[ قود ]
قود : القود : نقيض السوق ، يقود الدابة من أمامها ، ويسوقها من خلفها ، فالقود من أمام والسوق من خلف . قدت الفرس وغيره أقوده قودا ومقادة وقيدودة وقاد البعير واقتاده : معناه جره خلفه . وفي حديث الصلاة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373690اقتادوا رواحلهم ، قاد الدابة قودا فهي مقودة ومقوودة ، الأخيرة نادرة ، وهي تميمية ، واقتادها ، والاقتياد والقود واحد واقتاده وقاده بمعنى ، وقوده : شدد للكثرة . والقود : الخيل ، يقال : مر بنا قود .
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : فرس قوود ، بلا همز ، الذي ينقاد ، والبعير مثله ، والقود من الخيل التي تقاد بمقاودها ولا تركب وتكون مودعة معدة لوقت الحاجة إليها . يقال : هذه الخيل قود فلان القائد ، وجمع قائد الخيل قادة وقواد ، وهو قائد بين القيادة ، والقائد واحد القواد والقادة ، ورجل قائد من قوم قود وقواد وقادة ، وأقاده خيلا : أعطاه إياها يقودها ، وأقدتك خيلا تقودها . والمقود والقياد : الحبل الذي تقود به .
الجوهري : المقود الحبل يشد في الزمام أو اللجام تقاد به الدابة . والمقود : خيط أو سير يجعل في عنق الكلب أو الدابة يقاد به . وفلان سلس القياد وصعبه ، وهو على المثل . وفي حديث
علي رضوان الله عليه : فمن اللهج باللذة السلس القياد للشهوة ، واستعمل
أبو حنيفة القياد في اليعاسيب ، فقال في صفاتها : وهي ملوك النحل وقادتها . وفي حديث السقيفة : فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم ، أي : يذهبان مسرعين كأن كل واحد منهما يقود الآخر لسرعته . وأعطاه مقادته : انقاد له . والانقياد : الخضوع . تقول : قدته فانقاد واستقاد لي ، إذا أعطاك مقادته ، وفي حديث
علي :
قريش قادة ذادة ، أي : يقودون الجيوش ، وهو جمع قائد . وروي أن
قصيا قسم مكارمه فأعطى قود الجيوش
عبد مناف ، ثم وليها
عبد شمس ، ثم
أمية بن حرب ، ثم
أبو سفيان . وفرس قئود : سلس منقاد . وبعير قئود وقيد وقيد مثل ميت ، وأقود : ذليل منقاد ، والاسم من ذلك كله القيادة .
وجعلته مقاد المهر ، أي : على اليمين ; لأن المهر أكثر ما يقاد على اليمين ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
وقد جعلوا السبية عن يمين مقاد المهر واعتسفوا الرمالا
وقادت الريح السحاب ، على المثل ، قالت
أم خالد الخثعمية :
ليت سماكيا يحار ربابه يقاد إلى أهل الغضا بزمام
وأقاد الغيث فهو مقيد إذا اتسع ، وقول
تميم بن مقبل يصف الغيث :
سقاها وإن كانت علينا بخيلة أغر سماكي أقاد وأمطرا
قيل في تفسيره : أقاد اتسع ، وقيل : أقاد ، أي : صار له قائد من السحاب بين يديه ، كما قال
ابن مقبل أيضا :
له قائد دهم الرباب وخلفه روايا يبجسن الغمام الكنهورا
أراد : له قائد دهم ربابه ، فلذلك جمع . وأقاد : تقدم ، وهو مما ذكر كأنه أعطى مقادته الأرض فأخذت منها حاجتها ، وقول
رؤبة :
أتلع يسمو بتليل قواد
قيل في تفسيره : متقدم ، ويقال : انقاد لي الطريق إلى موضع كذا انقيادا إذا وضح صوبه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة في ماء ورده :
تنزل عن زيزاءة القف وارتقى عن الرمل فانقادت إليه الموارد
قال
أبو منصور : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي عن معنى : وانقادت إليه الموارد ، قال : تتابعت إليه الطرق . والقائدة من الإبل : التي تقدم الإبل وتألفها الأفتاء . والقيدة من الإبل : التي تقاد للصيد يختل بها ، وهي الدريئة . والقائد من الجبل : أنفه . وقائد الجبل : أنفه . وكل مستطيل من الأرض : قائد . التهذيب : والقيادة مصدر القائد . وكل شيء من جبل أو مسناة كان مستطيلا على وجه الأرض . فهو قائد ، وظهر من الأرض يقود وينقاد ويتقاود كذا وكذا ميلا . والقائدة : الأكمة تمتد على وجه الأرض . والقوداء : الثنية الطويلة في السماء ، والجبل أقود . وهذا مكان يقود من الأرض كذا وكذا ويقتاده ، أي : يحاذيه . والقائد : أعظم فلجان الحرث ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وإنما حملناه على الواو لأنها أكثر من الياء فيه . والأقود : الطويل العنق والظهر من الإبل والناس والدواب . وفرس أقود : بين القود ، وناقة قوداء ، وفي قصيد
كعب :
وعمها خالها قوداء شمليل
القوداء : الطويلة ، ومنه رمل منقاد ، أي : مستطيل ، وخيل قب قود ، وقد قود قودا . والأقود : الجبل الطويل . والقيدود : الطويل ، والأنثى قيدودة . وفرس قيدود : طويلة العنق في انحناء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : ولا يوصف به المذكر . والقياديد : الطوال من الأتن ، الواحد قيدود ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=15871لذي الرمة :
راحت يقحمها ذو أزمل وسقت له الفرائش والقب القياديد
والأقود من الرجال : الشديد العنق ، سمي بذلك لقلة التفاته ، ومنه قيل للبخيل على الزاد : أقود لأنه لا يتلفت عند الأكل لئلا يرى إنسانا فيحتاج أن يدعوه ، ورجل أقود : لا يتلفت ، التهذيب : والأقود من الناس الذي إذا أقبل على الشيء بوجهه لم يكد يصرف وجهه عنه ; وأنشد :
إن الكريم من تلفت حوله وإن اللئيم دائم الطرف أقود
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : الأقود من الخيل الطويل العنق العظيمه . والقود : قتل النفس بالنفس ، شاذ كالحوكة والخونة ، وقد استقدته فأقادني .
الجوهري : القود القصاص . وأقدت القاتل بالقتيل ، أي : قتلته به . يقال : أقاده السلطان من أخيه . واستقدت الحاكم ، أي : سألته أن يقيد القاتل بالقتيل . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373691من قتل عمدا فهو قود ، القود : القصاص ، وقتل القاتل بدل القتيل ، وقد أقدته به أقيده إقادة .
الليث : القود قتل القاتل بالقتيل ، تقول : أقدته ، وإذا أتى إنسان إلى آخر أمرا فانتقم منه بمثلها قيل : استقادها منه ، الأحمر : فإن قتله السلطان
[ ص: 216 ] بقود قيل : أقاد السلطان فلانا وأقصه .
ابن بزرج : تقيد : أرض حميضة ، سميت تقيد لأنها تقيد ما كان بها من الإبل ترتعيها لكثرة حمضها وخلتها .