لين
لين : اللين : ضد الخشونة . يقال في فعل الشيء اللين : لان الشيء يلين لينا وليانا وتلين وشيء لين ولين ، مخفف منه ، والجمع أليناء . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375476يتلون كتاب الله لينا .
أي سهلا على ألسنتهم ،
[ ص: 269 ] ويروى لينا ، بالتخفيف ، لغة فيه . وألانه هو ولينه وألينه : صيره لينا . ويقال : ألنته وألينته على النقصان والتمام مثل أطلته وأطولته . واستلانه : عده لينا ، وفي المحكم : رآه لينا ، وقيل : وجده لينا على ما يغلب عليه في هذا النحو . وفي حديث
علي - عليه السلام - في ذكر العلماء الأتقياء : فباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استخشن المترفون ، واستوحشوا مما أنس به الجاهلون . وتلين له : تملق . والليان : نعمة العيش ؛ وأنشد
الأزهري :
بيضاء باكرها النعيم فصاغها بليانه فأدقها وأجلها
يقول : أدق خصرها وأجل كفلها أي وفره . والليان ، بالفتح : المصدر من اللين ، وهو في ليان من العيش أي رخاء ونعيم وخفض . وإنه لذو ملينة أي لين الجانب . ورجل هين لين وهين لين ، العرب تقوله ؛ وحديث
عثمان بن زائدة قال : قالت جدة
سفيان لسفيان :
بني إن البر شيء هين المفرش اللين والطعيم
ومنطق إذا نطقت لين
قال : يأتون بالميم مع النون في القافية ؛ وأنشده
أبو زيد :
بني إن البر شيء هين المفرش اللين والطعيم
ومنطق إذا نطقت لين
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
هينون لينون في بيوتهم سنخ التقى والفضائل الرتب
وقوم لينون وأليناء : إنما هو جمع لين مشددا وهو فيعل لأن فعلا لا يجمع على أفعلاء . وحكى
اللحياني : إنهم قوم أليناء ، قال : وهو شاذ . والليان ، بالكسر : الملاينة . ولاين الرجل ملاينة وليانا . لان له . وقول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في حديثه : خياركم ألاينكم مناكب في الصلاة ؛ هي جمع ألين وهو بمعنى السكون والوقار والخشوع . واللينة : كالمسورة يتوسد بها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : أرى ذلك للينها ووثارتها . وفي الحديث :
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عرس بليل توسد لينة ، وإذا عرس عند الصبح نصب ساعده ، قال : اللينة كالمسورة أو الرفادة ، سميت لينة للينها ؛ وقول الشاعر :
قطعت علي الدهر سوف وعله ولان وزرنا وانتظرنا وأبشر
غد علة لليوم واليوم علة لأمس فلا يقضى وليس بمنظر
أراد ألان ، فترك الهمز . وقوله في التنزيل العزيز :
ما قطعتم من لينة ؛ قال : كل شيء من النخل سوى العجوة فهو من اللين ، واحدته لينة . وقال
أبو إسحاق : هي الألوان ، الواحدة لونة ، فقيل لينة ، بالياء ، لانكسار اللام . وحروف اللين : الألف والياء والواو ، كانت حركة ما قبلها منها أو لم تكن ، فالذي حركة ما قبله منه كنار ودار وفيل وقيل وحول وغول ، والذي ليس حركة ما قبله منه إنما هو في الياء والواو كبيت وثوب ، فأما الألف فلا يكون ما قبلها إلا منها . ولينة : ماء
لبني أسد احتفره
سليمان بن داود ، عليهما السلام ، وذلك أنه كان في بعض أسفاره فشكا جنده العطش فنظر إلى سبطر فوجده يضحك فقال : ما أضحكك ؟ فقال : أضحكني أن العطش قد أضر بكم والماء تحت أقدامكم ، فاحتفر لينة ؛ حكاه
ثعلب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، وقد يقال لها اللينة . قال
أبو منصور : ولينة موضع بالبادية عن يسار المصعد في طريق
مكة بحذاء الهبير ، ذكره
زهير فقال :
من ماء لينة لا طرقا ولا رنقا
قال : وبها ركايا عذبة حفرت في حجر رخو والله أعلم .