إلى الظهيرة أمر بينهم ليك
فإنه أراد لئك ; وهي الرسائل ; فسره بذلك ثعلب ولم يهمز لأنه حجازي . والملأك : الملك لأنه يبلغ الرسالة عن الله عز وجل ، فحذفت الهمزة وألقيت حركتها على الساكن قبلها ، والجمع ملائكة ، جمعوه متمما ، وزادوا الهاء للتأنيث ; وقوله عز وجل : والملك على أرجائها ; إنما عنى به الجنس ، وفي المحكم لابن سيده ترجمة ألك مقدمة على ترجمة لأك ، وقال في كتابه ما نصه : إنما قدمت باب مألكة على باب ملأكة لأن مألكة أصل ، وملأكة فرع مقلوب عنها ، ألا ترى أن قدم مألكة على ملأكة فقال : وقالوا مألكة وملأكة ؟ فلم يكن سيبويه على ما هو به من التقدم والفضل ليبدأ بالفرع على الأصل ، هذا مع قولهم الألوك ، قال : فلذلك قدمناه ، وإلا فقد كان الحكم أن نقدم ملأكة على مألكة لتقدم اللام في هذه الرتبة على الهمزة ، وهذا هو ترتيبه في كتابه ; قال وأما قول سيبويه رويشد :فأبلغ مالكا أنا خطبنا فإنا لم نلايم بعد أهلا
غدا مالك يبغي نسائي ، كأنما نسائي لسهمي مالك غرضان
فيا رب فاترك لي جهينة أعصرا فمالك موت بالفراق دهاني
فلست لإنسي ، ولكن لملأك تنزل من جو السماء يصوب