به . والمشوارة والشورة : الموضع الذي تعسل فيه النحل إذا دجنها . والشارة والشورة : الحسن والهيئة واللباس ، وقيل : الشورة الهيئة . والشورة بفتح الشين : اللباس ; حكاه
ثعلب ، وفي الحديث :
أنه أقبل رجل وعليه شورة حسنة ; قال
ابن الأثير : هي بالضم الجمال والحسن كأنه من الشور عرض الشيء وإظهاره ; ويقال لها أيضا : الشارة ، وهي الهيئة ; ومنه الحديث :
أن رجلا أتاه وعليه شارة حسنة ، وألفها مقلوبة عن الواو ; ومنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371703حديث عاشوراء : كانوا يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم أي لباسهم الحسن الجميل . وفي حديث إسلام
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص : فدخل
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة فتشايره الناس أي اشتهروه بأبصارهم كأنه من الشارة ، وهي الشارة الحسنة . والمشوار : المنظر . ورجل شار صار وشير صير : حسن الصورة والشورة ، وقيل : حسن المخبر عند التجربة ، وإنما ذلك على التشبيه بالمنظر أي إنه في مخبره مثله في منظره . ويقال : ما أحسن شوار الرجل وشارته وشياره يعني للباسه ، وهيئته وحسنه . ويقال : فلان حسن الشارة والشورة إذا كان حسن الهيئة . ويقال : فلان حسن الشورة ، أي حسن اللباس . ويقال : فلان حسن المشوار وليس لفلان مشوار أي منظر ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي حسن المشوار أي مجربه وحسن حين تجربه . وقصيدة شيرة أي حسناء وشيء مشور أي مزين ; وأنشد :
كأن الجراد يغنينه يباغمن ظبي الأنيس المشورا
الفراء : إنه لحسن الصورة والشورة ، وأنه لحسن الشور والشوار ، واحده شورة وشوارة أي زينته . وشرته : زينته ، فهو مشور . والشارة والشورة : السمن .
الفراء : شار الرجل إذا حسن وجهه وراش إذا استغنى .
أبو زيد : استشار أمره إذا تبين واستنار . والشارة والشورة : السمن . واستشارت الإبل : لبست سمنا وحسنا ، ويقال : اشتارت الإبل إذا لبسها شيء من السمن وسمنت بعض السمن . وفرس شير وخيل شيار : مثل جيد وجياد . ويقال : جاءت الإبل شيارا أي سمانا حسانا ; وقال
عمرو بن معد يكرب :
أعباس لو كانت شيارا جيادنا بتثليث ما ناصت بعدي الأحامسا
والشوار والشارة : اللباس والهيئة ; قال
زهير :
مقورة تتبارى لا شوار لها إلا القطوع على الأجواز والورك
ورجل حسن الصورة والشورة ، وإنه لصير شير أي حسن الصورة والشارة ، وهي الهيئة عن
الفراء . وفي الحديث :
أنه رأى امرأة شيرة وعليها مناجد ; أي حسنة الشارة ، وقيل : جميلة . وخيل شيار : سمان حسان . وأخذت الدابة مشوارها ومشارتها : سمنت وحسنت هيئتها ; قال :
ولا هي إلا أن تقرب وصلها علاة كناز اللحم ذات مشارة
أبو عمرو : المستشير السمين . واستشار البعير مثل اشتار أي سمن ، وكذلك المستشيط . وقد شار الفرس أي سمن وحسن .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : شار الدابة ، وهو يشورها شورا إذا عرضها . والمشوار : ما أبقت الدابة من علفها ، وقد نشورت نشوارا ; لأن نفعلت بناء لا يعرف إلا أن يكون فعولت ، فيكون من غير هذا الباب . قال
الخليل : سألت
أبا الدقيش عنه قلت : نشوار أو مشوار ؟ فقال : نشوار ، وزعم أنه فارسي . وشارها يشورها شورا وشوارا وشورها وأشارها ; عن
[ ص: 160 ] ثعلب ، قال : وهي قليلة كل ذلك : راضها أو ركبها عند العرض على مشتريها ، وقيل : عرضها للبيع ، وقيل : بلاها ينظر ما عندها ، وقيل : قلبها ، وكذلك الأمة ، يقال : شرت الدابة والأمة أشورهما شورا إذا قلبتهما ، وكذلك شورتهما وأشرتهما ، وهي قليلة . والتشوير : أن تشور الدابة تنظر كيف مشوارها أي كيف مشوارها أي كيف سيرتها . ويقال للمكان الذي تشور فيه الدواب وتعرض : المشوار . يقال : إياك والخطب ، فإنها مشوار كثير العثار . وشرت الدابة شورا : عرضتها على البيع أقبلت بها وأدبرت . وفي حديث
أبي بكر رضي الله عنه : أنه ركب فرسا يشوره أي يعرضه . يقال : شار الدابة يشورها إذا عرضها لتباع ; ومنه
حديث أبي طلحة : أنه كان يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أي يعرضها على القتل والقتل في سبيل الله بيع النفس ; وقيل : يشور نفسه أي يسعى ويخف يظهر بذلك قوته . ويقال : شرت الدابة إذا أجريتها لتعرف قوتها ; وفي رواية :
أنه كان يشور نفسه على غرلته أي وهو صبي ، والغرلة : القلفة . واشتار الفحل الناقة : كرفها فنظر إليها لاقح هي أم لا .
