طوي
طوي : الطي : نقيض النشر ، طويته طيا وطية وطية ، بالتخفيف ، الأخيرة عن
اللحياني ، وهي نادرة ، وحكى : صحيفة جافية الطية ، بالتخفيف أيضا ، أي الطي . وحكى
أبو علي : طية وطوى ككوة وكوى ، وطويته وقد انطوى واطوى وتطوى تطويا ، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : تطوى انطواء ; وأنشد :
وقد تطويت انطواء الحضب
الحضب : ضرب من الحيات ، وهو الوتر أيضا ، قال : وكذلك جميع ما يطوى . ويقال : طويت الصحيفة أطويها طيا ، فالطي المصدر ، وطويتها طية واحدة ، أي مرة واحدة . وإنه لحسن الطية ، بكسر الطاء : يريدون ضربا من الطي ، مثل الجلسة والمشية والركبة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
من دمنة نسفت عنها الصبا سفعا كما تنشر بعد الطية الكتب
فكسر الطاء لأنه لم يرد به المرة الواحدة . ويقال للحية وما يشبهها : انطوى ينطوي انطواء فهو منطو ، على منفعل . ويقال : اطوى يطوي اطواء ، إذا أردت به افتعل ، فأدغم التاء في الطاء ، فتقول مطو مفتعل . وفي حديث بناء
الكعبة :
فتطوت موضع البيت كالحجفة أي استدارت كالترس ، وهو تفعلت من الطي . وفي حديث السفر : اطو لنا الأرض ، أي قربها لنا وسهل السير فيها ، حتى لا تطول علينا ، فكأنها قد طويت . وفي الحديث : أن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ; أي تقطع مسافتها ؛ لأن الإنسان فيه أنشط منه في النهار وأقدر على المشي والسير لعدم الحر وغيره . والطاوي من الظباء : الذي يطوي عنقه عند الربوض ثم يربض ; قال
الراعي :
أغن غضيض الطرف ، باتت تعله صرى ضرة شكرى ، فأصبح طاويا
عدى تعل إلى مفعولين ؛ لأن فيه معنى تسقي . والطية : الهيئة التي يطوى عليها . وأطواء الثوب والصحيفة والبطن والشحم والأمعاء والحية وغير ذلك : طرائقه ومكاسر طيه ، واحدها طي ، بالكسر ، وطي ، بالفتح ، وطوى .
الليث : أطواء الناقة طرائق شحمها ، وقيل : طرائق شحم جنبيها وسنامها طي فوق طي . ومطاوي الحية ومطاوي الأمعاء والثوب والشحم والبطن : أطواؤها ، والواحد مطوى . وتطوت الحية أي تحوت . وطوى الحية : انطواؤها . ومطاوي الدرع . غضونها إذا ضمت ، واحدها مطوى ; وأنشد :
وعندي حصداء مسرودة كأن مطاويها مبرد
والمطوى : شيء يطوى عليه الغزل . والمنطوي : الضامر البطن . وهذا رجل طوي البطن ، على فعل ، أي ضامر البطن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت ; قال
العجير السلولي :
فقام فأدنى من وسادي وساده طوي البطن ، ممشوق الذراعين ، شرجب
وسقاء طو : طوي وفيه بلل أو بقية لبن فتغير ولخن وتقطع عفنا ، وقد طوي طوى . والطي في العروض : حذف الرابع من مستفعلن ومفعولات ، فيبقى مستعلن ومفعولات ، فينقل مستعلن إلى مفتعلن ، ومفعلات إلى فاعلات ، يكون ذلك في البسيط والرجز والمنسرح ، وربما سمي هذا الجزء إذا كان ذلك مطويا ، لأن رابعه وسطه على الاستواء ; فشبه بالثوب الذي يعطف من وسطه . وطوى الركية طيا : عرشها بالحجارة والآجر ، وكذلك اللبن تطويه في البناء . والطوي : البئر المطوية بالحجارة ، مذكر ، فإن أنث فعلى المعنى كما ذكر البئر على المعنى في قوله :
يا بئر ، يا بئر بني عدي لأنزحن قعرك بالدلي
حتى تعودي أقطع الولي
أراد قليبا أقطع الولي ، وجمع الطوي البئر أطواء . وفي حديث
بدر . فقذفوا في طوي من أطواء بدر أي بئر مطوية من آبارها ; قال
ابن الأثير : والطوي في الأصل صفة فعيل بمعنى مفعول ، فلذلك جمعوه على الأطواء كشريف وأشراف ويتيم وأيتام ، وإن كان قد انتقل إلى باب الاسمية . وطوى كشحه على كذا : أضمره وعزم عليه . وطوى فلان كشحه : مضى لوجهه ; قال الشاعر :
وصاحب قد طوى كشحا فقلت له : إن انطواءك هذا عنك يطويني
وطوى عني نصيحته وأمره : كتمه .
