كحل
كحل : الكحل : ما يكتحل به . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الكحل ما وضع في العين يشتفى به ، كحلها يكحلها ويكحلها كحلا ، فهي مكحولة وكحيل ، من أعين كحلاء وكحائل ; عن
اللحياني ; وكحلها ; أنشد
ثعلب :
فما لك بالسلطان أن تحمل القذى جفون عيون ، بالقذى لم تكحل
وقد اكتحل وتكحل . والمكحال : الميل تكحل به العين من المكحلة ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : المكحل والمكحال الآلة التي يكتحل بها ; وقال
الجوهري : المكحل والمكحال الملمول الذي يكتحل به ; قال الشاعر :
إذا الفتى لم يركب الأهوالا وخالف الأعمام والأخوالا
فأعطه المرآة والمكحالا واسع له وعده عيالا
وتمكحل الرجل إذا أخذ مكحلة . والمكحلة : الوعاء ، أحد ما شذ مما يرتفق به فجاء على مفعل وبابه مفعل ، ونظيره المدهن والمسعط ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : وليس على المكان إذ لو كان عليه لفتح لأنه من يفعل ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : ما كان على مفعل ومفعلة مما يعمل به فهو مكسور الميم ، مثل مخرز ومبضع ومسلة ومزرعة ومخلاة . إلا أحرفا جاءت نوادر بضم الميم والعين وهي : مسعط ومنخل ومدهن ومكحلة ومنصل ; وقوله أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي قال وهو
للبيد فيما زعموا :
كميش الإزار يكحل العين إثمدا ويغدو علينا مسفرا غير واجم
فسره فقال : معنى يكحل العين إثمدا أنه يركب فحمة الليل وسواده .
الأزهري : الكحل مصدر الأكحل والكحلاء من الرجال والنساء ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والكحل في العين أن يعلوا منابت الأشفار سواد مثل الكحل من غير كحل ، رجل أكحل بين الكحل وكحيل وقد كحل ، وقيل : الكحل في العين أن تسود مواضع الكحل ، وقيل : الكحلاء الشديدة السواد ، وقيل : هي التي تراها كأنها مكحولة وإن لم تكحل ; وأنشد :
كأن بها كحلا وإن لم تكحل
الفراء : يقال عين كحيل ، بغير هاء ، أي مكحولة . وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - في عينه كحل ; الكحل بفتحتين : سواد في أجفان العين خلقة . وفي حديث أهل الجنة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2011299جرد مرد كحلى ; كحلى : جمع كحيل مثل قتيل وقتلى . وفي حديث الملاعنة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375084إن جاءت به أدعج أكحل العينين . والكحلاء من النعاج : البيضاء السوداء العينين . وجاء من المال بكحل عينين أي بقدر ما يملؤهما أو يغشي سوادهما .
أبو عبيد : ويقال لفلان كحل ، ولفلان سواد أي مال كثير . قال : وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي يتأول في سواد العراق أنه سمي به للكثرة ; قال
الأزهري : وأما أنا فأحسبه للخضرة . ويقال : مضى لفلان كحل أي مال كثير . والكحلة : خرزة سوداء تجعل على الصبيان ; وهي خرزة العين والنفس تجعل من الجن والإنس ، فيها لونان بياض وسواد كالرب والسمن إذا اختلطا ، وقيل : هي خرزة تستعطف بها الرجال ; وقال
اللحياني : هي خرزة تؤخذ بها النساء الرجال . وكحل العشب : أن يرى النبت في الأصول الكبار وفي الحشيش مخضرا إذا كان قد أكل ، ولا يقال ذلك في العضاه . واكتحلت الأرض بالخضرة وكحلت وتكحلت وأكحلت واكحالت : وذلك حين تري أول خضرة النبات . والكحلاء : عشبة روضية سوداء اللون ذات ورق وقضب ، ولها بطون حمر وعرق أحمر ينبت بنجد في أحوية الرمل . وقال
أبو حنيفة : الكحلاء عشبة سهلية تنبت على ساق ، ولها أفنان قليلة لينة وورق كورق الريحان اللطاف خضر ووردة ناضرة ، لا يرعاها شيء ولكنها حسنة المنظر ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : الكحلاء نبت ترعاه النحل ; قال
الجعدي في صفة النحل :
قرع الرءوس لصوتها جرس في النبع والكحلاء والسدر
والإكحال والكحل : شدة المحل . يقال : أصابهم كحل ومحل . وكحل : السنة الشديدة ، تصرف ولا تصرف على ما يجب في هذا الضرب من المؤنث العلم ; قال
سلامة بن جندل :
قوم إذا صرحت كحل ، بيوتهم مأوى الضريك ومأوى كل قرضوب
فأجراه الشاعر لحاجته إلى إجرائه ، القرضوب هاهنا : الفقير . ويقال : صرحت كحل إذا لم يكن في السماء غيم . وحكى
أبو عبيد وأبو حنيفة فيها الكحل ، بالألف واللام ، وكرهه بعضهم .
