صفحة جزء
[ فخر ]

فخر : الفخر والفخر ، مثل نهر ونهر ، والفخر والفخار والفخارة والفخيرى والفخيراء : التمدح بالخصال والافتخار وعد القديم ; وقد فخر يفخر فخرا وفخرة حسنة ; عن اللحياني ، فهو فاخر وفخور ، وكذلك افتخر . وتفاخر القوم : فخر بعضهم على بعض . والتفاخر : التعاظم . والتفخر : التعظم والتكبر . ويقال : فلان متفخر متفجس . [ ص: 139 ] وفاخره مفاخرة وفخارا : عارضه بالفخر ففخره ; أنشد ثعلب :


فأصمت عمرا وأعميته عن الجود والفخر يوم الفخار

كذا أنشده بالكسر ، وهو نشر المناقب وذكر الكرام بالكرم . وفخيرك : الذي يفاخرك ، ومثاله الخصيم . والفخير : الكثير الفخر ومثاله السكير . وفخير : كثير الافتخار ; وأنشد :


يمشي كمشي الفرح الفخير

وقوله تعالى : إن الله لا يحب كل مختال فخور الفخور : المتكبر . وفاخره ففخره يفخره فخرا : كان أفخر منه وأكرم أبا وأما . وفخره عليه يفخره فخرا وأفخره عليه : فضله عليه في الفخر . ابن السكيت : فخر فلان اليوم على فلان في الشرف والجلد والمنطق أي فضل عليه . وفي الحديث : أنا سيد ولد آدم ولا فخر ; الفخر : ادعاء العظم والكبر والشرف أي لا أقوله تبجحا ، ولكن شكرا وتحدثا بنعمه . والفخير : المغلوب بالفخر . والمفخرة والمفخرة ، بفتح الخاء وضمها : المأثرة وما فخر به . وفيه فخرة أي فخر . وإنه لذو فخرة عليهم أي فخر . وما لك فخرة هذا أي فخره ; عن اللحياني ، وفخر الرجل : تكبر بالفخر ; وقول لبيد :


حتى تزينت الجواء بفاخر     قصف كألوان الرحال عميم

عنى بالفاخر الذي بلغ وجاد من النبات فكأنه فخر على ما حوله . والفاخر من البسر : الذي يعظم ولا نوى له . والفاخر : الجيد من كل شيء . واستفخر الشيء : اشتراه فاخرا ، وكذلك في التزويج . واستفخر فلان ما شاء وأفخرت المرأة إذا لم تلد إلا فاخرا . وقد يكون في الفخر من الفعل ما يكون في المجد إلا أنك لا تقول فخير مكان مجيد ، ولكن فخور ، ولا أفخرته مكان أمجدته . والفخور من الإبل : العظيمة الضرع القليلة اللبن ، ومن الغنم كذلك ، وقيل : هي التي تعطيك ما عندها من اللبن ولا بقاء للبنها ، وقيل : الناقة الفخور العظيمة الضرع الضيقة الأحاليل . وضرع فخور : غليظ ضيق الأحاليل قليل اللبن ، والاسم الفخر والفخر ; أنشد ابن الأعرابي :


حندلس غلباء مصباح البكر     واسعة الأخلاف في غير فخر

ونخلة فخور : عظيمة الجذع غليظة السعف . وفرس فخور : عظيم الجردان طويله . وغرمول فيخر : عظيم . ورجل فيخر : عظم ذلك منه وقد يقال بالزاي ، وهي قليلة . الأصمعي : يقال من الكبر والفخر فخز الرجل ، بالزاي ; قال أبو منصور : فجعل الفخر والفخز واحدا . قال أبو عبيدة : فرس فيخر وفيخز ، بالراء والزاي ، إذا كان عظيم الجردان . ابن الأعرابي : فخر الرجل يفخر إذا أنف ; وقول الشاعر :


وتراه يفخر أن تحل بيوته     بمحلة الزمر القصير عنانا

وفسره ابن الأعرابي فقال : معناه يأنف . والفخار : الخزف . وفي الحديث : أنه خرج يتبرز فاتبعه عمر بإداوة وفخارة ; الفخار : ضرب من الخزف معروف تعمل منه الجرار والكيزان وغيرها . والفخارة : الجرة ، وجمعها فخار معروف . وفي التنزيل : من صلصال كالفخار . والفاخور : نبت طيب الريح ، وقيل : ضرب من الرياحين ; قال أبو حنيفة : هو المرو العريض الورق ، وقيل : هو الذي خرجت له جماميح في وسطه كأنه أذناب الثعالب ، عليها نور أحمر في وسطه ، طيب الريح ، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ ، زعم أطباؤهم أنه يقطع السبات ; وأما قول الراجز :


إن لنا لجارة فناخره     تكدح للدنيا وتنسى الآخره

فيقال : هي المرأة التي تتدحرج في مشيتها .

التالي السابق


الخدمات العلمية