أبو عبيد : كرف الفحل الناقة وشافها واستشارها بمعنى واحد ; قال الراجز :
إذا استشار العائط الأبيا
والمستشير : الذي يعرف الحائل من غيرها ; وفي التهذيب : الفحل الذي يعرف الحائل من غيرها ; عن
الأموي ، قال :
أفز عنها كل مستشير وكل بكر داعر مئشير مئشير
: مفعيل من الأشر . والشوار والشوار والشوار ، الضم عن
ثعلب : متاع البيت ، وكذلك الشوار والشوار لمتاع الرحل بالحاء . وفي حديث
ابن اللتبية : أنه جاء بشوار كثير هو بالفتح متاع البيت . وشوار الرجل : ذكره وخصياه واسته . وفي الدعاء أبدى الله شواره ; الضم لغة عن
ثعلب أي عورته ، وقيل : يعني مذاكيره . والشوار : فرج المرأة والرجل ; ومنه قيل : شور به كأنه أبدى عورته . ويقال في مثل : أشوار عروس ترى ؟ وشور به : فعل به فعلا يستحيا منه ، وهو من ذلك . وتشور هو : خجل ; حكاها
يعقوب وثعلب . قال
يعقوب : ضرط أعرابي فتشور فأشار بإبهامه نحو استه ، وقال : إنها خلف نطقت خلفا ، وكرهها بعضهم ، فقال : ليست بعربية .
اللحياني : شورت الرجل وبالرجل فتشور إذا خجلته فخجل ، وقد تشور الرجل . والشورة : الجمال الرائع . والشورة : الخجلة . والشير : الجميل . والمشارة : الدبرة التي في المزرعة .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : المشارة الدبرة المقطعة للزراعة والغراسة ; قال : يجوز أن يكون من هذا الباب ، وأن تكون من المشرة . وأشار إليه وشور : أومأ ، يكون ذلك بالكف والعين والحاجب ; أنشد
ثعلب :
نسر الهوى إلا إشارة حاجب هناك وإلا أن تشير الأصابع
وشور إليه بيده أي أشار ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت ، وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371705كان يشير في الصلاة ; أي يوميء باليد والرأس أي يأمر وينهى بالإشارة ; ومنه قوله للذي كان يشير بأصبعه في الدعاء : أحد أحد ; ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371706كان إذا أشار بكفه أشار بها كلها ; أراد أن إشاراته كلها مختلفة ، فما كان منها في ذكر التوحيد والتشهد ، فإنه كان يشير بالمسبحة وحدها ، وما كان في غير ذلك كان يشير بكفه كلها ليكون بين الإشارتين فرق ، ومنه : إذا تحدث اتصل بها أي وصل حديثه بإشارة تؤكده . وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371707حديث عائشة : من أشار إلى مؤمن بحديدة يريد قتله وجب دمه أي حل للمقصود بها أن يدفعه عن نفسه ، ولو قتله . قال
ابن الأثير : وجب هنا بمعنى حل . والمشيرة : هي الإصبع التي ، يقال لها السبابة ، وهو منه . ويقال للسبابتين : المشيرتان . وأشار عليه بأمر كذا : أمره به . وهي الشورى والمشورة بضم الشين مفعلة ولا تكون مفعولة ; لأنها مصدر والمصادر لا تجيء على مثال مفعولة ، وإن جاءت على مثال مفعول ، وكذلك المشورة ، وتقول منه : شاورته في الأمر واستشرته بمعنى . وفلان خير شير أي يصلح للمشاورة . وشاوره مشاورة وشوارا واستشاره : طلب منه المشورة . وأشار الرجل يشير إشارة إذا أومأ بيديه . ويقال : شورت إليه بيدي وأشرت إليه أي لوحت إليه وألحت أيضا . وأشار إليه باليد : أومأ وأشار عليه بالرأي . وأشار يشير إذا ما وجه الرأي . ويقال : فلان جيد المشورة والمشورة لغتان . قال
الفراء : المشورة أصلها مشورة ثم نقلت إلى مشورة لخفتها .
الليث : المشورة مفعلة اشتق من الإشارة ، ويقال : مشورة .
أبو سعيد : يقال فلان وزير فلان وشيره أي مشاوره ، وجمعه شوراء . وأشار النار وأشار بها وأشور بها وشور بها : رفعها .
وحرة شوران : إحدى الحرار في بلاد العرب ، وهي معروفة .
والقعقاع بن شور : رجل من
بني عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ، وفي حديث
ظبيان : وهم الذين خطوا مشائرها أي ديارها ، الواحدة مشارة ، وهي من الشارة مفعلة والميم زائدة .