الجوهري : يقال للسنة المجدبة كحل ، وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام . وكحلتهم السنون : أصابتهم ; قال :
لسنا كأقوام إذا كحلت إحدى السنين ، فجارهم تمر
يقول : يأكلون جارهم كما يؤكل التمر . وقال
أبو حنيفة : كحلت السنة تكحل كحلا إذا اشتدت .
الفراء : اكتحل الرجل إذا وقع بشدة بعد رخاء . ومن أمثالهم : باءت عرار بكحل إذا قتل القاتل بمقتوله . يقال : كانتا بقرتين في
بني إسرائيل قتلت إحداهما بالأخرى ; قال
الأزهري : من أمثال العرب القديمة قولهم في التساوي : باءت عرار بكحل ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : كحل اسم بقرة بمنزلة دعد ، يصرف ولا يصرف فشاهد الصرف ; قول
ابن عنقاء الفزاري :
باءت عرار بكحل والرفاق معا فلا تمنوا أماني الأباطيل
وشاهد ترك الصرف قول
عبد الله بن الحجاج الثعلبي من
بني ثعلبة بن ذبيان :
باءت عرار بكحل فيما بيننا والحق يعرفه ذوو الألباب
وكحلة : من أسماء السماء . قال
الفارسي : وتأله
قيس بن نشبة في الجاهلية وكان منجما متفلسفا يخبر بمبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما بعث أتاه
قيس فقال له : يا
محمد ما كحلة ؟ فقال : السماء ، فقال : ما محلة ؟ فقال : الأرض ، فقال : أشهد أنك لرسول الله ، فإنا قد وجدنا في بعض
[ ص: 31 ] الكتب أنه لا يعرف هذا إلا نبي ; وقد يقال لها الكحل ، قال
الأموي : كحل السماء ; وأنشد للكميت :
إذا ما المراضيع الخماص تأوهت ولم تند من أنواء كحل جنوبها
والأكحل : عرق في اليد يفصد ، قال : ولا يقال عرق الأكحل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : يقال له النسا في الفخذ ، وفي الظهر الأبهر ، وقيل : الأكحل عرق الحياة يدعى نهر البدن ، وفي كل عضو منه شعبة لها اسم على حدة ، فإذا قطع في اليد لم يرقإ الدم . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375085أن سعدا رمي في أكحله ; الأكحل : عرق في وسط الذارع يكثر فصده . والمكحالان : عظمان شاخصان مما يلي باطن الذراعين من مركبهما ، وقيل : هما في أسفل باطن الذراع ، وقيل : هما عظما الوركين من الفرس . والكحيل ، مبني على التصغير : الذي تطلى به الإبل للجرب ، لا يستعمل إلا مصغرا ; قال الشاعر :
مثل الكحيل أو عقيد الرب
قيل : هو النفط والقطران ، إنما يطلى به للدبر والقردان وأشباه ذلك ; قال
علي بن حمزة : هذا من مشهور غلط
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي لأن النفط لا يطلى به للجرب وإنما يطلى بالقطران ، وليس القطران مخصوصا بالدبر والقردان كما ذكر ; ويفسد ذلك قول القطران الشاعر :
أنا القطران والشعراء جربى وفي القطران للجربى شفاء
وكذلك قول
القلاخ المنقري :
إني أنا القطران أشفي ذا الجرب
و
كحيلة و
كحل : موضعان .