[ بشر ]
بشر : البشر : الخلق يقع على الأنثى والذكر والواحد والاثنين والجمع لا يثنى ولا يجمع ، يقال : هي بشر وهو بشر وهما بشر وهم بشر .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : البشر الإنسان الواحد ، والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ، وقد يثنى . وفي التنزيل العزيز :
أنؤمن لبشرين مثلنا ; والجمع أبشار . والبشرة : أعلى جلدة الرأس والوجه والجسد من الإنسان وهي التي عليها الشعر ، وقيل : هي التي تلي اللحم . وفي المثل : إنما يعاتب الأديم ذو البشرة ، قال
أبو حنيفة : معناه أن يعاد إلى الدباغ ، يقول : إنما يعاتب من يرجى ومن له مسكة عقل ، والجمع بشر .
ابن بزرج : والبشر جمع بشرة وهو ظاهر الجلد .
الليث : البشرة أعلى جلدة الوجه ، والجسد من الإنسان ، ويعنى به اللون والرقة ، ومنه اشتقت مباشرة الرجل المرأة لتضام أبشارهما . والبشرة والبشر : ظاهر جلد الإنسان ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368526وفي الحديث : لم أبعث عمالي ليضربوا أبشاركم ، وأما قوله :
تدري فوق متنيها قرونا على بشر ، وآنسه لباب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : قد يكون جمع بشرة كشجرة وشجر وثمرة وثمر ، وقد يجوز أن يكون أراد الهاء فحذفها كقول
أبي ذؤيب :
ألا ليت شعري ، هل تنظر خالد عنادي على الهجران ، أم هو يائس ؟
قال : وجمعه أيضا أبشار ; قال : وهو جمع الجمع . والبشر : بشر الأديم . وبشر الأديم يبشره بشرا وأبشره : قشر بشرته التي ينبت عليها
[ ص: 90 ] الشعر ، وقيل : هو أن يأخذ باطنه بشفرة .
ابن بزرج : من العرب من يقول : بشرت الأديم أبشره ، بكسر الشين ، إذا أخذت بشرته . والبشارة : ما بشر منه . وأبشره : أظهر بشرته . وأبشرت الأديم فهو مبشر إذا ظهرت بشرته التي تلي اللحم ، وآدمته إذا أظهرت أدمته التي ينبت عليها الشعر .
اللحياني : البشارة ما قشرت من بطن الأديم ، والتحليء ما قشرت عن ظهره .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368527وفي حديث عبد الله : من أحب القرآن فليبشر أي فليفرح وليسر ، أراد أن محبة القرآن دليل على محض الإيمان من بشر يبشر ، بالفتح ، ومن رواه بالضم ، فهو من بشرت الأديم أبشره إذا أخذت باطنه بالشفرة ، فيكون معناه فليضمر نفسه للقرآن فإن الاستكثار من الطعام ينسيه القرآن . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو : أمرنا أن نبشر الشوارب بشرا أي نحفها حتى تبين بشرتها وهي ظاهر الجلد ، وتجمع على أبشار .
أبو صفوان : يقال لظاهر جلدة الرأس الذي ينبت فيه الشعر البشرة والأدمة والشواة .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : رجل مؤدم مبشر ، وهو الذي قد جمع لينا وشدة مع المعرفة بالأمور ، قال : وأصله من أدمة الجلد وبشرته ، فالبشرة ظاهره ، وهو منبت الشعر ، والأدمة باطنه ، وهو الذي يلي اللحم ، قال : والذي يراد منه أنه قد جمع بين لين الأدمة وخشونة البشرة وجرب الأمور . وفي الصحاح : فلان مؤدم مبشر إذا كان كاملا من الرجال ، وامرأة مؤدمة مبشرة : تامة في كل وجه . وفي حديث
بحنة : ابنتك المؤدمة المبشرة ، يصف حسن بشرتها وشدتها . وبشر الجراد الأرض : أكله ما عليها . وبشر الجراد الأرض يبشرها بشرا : قشرها وأكل ما عليها ، كأن ظاهر الأرض بشرتها . وما أحسن بشرته أي سحناءه وهيئته . وأبشرت الأرض إذا أخرجت نباتها . وأبشرت الأرض إبشارا : بذرت فظهر نباتها حسنا ، فيقال عند ذلك : ما أحسن بشرتها ; قال
أبو زياد الأحمر : أمشرت الأرض وما أحسن مشرتها . وبشرة الأرض : ما ظهر من نباتها . والبشرة : البقل والعشب وكله من البشرة . وباشر الرجل امرأته مباشرة وبشارا : كان معها في ثوب واحد فوليت بشرته بشرتها . وقوله - تعالى - :
ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ، معنى المباشرة الجماع ، وكان الرجل يخرج من المسجد ، وهو معتكف ، فيجامع ثم يعود إلى المسجد . ومباشرة المرأة : ملامستها . والحجر المباشر : التي تهم بالفحل . والبشر أيضا : المباشرة ; قال
الأفوه :
لما رأت سري تغير ، وانثنى من دون نهمة بشرها حين انثنى .
