ثم راحوا عبق المسك بهم يلحفون الأرض هداب الأزر
أي يغطونها ويلبسونها هداب أزرهم إذا جروها في الأرض . قال الأزهري : ويقال لذلك الثوب لحاف وملحف بمعنى واحد كما يقال إزار ومئزر وقرام ومقرم ، قال : وقد يقال ملحفة ومقرمة وسواء كان الثوب سمطا أو مبطنا ، ويقال له لحاف . ولحفه لحافا : ألبسه إياه . وألحفه إياه : جعله له لحافا . وألحفه : اشترى له لحافا ; حكاه اللحياني عن ، وفي التهذيب : ولحفت لحافا وهو جعلكه . وتلحفت لحافا إذا اتخذته لنفسك ، قال : وكذلك التحفت ; وأنشد الكسائي لطرفة :يلحفون الأرض هداب الأزر
أي يجرونها على الأرض ، وروي عن لحفته وألحفته بمعنى واحد ، وأنشد بيت الكسائي طرفة أيضا . وألحف الرجل ولحف إذا جر إزاره على الأرض خيلاء وبطرا ، وأنشد بيت طرفة أيضا . والملحفة عند العرب هي الملاءة السمط ، فإذا بطنت ببطانة أو حشيت فهي عند العوام ملحفة ، قال : والعرب لا تعرف ذلك . الجوهري : الملحفة واحدة الملاحف . وتلحف بالملحفة واللحاف والتحف ولحف بهما : تغطى بهما ، لغية ، وإنها لحسنة اللحفة من الالتحاف . التهذيب : يقال فلان حسن اللحفة وهي الحالة التي تتلحف بها . واللحف : تغطيتك الشيء باللحاف ، قال الأزهري : أخبرني المنذري عن الحراني عن أنه أنشده ل ابن السكيت جرير :كم قد نزلت بكم ضيفا فتلحفني فضل اللحاف ونعم الفضل يلتحف
الحر يلحى ، والعصا للعبد وليس للملحف مثل الرد
على لاحب لا يهتدى بمناره
المعنى ليس به منار فيهتدى به . ولحف في ماله لحفة إذا ذهب منه شيء ; عن اللحياني . قال ابن الفرج : سمعت الخصيبي يقول : هو أفلس من ضارب قحف استه ومن ضارب لحف استه ، قال : وهو شق الاست ، وإنما قيل ذلك لأنه لا يجد شيئا يلبسه فتقع يده على شعب استه . ولحف القمر إذا جاوز النصف فنقص ضوءه عما كان عليه . ولحاف واللحيف : فرسان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي الحديث كان اسم فرسه - صلى الله عليه وسلم - اللحيف لطول ذنبه ، فعيل بمعنى فاعل ، كأنه يلحف الأرض بذنبه أي يغطيها به .