صفحة جزء
كوع

كوع : الكاع والكوع : طرف الزند الذي يلي أصل الإبهام ، وقيل : هو من أصل الإبهام إلى الزند ، وقيل : هما طرفا الزندين في الذراع والكوع ، والكوع الذي يلي الإبهام ، والكاع : طرف الزند الذي يلي الخنصر ، وهو الكرسوع ، وجمعهما أكواع . قال الأصمعي : يقال كاع وكوع في اليد . ورجل أكوع : عظيم الكوع ، وقيل معوجه ; قال الشاعر :


دواحس في رسغ عير أكوعا

والمصدر الكوع ، وامرأة كوعاء بينة الكوع . وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما : بعث به أبوه إلى خيبر وقاسمهم الثمرة فسحروه فتكوعت أصابعه ; الكوع ، بالتحريك : أن تعوج اليد من قبل الكوع ، وهو رأس اليد مما يلي الإبهام ، والكرسوع رأسه مما يلي الخنصر . وقد كوع كوعا وكوعه : ضربه فصيره معوج الأكواع . ويقال : أحمق يمتخط بكوعه . وفي حديث سلمة بن الأكوع : ياثكلته أمه ! أكوعه بكرة ، يعني أنت الأكوع الذي كان قد تبعنا بكرة اليوم لأنه كان أول ما لحقهم صاح بهم : أنا ابن الأكوع ، واليوم يوم الرضع ، فلما عاد قال لهم هذا القول آخر النهار ، قالوا : أنت الذي كنت معنا بكرة ؟ قال : نعم أنا أكوعك بكرة ; قال ابن الأثير : ورأيت الزمخشري قد ذكر الحديث هكذا : قال له المشركون بكرة أكوعه ، يعنون أن سلمة بكر الأكوع أبيه ، قال : والمروي في الصحيح ما ذكرناه أولا ، وتصغير الكاع كويع . والكوع في الناس : أن تعوج الكف من قبل الكوع ، وقد تكوعت يده . وكاع الكلب يكوع : مشى في الرمل وتمايل على كوعه من شدة الحر . وكاع كوعا : عقر فمشى على كوعه لأنه لا يقدر على القيام ، وقيل : مشى في شق . والكوع : يبس في الرسغين وإقبال إحدى اليدين على الأخرى . بعير أكوع وناقة كوعاء : يابسا الرسغين . أبو زيد : الأكوع اليابس اليد من الرسغ الذي أقبلت يده نحو بطن الذراع ، والأكوع من الإبل : الذي قد أقبل خفه نحو الوظيف فهو يمشي على رسغه ، ولا يكون الكوع إلا في اليدين ; وقال غيره : الكوع التواء الكوع . وقال في ترجمة وكع : الكوع أن يقبل إبهام الرجل على أخواتها إقبالا شديدا حتى يظهر عظم أصلها ، قال : والكوع في اليد انقلاب الكوع حتى يزول فترى شخص أصله خارجا . الكسائي : كعت عن الشيء أكيع وأكاع ، لغة في كععت عنه أكع إذا هبته وجبنت عنه حكاه يعقوب . والأكوع : اسم رجل .

التالي السابق


الخدمات العلمية