صفحة جزء
كلح

كلح : الكلوح : تكشر في عبوس ؛ قال ابن سيده : الكلوح والكلاح بدو الأسنان عند العبوس . كلح يكلح كلوحا وكلاحا وتكلح ؛ وأنشد ثعلب :


ولوى التكلح يشتكي سغبا وأنا ابن بدر قاتل السغب



التكلح هنا يجوز أن يكون مفعولا من أجله ويجوز أن يكون مصدرا للوى لأن لوى يكون في معنى تكلح ، وقد أكلحه الأمر ؛ قال لبيد يصف السهام :


رقميات عليها ناهض     تكلح الأروق منها والأيل



وفي التنزيل : تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون قال أبو إسحاق : الكالح الذي قد قلصت شفته عن أسنانه نحو ما ترى من رءوس الغنم إذا برزت الأسنان وتشمرت الشفاه . والكلاح ، بالضم : السنة المجدبة ؛ قال لبيد :


كان غياث المرمل الممتاح     وعصمة في الزمن الكلاح



وفي حديث علي : إن من ورائكم فتنا وبلاء مكلحا أي يكلح الناس بشدته ؛ الكلوح : العبوس . يقال : كلح الرجل وأكلحه الهم ودهر كالح على المثل . وكلاح معدول : السنة الشديدة ؛ قال الأزهري : ودهر كالح وكلاح شديد ؛ وأنشد للبيد :


وعصمة في السنة الكلاح



وسنة كلاح على فعال بالكسر ، إذا كانت مجدبة ؛ قال : وسمعت أعرابيا يقول لجمل يرغو وقد كشر عن أنيابه : قبح الله كلحته ! يعني فمه ؛ وقال ابن سيده : قبح الله كلحته يعني الفم وما حوله . ورجل كولح : قبيح . والمكالحة : المشارة . وتكلح البرق : تتابع . وتكلح البرق تكلحا : وهو دوام برقه واستسراره في الغمامة البيضاء ، وهذا مثل قولهم : تكلح إذا تبسم ؛ وتبسم البرق مثله . قال الأزهري : وفي بيضاء بني جذيمة ماء يقال له كلح ، وهو شروب عليه نخل بعل قد رسخت عروقها في الماء .

التالي السابق


الخدمات العلمية