[ غيل ]
غيل : الغيل : اللبن الذي ترضعه المرأة ولدها ، وهي تؤتى ، عن ثعلب قالت أم
تأبط شرا تؤبنه بعد موته :
ولا أرضعته غيلا
[ ص: 111 ] وقيل : الغيل أن ترضع المرأة ولدها على حبل ، واسم ذلك اللبن الغيل أيضا ، وإذا شربه الولد ضوي واعتل عنه . وأغالت المرأة ولدها ، فهي مغيل ، وأغيلته فهي مغيل : سقته الغيل الذي هو لبن المأتية أو لبن الحبلى ، وهي مغيل ومغيل ، والولد مغال ومغيل ؛ قال
امرؤ القيس :
ومثلك حبلى قد طرقت ومرضعا فألهيتها عن ذي تمائم مغيل
وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه :
ومثلك بكرا قد طرقت وثيبا
وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري للمتنخل الهذلي :
كالأيم ذي الطرة أو ناشئ البردي تحت الحفإ المغيل
وأغال فلان ولده إذا غشي أمه وهي ترضعه ، واستغيلت هي نفسها ، والاسم الغيلة . يقال : أضرت الغيلة بولد فلان إذا أتيت أمه وهي ترضعه ، وكذلك إذا حملت أمه وهي ترضعه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2011084لقد هممت أن أنهى عن الغيلة ثم أخبرت أن فارس والروم تفعل ذلك فلا يضيرهم . ويقال : أغيلت الغنم إذا نتجت في السنة مرتين ؛ قال : وعليه قول
الأعشى :
وسيق إليه الباقر الغيل
وقال
ابن الأثير في شرح النهي عن الغيلة ، قال : هو أن يجامع الرجل زوجته إذا حملت وهي مرضع ، ويقال فيه الغيلة والغيلة بمعنى ، وقيل : الكسر للاسم والفتح للمرة ، وقيل : لا يصح الفتح إلا مع حذف الهاء . والغيلة : هو الغيل ، وذلك أن يجامع الرجل المرأة وهي مرضع ، وقد أغال الرجل وأغيل . والغيل والمغتال : الساعد الريان الممتلئ ؛ قال :
لكاعب مائلة في العطفين بيضاء ذات ساعدين غيلين
أهون من ليلي وليل الزيدين وعقب العيس إذا تمطين
وقال
المتنخل الهذلي :
كوشم المعصم المغتال غلت نواشزه بوسم مستشاط
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني : قال
الفراء إنما سمي المعصم الممتلئ مغتالا لأنه من الغول ، وليس بقوي لوجودنا ساعد غيل في معناه . وغلام غيل ومغتال : عظيم سمين ، والأنثى غيلة . والغيلة ، بالفتح : المرأة السمينة .
أبو عبيدة : امرأة غيلة عظيمة ؛ وقال
لبيد :
ويبري عصيا دونها متلئبة يرى دونها غولا من الترب غائلا
أي تربا كثيرا ينهال عليه ؛ يعني ثورا وحشيا يتخذ كناسا في أصل أرطاة والتراب والرمل غلبه لكثرته ؛ وقال آخر :
يتبعن هيقا جافلا مضللا قعود حن مستقرا أغيلا
أراد بالأغيل الممتلئ العظيم : واغتال الغلام أي غلظ وسمن . والغيل : الماء الجاري على وجه الأرض . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373007ما سقي بالغيل فيه العشر ، وما سقي بالدلو ففيه نصف العشر ؛ وقيل : الغيل ، بالفتح ، ما جرى من المياه في الأنهار والسواقي وهو الفتح ، وأما الغلل فهو الماء الذي يجري بين الشجر . وقال
الليث : الغيل مكان من الغيضة فيه ماء معين ؛ وأنشد :
حجارة غيل وارسات بطحلب
والغيل : كل موضع فيه ماء من واد ونحوه . والغيل : العلم في الثوب ، والجمع أغيال ؛ عن
أبي عمرو ؛ وبه فسر قول
كثير :
وحشا تعاورها الرياح كأنها توشيح عصب مسهم الأغيال
وقال غيره : الغيل الواسع من الثياب ، وزعم أنه يقال : ثوب غيل ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وكلا القولين في الغيل ضعيف لم أسمعه إلا في هذا التفسير . والغيل : الشجر الكثير الملتف ، يقال منه : تغيل الشجر ، وقيل : الغيل الشجر الكثير الملتف الذي ليس بشوك ؛ وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لشاعر :
أسد أضبط يمشي بين طرفاء وغيل
وقال
أبو حنيفة : الغيل جماعة القصب والحلفاء ؛ قال
