[ عبس ]
عبس : عبس يعبس عبسا وعبس : قطب ما بين عينيه ، ورجل عابس من قوم عبوس ، ويوم عابس وعبوس : شديد ، ومنه حديث
قس : يبتغي دفع بأس يوم عبوس ؛ هو صفة لأصحاب اليوم ، أي : يوم يعبس فيه فأجراه صفة على اليوم ، كقولهم : ليل نائم ، أي : ينام فيه ، وعبس تعبيسا فهو معبس وعباس إذا كره وجهه شدد للمبالغة ، فإن كشر عن أسنانه فهو كالح ، وقيل : عبس كلح ، وفي صفته : لا عابس ولا مفند ، العابس : الكريه الملقى الجهم المحيا ، والتعبس : التجهم ، وعنبس وعنبسة وعنابس والعنبسي : من أسماء الأسد أخذ من العبوس ، وبها سمي الرجل ، وقال
القطامي :
وما غر الغواة بعنبسي يشرد عن فرائسه السباعا
وفي الصحاح : والعنبس الأسد ، وهو فنعل من العبوس ، والعبس : ما يبس على هلب الذنب من البول والبعر ، قال
أبو النجم :
كأن في أذنابهن الشول من عبس الصيف قرون الأيل
وأنشده بعضهم : الأجل على بدل الجيم من الياء المشددة ، وقد عبست الإبل عبسا وأعبست : علاها ذلك ، وفي الحديث :
أنه نظر إلى نعم بني المصطلق ، وقد عبست في أبوالها وأبعارها من السمن فتقنع بثوبه وقرأ : ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ، قال
أبو عبيد : عبست في أبوالها يعني أن تجف أبوالها وأبعارها على أفخاذها ، وذلك إنما يكون من الشحم ، وذلك العبس ، وإنما عداه بفي ; لأنه في معنى انغمست ، قال
جرير يصف راعية :
ترى العبس الحولي جونا بكوعها لها مسكا من غير عاج ولا ذبل
والعبس : الوذح أيضا ، وعبس الوسخ عليه وفيه عبسا : يبس ، وعبس الثوب عبسا : يبس عليه الوسخ ، وفي حديث
شريح : أنه كان يرد من العبس يعني العبد البوال في فراشه إذا تعوده وبان أثره على بدنه وفراشه ، وعبس الرجل : اتسخ ، قال الراجز :
وقيم الماء عليه قد عبس
وقال
ثعلب : إنما هو قد عبس من العبوس الذي هو القطوب ، وقول
الهذلي :
ولقد شهدت الماء لم يشرب به زمن الربيع إلى شهور الصيف
إلا عوابس كالمراط معيدة بالليل ، مورد أيم متغضف
[ ص: 16 ] قال
يعقوب : يعني بالعوابس الذئاب العاقدة أذنابها ، وبالمراط السهام التي قد تمرط ريشها ، وقد أعبسه هو ، والعبوس : الجمع الكثير ، والعبس : ضرب من النبات يسمى بالفارسية سيسنبر ،
وعبس : قبيلة من
قيس عيلان ، وهي إحدى الجمرات ، وهو
عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان ،
والعنابس من
قريش : أولاد
أمية بن عبد شمس الأكبر وهم ستة :
حرب وأبو حرب وسفيان وأبو سفيان وعمرو وأبو عمرو وسموا بالأسد ، والباقون يقال لهم : الأعياص ، وعابس وعباس
والعباس اسم علم فمن قال : عباس فهو يجريه مجرى زيد ، ومن قال :
العباس فإنما أراد أن يجعل الرجل هو الشيء بعينه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني :
العباس وما أشبهه من الأوصاف الغالبة إنما تعرفت بالوضع دون اللام ، وإنما أقرت اللام فيها بعد النقل ، وكونها أعلاما مراعاة لمذهب الوصف فيها قبل النقل ، وعبس وعبس وعبيس : أسماء أصلها الصفة ، وقد يكون عبيس تصغير عبس وعبس ، وقد يكون تصغير عباس وعابس تصغير الترخيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : العباس الأسد الذي تهرب منه الأسد ، وبه سمي الرجل
عباسا ، وقال
أبو تراب : هو جبس عبس لبس إتباع ،
والعبسان : اسم أرض قال الراعي :
أشاقتك بالعبسين دار تنكرت معارفها إلا البلاد البلاقعا