أبو الهيثم : يقال : طوى فلان فؤاده على عزيمة أمر إذا أسرها في فؤاده . وطوى فلان كشحه : أعرض بوده . وطوى فلان كشحه على عداوة إذا لم يظهرها . ويقال : طوى فلان حديثا إلى حديث أي لم يخبر به وأسره في نفسه فجازه إلى آخر ، كما يطوي المسافر منزلا إلى منزل فلا ينزل . ويقال : اطو هذا الحديث أي اكتمه . وطوى فلان كشحه عني أي أعرض عني مهاجرا . وطوى كشحه على أمر إذا أخفاه ; قال
زهير :
وكان طوى كشحا على مستكنة فلا هو أبداها ولم يتقدم
أراد بالمستكنة عداوة أكنها في ضميره . وطوى البلاد طيا : قطعها بلدا عن بلد . وطوى الله لنا البعد أي قربه . وفلان يطوي البلاد أي يقطعها عن بلد . وطوى المكان إلى المكان : جاوزه ; أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
عليها ابن علات إذا اجتس منزلا طوته نجوم الليل ، وهي بلاقع
أي أنه لا يقيم بالمنزل ، لا يجاوزه النجم إلا وهو قفر منه ، قال : وهي بلاقع ، لأنه عنى بالمنزل المنازل أي إذا اجتس منازل ; وأنشد :
بها الوجناء ما تطوي بماء إلى ماء ، ويمتل السليل
[ ص: 167 ] يقول : وإن بقيت فإنها لا تبلغ الماء ومعها حين بلوغها فضلة من الماء الأول . وطويت طية بعدت ; هذه عن
اللحياني ; فأما قول
الأعشى :
أجد بتيا هجرها وشتاتها وحب بها لو تستطاع طياتها
إنما أراد طياتها فحذف الياء الثانية . والطية : الناحية . والطية : الحاجة والوطر ، والطية تكون منزلا وتكون منتوى . ومضى لطيته أي لوجهه الذي يريده ولنيته التي انتواها . وفي الحديث :
لما عرض نفسه على قبائل العرب قالوا له : يا محمد ! اعمد لطيتك أي امض لوجهك وقصدك . ويقال : الحق بطيتك وبنيتك أي بحاجتك . وطية بعيدة أي شاسعة . والطوية : الضمير . والطية : الوطن والمنزل والنية . وبعدت عنا طيته : وهو المنزل الذي انتواه ، والجمع طيات ، وقد يخفف في الشعر ، قال
الطرماح :
أصم القلب حوشي الطيات
والطواء : أن ينطوي ثديا المرأة فلا يكسرهما الحبل ، وأنشد :
وثديان لم يكسر طواءهما الحبل
قال
أبو حنيفة : والأطواء الأثناء في ذنب الجرادة وهي كالعقدة ، واحدها طوى . والطوى : الجوع . وفي حديث
فاطمة : قال لها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372120لا أخدمك وأترك أهل الصفة تطوى بطونهم . والطيان : الجائع . ورجل طيان : لم يأكل شيئا ، والأنثى طيا ، وجمعها طواء . وقد طوي يطوى ، بالكسر ، طوى وطوى ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : خمص من الجوع . فإذا تعمد ذلك : طوى يطوي ، بالفتح ، طيا .
