[ قبس ]
قبس : القبس : النار . والقبس : الشعلة من النار . وفي التهذيب : القبس شعلة من نار تقتبسها من معظم ، واقتباسها الأخذ منها . وقوله تعالى :
بشهاب قبس القبس : الجذوة وهي النار التي تأخذها في طرف عود . وفي حديث
علي رضوان الله عليه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2011171حتى أورى قبسا لقابس ، أي : أظهر نورا من الحق لطالبه . والقابس : طال
[ ص: 9 ] النار ، وهو فاعل من قبس ، والجمع أقباس لا يكسر على غير ذلك ، وكذلك المقباس . ويقال : قبست منه نارا أقبس قبسا فأقبسني ، أي : أعطاني منه قبسا ، وكذلك اقتبست منه نارا ، واقتبست منه علما أيضا ، أي : استفدته . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : واقتبست منه علما ونارا سواء ، قال : وقبست أيضا فيهما . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373284من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر . وفي حديث
العرباض :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373285أتيناك زائرين ومقتبسين ، أي : طالبي العلم وقد قبس النار يقبسها قبسا واقتبسها . وقبسه النار يقبسه : جاءه بها واقتبسه وقبستكه واقتبستكه . وقال بعضهم : قبستك نارا وعلما بغير ألف ، وقيل : أقبسته علما وقبسته نارا أو خيرا إذا جئته به ، فإن كان طلبها له قال : أقبسته بالألف . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : أقبسته نارا أو علما سواء ، قال : وقد يجوز طرح الألف منهما .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : قبسني نارا ومالا وأقبسني علما ، وقد يقال بغير الألف . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر : فإذا راح أقبسناه ما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي : أعلمناه إياه . والقوابس : الذين يقبسون الناس الخير يعني يعلمون . وأتانا فلان يقتبس العلم فأقبسناه ، أي : علمناه . وأقبسنا فلانا فأبى أن يقبسنا ، أي : يعطينا نارا . وقد اقتبسني إذا قال : أعطني نارا . وقبست العلم وأقبسته فلانا . والمقبس ، والمقباس : ما قبست به النار . وفحل قبس وقبس وقبيس : سريع الإلقاح لا ترجع عنه أنثى ، وقيل : هو الذي يلقح لأول قرعة ، وقيل : هو الذي ينجب من ضربة واحدة ، وقد قبس الفحل بالكسر قبسا وقبس قباسة وأقبسها : ألقحها سريعا . وفي المثل : لقوة صادفت قبيسا ، قال الشاعر :
حملت ثلاثة فوضعت تما فأم لقوة وأب قبيس
واللقوة : السريعة الحمل . يقال : امرأة لقوة سريعة اللقح ، وفحل قبيس مثله إذا كان سريع الإلقاح إذا ضرب الناقة . قال
الأزهري : سمعت امرأة من العرب تقول : أنا مقباس أرادت أنها تحمل سريعا إذا ألم بها الرجل ، وكانت تستوصفني دواء إذا شربته لم تحمل معه . وقابوس : اسم عجمي معرب .
وأبو قبيس : جبل مشرف على
مكة ، وفي التهذيب : جبل مشرف على مسجد
مكة ، وفي الصحاح : جبل
بمكة . والقابوس : الجميل الوجه الحسن اللون ، وكان
النعمان بن المنذر يكنى أبا قابوس . وقابس وقبيس : اسمان ، قال
أبو ذؤيب :
ويا ابني قبيس ولم يكلما إلى أن يضيء عمود السحر
وأبو قابوس : كنية النعمان بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي اللخمي ملك العرب ، وجعله
النابغة أبا قبيس للضرورة فصغره تصغير الترخيم ، فقال يخاطب
يزيد بن الصعق :
فإن يقدر عليك أبو قبيس يحط بك المعيشة في هوان
وإنما صغره وهو يريد تعظيمه كما قال
حباب بن المنذر :
أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، وقابوس لا ينصرف للعجمة والتعريف قال
النابغة :
نبئت أن أبا قابوس أوعدني ولا قرار على زأر من الأسد