[ فوز ]
فوز : الفوز : النجاء والظفر بالأمنية والخير ، فاز به فوزا ومفازا ومفازة . وقوله عز وجل :
إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا إنما أراد موجبات مفاوز ولا يجوز أن يكون المفاز هنا اسم الموضع ، لأن الحدائق والأعناب لسن مواضع .
الليث : الفوز الظفر بالخير والنجاة من الشر . يقال : فاز بالخير وفاز من العذاب وأفازه الله بكذا ففاز به أي ذهب به . وفي التنزيل العزيز :
فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب قال
الفراء : معناه ببعيد من العذاب ، وقال
أبو إسحاق : بمنجاة من العذاب ، قال : وأصل المفازة مهلكة فتفاءلوا بالسلامة والفوز . ويقال : فاز إذا لقي ما يغتبط ، وتأويله التباعد من المكروه . والمفازة أيضا : واحدة المفاوز ، وسميت بذلك لأنها مهلكة من فوز أي هلك ; وقيل : سميت تفاؤلا من الفوز النجاة . وفاز القدح فوزا أصاب ، وقيل : خرج قبل صاحبه ; قال
الطرماح :
وابن سبيل قريته أصلا من فوز قدح منسوبة تلده
وإذا تساهم القوم على الميسر فكلما خرج قدح رجل قيل : قد فاز فوزا . والفوز أيضا : الهلاك . فاز يفوز وفوز أي مات ; ومنه قول
كعب بن زهير :
فمن للقوافي شانها من يحوكها إذا ما توى كعب وفوز جرول يقول فلا يعيا بشيء يقوله ومن قائليها من يسيء ويعمل
قوله شانها أي جاء بها شائنة أي معيبة . وتوى : مات وكذا فوز . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وقد قيل إنه لا يقال فوز فلان حتى يتقدم الكلام كلام فيقال : مات فلان وفوز فلان بعده ، يشبه بالمصلي من الخيل بعد المجلي . وجرول : يعني به
الحطيئة ; وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
وما ضرها أن كعبا توى وفوز من بعده جرول
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : فوز الرجل إذا مات ; وأنشد :
فوز من قراقر إلى سوى خمسا إذا ما ركب الجبس بكى
ويقال للرجل إذا مات : قد فوز أي صار في مفازة ما بين الدنيا والآخرة من البرزخ الممدود ; وفي حديث
سطيح :
أم فاز فازلم به شاو العنن
أي مات . قال
ابن الأثير : ويروى بالدال ، وقد تقدم . ويقال : فوز الرجل بإبله إذا ركب بها المفازة ; ومنه قول الراجز :
فوز من قراقر إلى سوى
وهما ماءان
لكلب . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373248واستقبل سفرا بعيدا ومفازا ; المفاز والمفازة : البرية القفر ، وتجمع المفاوز . ويقال : فاوزت بين القوم وفارضت بمعنى واحد . والمفازة : المهلكة على التطير ، وكل قعر مفازة ; وقيل : المفازة والفلاة إذا كان بين الماءين ربع من ورد الإبل وغب من سائر الماشية ، وقيل : هي من الأرضين ما بين الربع من ورد الإبل والغب من ورد غيرها من سائر الماشية ، وهي الفيفاة ، ولم يعرف
أبو زيد الفيف .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : سميت الصحراء مفازة لأن من خرج منها وقطعها فاز . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : المفازة التي لا ماء فيها وإذا كانت ليلتين لا ماء فيها فهي مفازة وما زاد على ذلك كذلك ، وأما الليلة واليوم فلا يعد مفازة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : سميت المفازة من فوز الرجل إذا مات . ويقال : فوز إذا مضى . وفوز تفويزا : صار إلى المفازة ; وقيل : ركبها ومضى فيها ، وقيل : فوز خرج من أرض إلى أرض كهاجر . وتفوز : كفوز ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة الجعدي :
ضلال خوي إذا تفوز عن حمى ليشرب غبا بالنباج ونبتلا
وفاز الرجل وفوز : هلك ; وقيل : إن المفازة مشتقة من هذا ، والأول أشهر وإن كان الآخر أقيس . والفازة : بناء من خرق وغيرها تبنى في العساكر ، والجمع فاز ، وألفها مجهولة الانقلاب ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : ولكن أحملها على الواو لأن بدلها من الواو أكثر من الياء ، وكذلك إذا حقر
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه شيئا من هذا النحو أو كسره حمله على الواو أخذا بالأغلب . قال
الجوهري : والفازة مظلة تمد بعمود ، عربي فيما أرى .
[ ص: 239 ]