يا دار سلمى بدكاديك البرق صبرا فقد هيجت شوق المشتئق
إنما أراد المشتاق فأبدل الألف همزة ، قال : همز ما ليس بمهموز ضرورة ، وقال سيبويه : القول عندي أنه اضطر إلى حركة الألف التي قبل القاف من المشتاق ; لأنها تقابل لام مستفعلن ، فلما حركها انقلبت همزة إلا أنه اختار لها الكسر ; لأنه أراد الكسرة التي كانت في الواو التي انقلبت الألف عنها ، وذلك أنه مفتعلن من الشوق ، وأصله مشتوق ثم قلبت الواو ألفا لتحركها ، وانفتاح ما قبلها ، فلما احتاج إلى حركة الألف حركها بمثل الكسرة التي كانت في الواو التي هي أصل الألف . وشاقني شوقا وشوقني : هاجني فتشوقت إذا هيج شوقك ، ويقال منه : شاقني حسنها وذكرها يشوقني أي هيج شوقي ; وقوله أنشده ابن جني : ابن الأعرابيإلى ظعن للمالكية غدوة فيا لك من مرأى أشاق وأبعدا