الليث : الطيان الطاوي البطن ، والمرأة طيا وطاوية . وقال : طوى نهاره جائعا يطوي طوى ، فهو طاو وطوى ، أي خالي البطن جائع لم يأكل . وفي الحديث :
يبيت شبعان وجاره طاو . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372121أنه كان يطوي بطنه عن جاره ; أي يجيع نفسه ويؤثر جاره بطعامه . وفي الحديث :
أنه كان يطوي يومين أي لا يأكل فيهما ولا يشرب . وأتيته بعد طوى من الليل أي بعد ساعة منه .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : طوى إذا أتى وطوى إذا جاز ، وقال في موضع آخر : الطي الإتيان والطي الجواز ; يقال : مر بنا فطوانا أي جلس عندنا ، ومر بنا فطوانا أي جازنا . وقال
الجوهري : طوى اسم موضع بالشأم ، تكسر طاؤه وتضم ويصرف ولا يصرف ، فمن صرفه جعله اسم واد ومكان وجعله نكرة ، ومن لم يصرفه جعله اسم بلدة وبقعة وجعله معرفة ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : إذا كان طوى اسما للوادي فهو علم له ، وإذا كان اسما علما فليس يصح تنكيره لتباينهما ، فمن صرفه جعله اسما للمكان ، ومن لم يصرفه اسما للبقعة ، قال : وإذا كان طوى وطوى وهو الشيء المطوي مرتين ، فهو صفة بمنزلة ثنى وثنى ، وليس بعلم لشيء ، وهو مصروف لا غير ; كما قال الشاعر :
أفي جنب بكر قطعتني ملامة ؟ لعمري ! لقد كانت ملامتها ثنى
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد :
أعاذل ، إن اللوم في غير كنهه علي طوى من غيك المتردد
ورأيت في حاشية نسخة من أمالي
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : إن الذي في شعر عدي : علي ثنى من غيك .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وطوى وطوى جبل بالشام ، وقيل : هو واد في أصل الطور . وفي التنزيل العزيز :
إنك بالوادي المقدس طوى ; قال
أبو إسحاق : طوى اسم الوادي ، ويجوز فيه أربعة أوجه : طوى ; بضم الطاء ، بغير تنوين وبتنوين ، فمن نونه ، فهو اسم للوادي أو الجبل ، وهو مذكر ، سمي بمذكر على فعل نحو حطم وصرد ، ومن لم ينونه ترك صرفه من جهتين : إحداهما أن يكون معدولا عن طاو ; فيصير مثل عمر المعدول عن عامر ، فلا ينصرف كما لا ينصرف عمر ، والجهة الأخرى أن يكون اسما للبقعة ، كما قال : في البقعة المباركة من الشجرة ، وإذا كسر فنون ; فهو طوى ، مثل معى وضلع مصروف ، ومن لم ينون ، جعله اسما للبقعة ، قال : ومن قرأ طوى ، بالكسر ، فعلى معنى المقدسة مرة بعد مرة كما قال
طرفة : وأنشد بيت
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد المذكور آنفا ، وقال : أراد اللوم المكرر علي . وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد عن واد يقال له : طوى : أتصرفه ؟ قال : نعم لأن إحدى العلتين قد انخرمت عنه . وقرأ
ابن كثير ونافع وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب الحضرمي : طوى وأنا وطوى اذهب ، غير مجرى ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وعاصم وحمزة وابن عامر : طوى ، منونا في السورتين . وقال بعضهم طوى مثل طوى ، وهو الشيء المثني . وقالوا في قوله تعالى :
بالوادي المقدس طوى ; أي طوي مرتين أي قدس ، وقال
الحسن : ثنيت فيه البركة والتقديس مرتين .
وذو طوى ، مقصور : واد
بمكة ، وكان في كتاب
أبي زيد ممدودا ، والمعروف أن
ذا طوى ، مقصور واد
بمكة .
وذو طواء ، ممدود : موضع بطريق
الطائف ، وقيل : واد . قال
ابن الأثير :
وذو طوى ، بضم الطاء وفتح الواو المخففة ، موضع عند باب
مكة يستحب لمن دخل
مكة أن يغتسل به . وما بالدار طوئي بوزن طوعي وطؤوي بوزن طعوي أي ما بها أحد ، وهو مذكور في الهمزة . والطو : موضع .
وطيئ : قبيلة ، بوزن فيعل ، والهمزة فيها أصلية ، والنسبة إليها طائي ; لأنه نسب إلى فعل فصارت الياء ألفا ، وكذلك نسبوا إلى
الحيرة حاري ; لأن النسبة إلى فعل فعلي ، كما قالوا : في رجل من
النمر نمري ، قال : وتأليف طيئ من همزة وطاء وياء وليست من طويت فهو ميت التصريف . وقال بعض النسابين : سميت طيئ طيئا لأنه أول من طوى المناهل أي جاز منهلا إلى منهل آخر ولم ينزل . والطاء : حرف هجاء من حروف المعجم ، وهو حرف مجهور مستعل ، يكون أصلا وبدلا ، وألفها ترجع إلى الياء ، إذا هجيته جزمته ولم تعربه كما تقول ط د مرسلة اللفظ بلا إعراب ، فإذا وصفته وصيرته اسما أعربته كما تعرب الاسم ، فتقول : هذه طاء طويلة ، لما وصفته أعربته . وشعر طاوي : قافيته الطاء .