لحا
لحا : لحا الشجرة يلحوها لحوا : قشرها ; أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه :
واعوج عودك من لحي ومن قدم لا ينعم الغصن حتى ينعم الورق
وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375365فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فالتحوكم كما يلتحى القضيب ; هو من لحوت الشجرة إذا أخذت لحاءها ، وهو قشرها ، ويروى : فلحتوكم ، وهو مذكور في موضعه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375366فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه ; أراد قشر العنبة ، استعاره من قشر العود . وفي خطبة
الحجاج : لألحونكم لحو العصا ، واللحاء : ما على العصا من قشرها ، يمد ويقصر ; وقال
أبو منصور : المعروف فيه المد . ولحاء كل شجرة :
[ ص: 185 ] قشرها ، ممدود ، والجمع ألحية ولحي ولحي . ولحاها يلحاها لحيا والتحاها : أخذ لحاءها . وألحى العود إذا أنى له أن يلحى قشره عنه . واللحاء : قشر كل شيء . ولحوت العود ألحوه وألحاه إذا قشرته . والتحيت العصا ولحيتها التحاء ولحيا إذا قشرتها .
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : لحوت العصا ولحيتها ، فأما لحيت الرجل من اللوم فبالياء لا غير . وفي المثل : لا تدخل بين العصا ولحائها أي قشرتها ; وأنشد :
لحوت شماسا كما تلحى العصي سبا لو ان السب يدمي لدمي
قال
أبو عبيد : إذا أرادوا أن صاحب الرجل موافق له لا يخالفه في شيء قالوا بين العصا ولحائها ، وكذلك قولهم : هو على حبل ذراعك ، والحبل عرق في الذراع .
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : يقال للتمرة إنها لكثيرة اللحاء ، وهو ما كسا النواة .
الجوهري : اللحاء ، ممدود ، قشر الشجر . وفي المثل : بين العصا ولحائها . ولحوت العصا ألحوها لحوا : قشرتها ، وكذلك لحيت العصا لحيا ; قال
أوس بن حجر :
لحينهم لحي العصا ، فطردنهم إلى سنة قردانها لم تحلم
يقول : إذا كانت جرذانها لم تحلم فكيف غيرها ، وتحلم : سمن . ولحا الرجل لحوا : شتمه ، وحكى
أبو عبيد : لحيته ألحاه لحوا ، وهي نادرة . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2011348نهيت عن ملاحاة الرجال أي مقاولتهم ومخاصمتهم ، هو من لحيت الرجل ألحاه لحيا إذا لمته وعذلته . ولاحيته ملاحاة ولحاء إذا نازعته . وفي حديث ليلة القدر : تلاحى رجلان فرفعت . وفي حديث
لقمان : فلحيا لصاحبنا لحيا أي لوما وعذلا ، وهو نصب على المصدر كسقيا ورعيا . ولحا الرجل يلحاه لحيا : لامه وشتمه وعنفه وهو ملحي . ولاحيته ملاحاة ولحاء إذا نازعته وتلاحوا : تنازعوا . ولحاه الله لحيا أي قبحه ولعنه .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : لحاه الله لحيا قشره وأهلكه ولعنه من ذلك ، ومنه : لحوت العود لحوا إذا قشرته ; وقول
رؤبة :
قالت ولم تلح ، وكانت تلحي : عليك سيب الخلفاء البجح
معناه لم تأت بما تلحى عليه حين قالت عليك سيب الخلفاء ، وكانت تلحي قبل اليوم ، قيل : كانت تقول لي اطلب من غيرهم من الناس فتأتي بما تلام عليه . واللحاء ، ممدود : الملاحاة كالسباب ; قال الشاعر :
إذا ما كان مغث أو لحاء
ولاحى الرجل ملاحاة ولحاء : شاتمه . وفي المثل : من لاحاك فقد عاداك
قال :
ولولا أن ينال أبا طريف إسار من مليك أو لحاء
وتلاحى الرجلان : تشاتما . ولاحى فلان فلانا ملاحاة ولحاء إذا استقصى عليه . ويحكى عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي أنه قال : الملاحاة الملاومة والمباغضة ، ثم كثر ذلك حتى جعلت كل ممانعة ومدافعة ملاحاة ; وأنشد :
ولاحت الراعي من درورها مخاضها ، إلا صفايا خورها
واللحاء : اللعن . واللحاء : العذل . واللواحي : العواذل . واللحي : منبت اللحية من الإنسان وغيره ، وهما لحيان وثلاثة ألح ، على أفعل ، إلا أنهم كسروا الحاء لتسلم الياء ، والكثير لحي ولحي ، على فعول ، مثل ثدي وظبي ودلي فهو فعول .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : اللحية اسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدين والذقن ، والجمع لحى ولحى ، بالضم ، مثل ذروة وذرى ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : والنسب إليه لحوي ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : القياس لحيي . ورجل ألحى ولحياني : طويل اللحية ،
وأبو الحسن علي بن خازم يلقب بذلك ، وهو من نادر معدول النسب ، فإن سميت رجلا بلحية ثم أضفت إليه فعلى القياس . والتحى الرجل : صار ذا لحية ، وكرهها بعضهم . واللحي : الذي ينبت عليه العارض ، والجمع ألح ولحي ولحاء ; قال
ابن مقبل :
تعرض تصرف أنيابها ويقذفن فوق اللحا التفالا
واللحيان : حائطا الفم ، وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان من داخل الفم من كل ذي لحي ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : يكون للإنسان والدابة ، والنسب إليه لحوي ، والجمع الألحي . يقال : رجل لحيان إذا كان طويل اللحية ، يجرى في النكرة لأنه يقال للأنثى لحيانة . وتلحى الرجل : تعمم تحت حلقه ; هذا تعبير
ثعلب ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والصواب تعمم تحت لحييه ليصح الاشتقاق . وفي الحديث :
نهى عن الاقتعاط وأمر بالتلحي ; هو جعل بعض العمامة تحت الحنك ، والاقتعاط أن لا يجعل تحت حنكه منها شيئا ، والتلحي بالعمامة إدارة كور منها تحت الحنك .
الجوهري : التلحي تطويق العمامة تحت الحنك . ولحيا الغدير : جانباه تشبيها باللحيين اللذين هما جانبا الفم ; قال
الراعي :
وصبحن للصقرين صوب غمامة تضمنها لحيا غدير وخانقه
واللحيان : خدود في الأرض مما خدها السيل ، الواحدة لحيانة . واللحيان : الوشل والصديع في الأرض يخر فيه الماء ، وبه سميت بنو لحيان ، وليست تثنية اللحي . ويقال : ألحى الرجل إذا أتى ما يلحى عليه أي يلام ، وألحت المرأة ; قال
رؤبة :
فابتكرت عاذلة لا تلحي
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375367أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم بلحيي جمل ، وفي رواية : بلحي جمل ; هو بفتح اللام ، وهو مكان بين
مكة والمدينة ، وقيل : عقبة ، وقيل : ماء . وقد سمت لحيا ولحيا ولحيان ، وهو أبو بطن .
وبنو لحيان : حي من
هذيل ، وهو
لحيان بن هذيل بن مدركة .
وبنو لحية : بطن ، النسب إليهم لحوي على حد النسب إلى اللحية . ولحية التيس : نبتة .