أي مباشرتي إياها . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368528أنه كان يقبل ويباشر وهو صائم ، أراد بالمباشرة الملامسة وأصله من لمس بشرة الرجل بشرة المرأة ، وقد يرد بمعنى الوطء في الفرج وخارجا منه . وباشر الأمر : وليه بنفسه ، وهو مثل بذلك لأنه لا بشرة للأمر إذ ليس بعين . وفي حديث
علي - كرم الله تعالى وجهه - : فباشروا روح اليقين ، فاستعاره لروح اليقين لأن روح اليقين عرض ، وبين أن العرض ليست له بشرة . ومباشرة الأمر : أن تحضره بنفسك وتليه بنفسك . والبشر : الطلاقة ، وقد بشره بالأمر يبشره ، بالضم ، بشرا وبشورا وبشرا وبشره به بشرا ، كله عن اللحياني . وبشره وأبشره فبشر به ، وبشر يبشر بشرا وبشورا . يقال : بشرته فأبشر واستبشر وتبشر وبشر : فرح . وفي التنزيل العزيز :
فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ، وفيه أيضا :
وأبشروا بالجنة . واستبشره : كبشره ; قال
ساعدة بن جؤية :
فبينا تنوح استبشروها بحبها على حين أن كل المرام تروم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وقد يكون طلبوا منها البشرى على إخبارها إياهم بمجيء ابنها . وقوله - تعالى - : ( يا بشراي هذا غلام ) كقولك عصاي . وتقول في التثنية : يا بشريي . والبشارة المطلقة لا تكون إلا بالخير وإنما تكون بالشر إذا كانت مقيدة كقوله - تعالى - :
فبشرهم بعذاب أليم ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والتبشير يكون بالخير والشر كقوله - تعالى - :
فبشرهم بعذاب أليم ، وقد يكون هذا على قولهم : تحيتك الضرب وعتابك السيف ، والاسم البشرى . وقوله - تعالى - :
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، فيه ثلاثة أقوال : أحدها أن بشراهم في الدنيا ما بشروا به من الثواب ، قال الله - تعالى - :
ويبشر المؤمنين ، وبشراهم في الآخرة الجنة ، وقيل : بشراهم في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن في منامه أو ترى له ، وقيل : معناه بشراهم في الدنيا أن الرجل منهم لا تخرج روحه من جسده حتى يرى موضعه من الجنة ، قال الله - تعالى - :
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون .
الجوهري : بشرت الرجل أبشره ، بالضم ، بشرا وبشورا من البشرى ، وكذلك الإبشار والتبشير ثلاث لغات ، والاسم البشارة والبشارة ، بالكسر والضم . يقال : بشرته بمولود فأبشر إبشارا أي سر . وتقول : أبشر بخير ، بقطع الألف . وبشرت بكذا ، بالكسر ، أبشر أي استبشرت به ، قال
عطية بن زيد جاهلي وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : هذا
لعبد القيس بن خفاف البرجمي :
إذا رأيت الباهشين إلى العلا غبرا أكفهم بقاع ممحل
فأعنهم وابشر بما بشروا به وإذا هم نزلوا بضنك فانزل .
ويروى : وايسر بما يسروا به . وأتاني أمر بشرت به أي سررت به . وبشرني فلان بوجه حسن أي لقيني . وهو حسن البشر ، بالكسر ، أي طلق الوجه . والبشارة : ما بشرت به . والبشارة : تباشر القوم بأمر . والتباشير : البشرى . وتباشر القوم أي بشر بعضهم بعضا . والبشارة والبشارة أيضا : ما يعطاه المبشر بالأمر .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368529وفي حديث توبة كعب : فأعطيته ثوبي بشارة ، البشارة ، بالضم : ما يعطى البشير كالعمالة للعامل ، وبالكسر : الاسم لأنها تظهر طلاقة الإنسان . والبشير : المبشر الذي يبشر القوم بأمر خير أو شر . وهم يتباشرون بذلك الأمر أي يبشر بعضهم بعضا . والمبشرات : الرياح التي تهب بالسحاب وتبشر بالغيث . وفي التنزيل العزيز :
ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات ، وفيه :
وهو الذي يرسل الرياح بشرا ، وبشرا وبشرى
[ ص: 91 ] وبشرا ، فبشرا جمع بشور ، وبشرا مخفف منه ، وبشرى بمعنى بشارة ، وبشرا مصدر بشره بشرا إذا بشره . وقوله - عز وجل - :
إن الله يبشرك ; وقرئ يبشرك ; قال
الفراء : كأن المشدد منه على بشارات البشراء ، وكأن المخفف من وجه الإفراح والسرور ، وهذا شيء كان المشيخة يقولونه . قال : وقال بعضهم : أبشرت ، قال : ولعلها لغة حجازية . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة يذكرها فليبشر ، وبشرت لغة رواها
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي . يقال : بشرني بوجه حسن يبشرني . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معنى يبشرك يسرك ويفرحك . وبشرت الرجل أبشره إذا أفرحته . وبشر يبشر إذا فرح . قال : ومعنى يبشرك ويبشرك من البشارة . قال : وأصل هذا كله أن بشرة الإنسان تنبسط عند السرور ، ومن هذا قولهم : فلان يلقاني ببشر أي بوجه منبسط .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : يقال : بشرته وبشرته وأبشرته وبشرت بكذا وكذا وبشرت وأبشرت إذا فرحت به .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : أبشر الرجل فرح ; قال الشاعر :
ثم أبشرت إذ رأيت سواما وبيوتا مبثوثة وجلالا .
