طهم
طهم : المطهم من الناس والخيل . الحسن التام كل شيء منه على حدته فهو بارع الجمال . فرس مطهم ورجل مطهم . والمطهم أيضا : القليل لحم الوجه ; عن
كراع . ووجه مطهم أي مجتمع مدور . والمطهم : المنتفخ الوجه ضد ، وقيل : المطهم السمين الفاحش .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372101ووصف علي عليه السلام ، سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : لم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : هو يحتمل أن يفسر
[ ص: 154 ] بالوجوه الثلاثة ، وفي الصحاح : أي لم يكن بالمدور الوجه ولا بالموجن ولكنه مسنون الوجه .
الأزهري : سئل
أبو العباس عن تفسير المطهم في هذا الحديث ، فقال : المطهم مختلف فيه ، فقالت طائفة : هو الذي كل عضو منه حسن على حدته ، وقالت طائفة : المطهم السمين الفاحش السمن ، فقد تم النفي في قوله : لم يكن بالمطهم ، وهذا مدح ، ومن قال : إنه النحافة ، فقد تم النفي في هذا ; لأن
أم معبد وصفته بأنه لم تعبه نحلة ، ولم تشنه ثجلة ، أي انتفاخ بطن ، قال : وأما من قال : التطهيم الضخم ، فقد صح النفي ، فكأنه قال : لم يكن بالضخم ، قال : وهكذا
وصفه علي رضوان الله عليه ، فقال : كان بادنا متماسكا ، قال
ابن الأثير : لم يكن بالمطهم ، هو المنتفخ الوجه ، وقيل : الفاحش السمن ، وقيل : النحيف الجسم ، وهو من الأضداد .
اللحياني : ما أدري أي الطهم هو وأي الدهم هو ، بمعنى واحد ، أي أي الناس هو . وقال
أبو سعيد : الطهمة والصهمة في اللون أن تجاوز سمرته إلى السواد ، ووجه مطهم إذا كان كذلك ; قال
أبو سعيد : والتطهيم النفار في قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة :
تلك التي أشبهت خرقاء جلوتها يوم النقا ، بهجة منها وتطهيم
قال : التطهيم في هذا البيت النفار ، قال : ومن هذا يقال : فلان يتطهم عنا أي يستوحش ، والخيل المطهمة فإنها المقربة المكرمة العزيزة الأنفس ، ومنه يقال : ما لك تطهم عن طعامنا أي تربأ بنفسك عنه ; قول
أبي النجم :
أخطم أنف الطامح المطهم
أراد الرجل الكريم الحسب ; وقال
الباهلي في قول
طفيل :
وفينا رباط الخيل كل مطهم رجيل ، كسرحان الغضى المتأوب
قال : المطهم الناعم الحسن ، والرجيل الشديد المشي ويقال : تطهمت الطعام إذا كرهته . وطهمان : اسم رجل ، والله أعلم .