مجل
مجل : مجلت يده ، بالكسر ، ومجلت تمجل وتمجل مجلا ; ومجلا ومجولا لغتان : نفطت من العمل فمرنت وصلبت وثخن جلدها وتعجر وظهر فيها ما يشبه البشر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة ، وفي حديث
فاطمة : أنها شكت إلى علي - عليهما السلام - مجل يديها من الطحن ، وفي حديث
حذيفة : فيظل أثرها مثل أثر المجل . وأمجلها العمل وكذلك الحافر إذا نكبته الحجارة فرهصته
[ ص: 25 ] ثم برئ فصلب واشتد ، وأنشد
لرؤبة :
رهصا ماجلا
والمجل : أثر العمل في الكف يعالج بها الإنسان الشيء حتى يغلظ جلدها ، وأنشد غيره :
قد مجلت كفاه بعد لين وهمتا بالصبر والمرون
وفي الحديث :
أن جبريل نقر رأس رجل من المستهزئين فتمجل رأسه قيحا ودما أي امتلأ ، وقيل : المجل أن يكون بين الجلد واللحم ماء . والمجلة : قشرة رقيقة يجتمع فيها ماء من أثر العمل ، والجمع مجل ومجال . والمجل : أن يصيب الجلد نار أو مشقة فيتنفط ويمتلئ ماء . والرهص الماجل : الذي فيه ماء فإذا بزغ خرج منه الماء ، ومن هذا قيل لمستنقع الماء ماجل ; هكذا رواه
ثعلب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، بكسر الجيم غير مهموز ، وأما
أبو عبيد فإنه روى عن
أبي عمرو المأجل ، بفتح الجيم وهمزة قبلها ، قال : وهو مثل الجيئة وجمعه مآجل ، وقال
رؤبة :
وأخلف الوقطان والمآجلا
وفي حديث
أبي واقد : كنا نتماقل في ماجل أو صهريج ، الماجل : الماء الكثير المجتمع ، قال
ابن الأثير : قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي بكسر الجيم غير مهموز ، وقال
الأزهري : هو بالفتح والهمز ، وقيل : إن ميمه زائدة وهو من باب أجل ، وقيل : هو معرب ، التماقل : التغاوص في الماء . وجاءت الإبل كأنها المجل من الري أي ممتلئة رواء كامتلاء المجل ، وذلك أعظم ما يكون من ريها . والمجل : انفتاق من العصبة التي في أسفل عرقوب الفرس ، وهو من حادث عيوب الخيل .