صفحة جزء
[ ص: 41 ] كذنق

كذنق : قال ابن بري : الكذينق مدق القصارين الذي يدق عليه الثوب ، قال الشاعر :


قامة القصعل الضئيل وكف خنصراها كذينقا قصار



كذا : ابن الأعرابي : أكذى الشيء إذا احمر ، وأكذى الرجل إذا احمر لونه من خجل أو فزع ، ورأيته كاذيا كركا أي : أحمر ، قال : والكاذي والجريال البقم ، وقال غيره : الكاذي ضرب من الأدهان معروف ، والكاذي ضرب من الحبوب يجعل في الشراب فيشدده . الليث : العرب تقول : كذا وكذا ، كافهما كاف التشبيه وذا اسم يشار به ، وهو مذكور في موضعه . الجوهري : قولهم : كذا كناية عن الشيء ، تقول : فعلت كذا وكذا يكون كناية عن العدد فتنصب ما بعده على التمييز ، تقول : له عندي كذا وكذا درهما ، كما تقول له : عندي عشرون درهما . وفي الحديث : ( ( نجيء أنا وأمتي يوم القيامة على كذا وكذا ) ) . قال ابن الأثير : هكذا جاء في مسلم كأن الراوي شك في اللفظ فكنى عنه بكذا وكذا ، وهي من ألفاظ الكنايات مثل : كيت وكيت ، ومعناه : مثل ذا ، ويكنى بها عن المجهول وعما لا يراد التصريح به . قال أبو موسى : المحفوظ في هذا الحديث ( ( نجيء أنا وأمتي على كوم ) ) . أو لفظ يؤدي هذا المعنى . وفي حديث عمر : ( ( كذاك لا تذعروا علينا إبلنا ) ) . أي : حسبكم ، وتقديره : دع فعلك وأمرك كذاك ، والكاف الأولى والآخرة زائدتان للتشبيه والخطاب والاسم ذا ، واستعملوا الكلمة كلها استعمال الاسم الواحد في غير هذا المعنى . يقال : رجل كذاك أي : خسيس . واشتر لي غلاما ولا تشتره كذاك أي : دنيئا ، وقيل : حقيقة كذاك أي : مثل ذاك ، ومعناه : الزم ما أنت عليه ولا تتجاوزه ، والكاف الأولى منصوبة الموضع بالفعل المضمر . وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - يوم بدر : ( ( يا نبي الله كذاك ) ) . أي : حسبك الدعاء فإن الله منجز لك ما وعدك . ‏

التالي السابق


الخدمات العلمية