علق خودا طفلة معطاره إياك أعني فاسمعي يا جاره
، قال اللحياني : ما كان على مفعال فإن كلام العرب والمجتمع عليه بغير هاء ، في المذكر والمؤنث ، إلا أحرفا جاءت نوادر قيل فيها بالهاء ، وسيأتي ذكرها ، وقيل : رجل عطر وامرأة عطرة إذا كانا طيبين ريح الجرم ، وإن لم يتعطرا . وقال : رجل عاطر ، وجمعه عطر ، وهو المحب للطيب . وعطرت المرأة - بالكسر - تعطر عطرا : تطيبت . وامرأة عطرة مطرة بضة مضة ، قال : والمطرة الكثيرة السواك . ابن الأعرابي أبو عمرو : تعطرت المرأة وتأطرت إذا أقامت في بيت أبويها ولم تتزوج . وفي الحديث : أنه كان يكره تعطر النساء وتشبههن بالرجال ; أراد العطر الذي تظهر ريحه كما يظهر عطر الرجال ، وقيل : أراد تعطل النساء - باللام - وهي التي لا حلي عليها ولا خضاب ، واللام والراء يتعاقبان . وفي حديث أبي موسى : المرأة إذا استعطرت ومرت على القوم ليجدوا ريحها أي استعملت العطر وهو الطيب ; ومنه حديث كعب بن الأشرف : وعندي أعطر العرب أي أطيبها عطرا . قال أبو عبيدة : يقال بطني أعطري وسائري فذري ; يقال ذلك لمن يعطيك ما لا تحتاج إليه ويمنعك ما تحتاج إليه ، كأنه في التمثل رجل جائع أتى قوما فطيبوه . وناقة عطرة ومعطارة وعطارة وتاجرة إذا كانت نافقة في السوق تبيع نفسها لحسنها . أبو حنيفة : المعطرات من الإبل التي كأن على أوبارها صبغا من حسنها ، وأصله من العطر ; قال المرار بن منقذ :هجانا وحمرا معطرات كأنها حصى مغرة ألوانها كالمجاسد
كوماء معطير كلون البهرم
أبكي على عنزين لا أنساهما كأن ظل حجر صغراهما
وصالغ معطرة كبراهما
يتبعن جأبا كمدق المعطير