رؤبة :
في غيل قصباء وخيس مختلق
والجمع أغيال . والغيل ، بالكسر : الأجمة ، وموضع الأسد غيل مثل خيس ، ولا تدخله الهاء ، والجمع غيول ؛ قال
عبد الله بن عجلان النهدي :
وحقة مسك من نساء لبستها شبابي وكأس باكرتني شمولها جديدة سربال الشباب كأنها سقية بردي نمتها غيولها
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : والغيول هاهنا جمع غيل ، وهو الماء يجري بين الشجر لأن الماء يسقي والأجمة لا تسقي . وفي حديث
قس : أسد غيل ، الغيل بالكسر : شجر ملتف يستتر فيه كالأجمة ؛ وفي قصيد
كعب :
ببطن عثر غيل دونه غيل
وقول الشاعر :
كذوائب الحفأ الرطيب عطابه غيل ومد بجانبيه الطحلب
غيل : الماء الجاري على وجه الأرض . والمغيل : النابت في الغيل ؛ قال
المتنخل الهذلي يصف جارية :
كالأيم ذي الطرة أو ناشئ البردي تحت الحفإ المغيل
والمغيل : كالمغيل ، وقيل : كل شجرة كثرت أفنانها وتمت والتفت فهي متغيلة . والمغيال : الشجرة الملتفة الأفنان الكثيرة الورق الوافرة الظل . وأغيل الشجر وتغيل واستغيل : عظم والتف .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الغوائل خروق في الحوض ، واحدتها غائلة ؛ وأنشد :
وإذا الذنوب أحيل في متثلم شربت غوائل مائه وهزوم
[ ص: 112 ] والغائلة : الحقد الباطن ، اسم كالوابلة . وفلان قليل الغائلة والمغالة أي الشر .
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : الغوائل الدواهي . والغيلة بالكسر : الخديعة والاغتيال . وقتل فلان غيلة أي خدعة ، وهو أن يخدعه فيذهب به إلى موضع فإذا صار إليه قتله وقد اغتيل . قال
أبو بكر : الغيلة في كلام العرب إيصال الشر والقتل إليه من حيث لا يعلم ولا يشعر . قال
أبو العباس : قتله غيلة إذا قتله من حيث لا يعلم ، وفتك به إذا قتله من حيث يراه وهو غار غافل غير مستعد . وغال فلانا كذا وكذا إذا وصل إليه منه شر ؛ وأنشد :
وغال امرأ ما كان يخشى غوائله
أي أوصل إليه الشر من حيث لا يعلم فيستعد . ويقال : قد اغتاله إذا فعل به ذلك . وفي حديث
عمر : أن صبيا قتل بصنعاء غيلة فقتل به
عمر سبعة ، أي في خفية واغتيال وهو أن يخدع ويقتل في موضع لا يراه فيه أحد . والغيلة : فعلة من الاغتيال . وفي حديث الدعاء :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373008وأعوذ بك أن أغتال من تحتي ، أي أدهى من حيث لا أشعر ، يريد به الخسف . والغيلة : الشقشقة ؛ أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
أصهب هدار لكل أركب بغيلة تنسل نحو الأنيب
وإبل غيل : كثيرة وكذلك البقر ؛ وأنشد بيت
الأعشى :
إني لعمر الذي خطت مناشبها تخدي ، وسيق إليه الباقر الغيل
ويروى : خطت مناسمها ، الواحد غيول ، حكى ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني عن
nindex.php?page=showalam&ids=12112أبي عمرو الشيباني عن جده . وقال
أبو عمرو : الغيول المنفرد من كل شيء ، وجمعه غيل ، ويروى العيل في البيت بعين غير معجمة ، يريد الجماعة أي سيق إليه الباقر الكثير . وقال
أبو منصور : والغيل السمان أيضا . وغيلان : اسم رجل .
وغيلان بن حريث : من شعرائهم ، وكذا وقع في كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، وقيل : غيلان حرب ، قال : ولست منه على ثقة . واسم
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة :
غيلان بن عقبة ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : من اسمه غيلان جماعة : منهم غيلان
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة ،
وغيلان بن حريث الراجز ،
وغيلان بن خرشة الضبي ،
وغيلان بن سلمة الثقفي . وأم غيلان : شجر السمر .