وبشرت الناقة باللقاح ، وهو حين يعلم ذلك عند أول ما تلقح . التهذيب : يقال أبشرت الناقة إذا لقحت فكأنها بشرت باللقاح ، قال وقول
الطرماح يحقق ذلك :
عنسل تلوي إذا أبشرت بخوافي أخدري سخام .
وتباشير كل شيء : أوله كتباشير الصباح والنور ، لا واحد له ، قال
لبيد يصف صاحبا له عرس في السفر فأيقظه :
قلما عرس ، حتى هجت بالتباشير من الصبح الأول .
والتباشير طرائق ضوء الصبح في الليل . قال
الليث : يقال للطرائق التي تراها على وجه الأرض من آثار الرياح إذا هي خوته : التباشير . ويقال لآثار جنب الدابة من الدبر : تباشير ; وأنشد :
نضوة أسفار إذا حط رحلها رأيت بدفأيها تباشير تبرق .
الجوهري : تباشير الصبح أوائله ، وكذلك أوائل كل شيء ، ولا يكون منه فعل . وفي حديث
الحجاج : كيف كان المطر وتبشيره ؟ أي مبدؤه وأوله . وتباشير : ليس له نظير إلا ثلاثة أحرف : تعاشيب الأرض وتعاجيب الدهر وتفاطير النبات ما ينفطر منه ، وهو أيضا ما يخرج على وجه الغلمان والفتيات ، قال :
تفاطير الجنون بوجه سلمى قديما ، لا تفاطير الشباب .
ويروى نفاطير ، بالنون . وتباشير النخل : في أول ما يرطب . والبشارة ، بالفتح : الجمال والحسن ، قال
الأعشى في قصيدته التي أولها :
بانت لتحزننا عفاره يا جارتا ما أنت جاره !
قال منها :
ورأت بأن الشيب جا نبه البشاشة والبشاره .
ورجل بشير الوجه إذا كان جميله ، وامرأة بشيرة الوجه ، ورجل بشير وامرأة بشيرة ، ووجه بشير : حسن ، قال
دكين بن رجاء :
تعرف في أوجهها البشائر آسان كل آفق مشاجر .
والآسان : جمع أسن ، بضم الهمزة والسين ، وقد قيل : أسن بفتحهما أيضا ، وهو الشبه . والآفق : الفاضل . والمشاجر : الذي يرعى الشجر .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : المبشورة الجارية الحسنة الخلق واللون ، وما أحسن بشرتها . والبشير : الجميل ، والمرأة بشيرة . والبشير : الحسن الوجه . وأبشر الأمر وجهه : حسنه ونضره ، وعليه وجه
أبو عمرو قراءة من قرأ :
ذلك الذي يبشر الله عباده ، قال : إنما قرئت بالتخفيف لأنه ليس فيه بكذا إنما تقديره ذلك الذي ينضر الله به وجوههم .
اللحياني : وناقة بشيرة أي حسنة وناقة بشيرة : ليست بمهزولة ولا سمينة ، وحكي عن
أبي هلال قال : هي التي ليست بالكريمة ولا الخسيسة
. وفي الحديث : ما من رجل له إبل وبقر لا يؤدي حقها إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر كأكثر ما كانت ، وأبشره أي أحسنه من البشر ، وهو طلاقة الوجه وبشاشته ، ويروى : وآشره من النشاط والبطر .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : هم البشار والقشار والخشار لسقاط الناس . والتبشر والتبشر : طائر يقال هو الصفارية ، ولا نظير له إلا التنوط ، وهو طائر وهو مذكور في موضعه ، وقولهم : وقع في وادي تهلك ووادي تضلل ووادي تخيب . والناقة البشيرة : الصالحة التي على النصف من شحمها ، وقيل : هي التي بين ذلك ليست بالكريمة ولا بالخسيسة . وبشر وبشرة : اسمان ; أنشد
أبو علي :
وبشرة يأبونا ، كأن خباءنا جناح سمانى في السماء تطير .
وكذلك
بشير وبشير وبشار ومبشر .
وبشرى : اسم رجل لا ينصرف في معرفة ولا نكرة ، للتأنيث ولزوم حرف التأنيث له ، وإن لم يكن صفة لأن هذه الألف يبنى الاسم لها فصارت كأنها من نفس الكلمة ، وليست كالهاء التي تدخل في الاسم بعد التذكير . والبشر : اسم ماء
لبني تغلب . والبشر : اسم جبل ، وقيل : جبل بالجزيرة ; قال الشاعر :
فلن تشربي إلا برنق ، ولن تري سواما وحيا في القصيبة فالبشر
.