وليس بتعزير الأمير خزاية علي إذا ما كنت غير مريب
، وقيل : هو أشد الضرب . وعزره : ضربه ذلك الضرب . والعزر : المنع . والعزر : التوقيف على باب الدين . قال الأزهري : وحديث سعد يدل على أن التعزير هو التوقيف على الدين ; لأنه قال : بنو سعد تعزرني على الإسلام ، لقد ضللت إذا وخاب عملي لقد رأيتني مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما لنا طعام إلا الحبلة وورق السمر ، ثم أصبحت . تعزرني على الإسلام ، أي توقفني عليه ، وقيل : توبخني على التقصير فيه . والتعزير : التوقيف على الفرائض والأحكام . وأصل التعزير : التأديب ; ولهذا يسمى الضرب دون الحد تعزيرا ، إنما هو أدب . يقال : عزرته وعزرته ، فهو من الأضداد ، وعزره : فخمه وعظمه ، فهو نحو الضد . والعزر : النصر بالسيف . وعزره عزرا وعزره : أعانه وقواه ونصره . قال الله تعالى : وتعزروه وتوقروه وقال الله تعالى : وعزرتموهم جاء في التفسير : أي لتنصروه بالسيف ، ومن نصر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد نصر الله عز وجل . وعزرتموهم : عظمتموهم ، وقيل : نصرتموهم ، قال إبراهيم بن السري : وهذا هو الحق ، والله تعالى أعلم ، وذلك أن العزر في اللغة : الرد والمنع ، وتأويل عزرت فلانا أي أدبته ، إنما تأويله فعلت به ما يردعه عن القبيح ، كما أن نكلت به تأويله : فعلت به ما يجب أن ينكل معه عن المعاودة ، فتأويل عزرتموهم : نصرتموهم ، بأن تردوا عنهم أعداءهم ، ولو كان التعزير هو التوقير لكان الأجود في اللغة الاستغناء به ، والنصرة إذا وجبت فالتعظيم داخل فيها ; لأن نصرة الأنبياء هي المدافعة عنهم والذب عن دينهم وتعظيمهم وتوقيرهم ، قال : ويجوز تعزروه من عزرته عزرا ، بمعنى عزرته تعزيرا . والتعزير في كلام العرب : التوقير ، والتعزير : النصر باللسان والسيف . وفي حديث المبعث : قال ورقة بن نوفل : إن بعث وأنا حي فسأعزره وأنصره ، التعزير هاهنا : الإعانة والتوقير والنصر مرة بعد مرة ، وأصل التعزير : المنع والرد ، فكأن من نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه ; ولهذا قيل للتأديب الذي هو دون الحد : تعزير ; لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب . وعزر المرأة عزرا : نكحها . وعزره عن الشيء : منعه . والعزر والعزير : ثمن الكلإ إذا حصد وبيعت مزارعه سوادية ، والجمع العزائر ، يقولون : هل أخذت عزير هذا الحصيد ؟ أي هل أخذت ثمن مراعيها ; لأنهم إذا حصدوا باعوا مراعيها .فابتغ ذات عجل عيازرا صرافة الصوت دموكا عاقرا