بحجبات يتثقبن البهر كأنما يمزقن باللحم الحور
والحور : جلود حمر ، والبهر : الأوساط . وفي حديث كتابه إلى : كسرى لما مزقه دعا عليهم أن يمزقوا كل ممزق ، التمزيق التخريق والتقطيع ، وأراد بتمزيقهم تفرقهم وزوال ملكهم وقطع دابرهم . والمزقة : القطعة من الثوب . وثوب مزيق ومزق الأخيرة على النسب . وحكى اللحياني : ثوب أمزاق ومزق . ويقال : ثوب مزيق ممزوق متمزق وممزق ، وسحاب مزق على التشبيه كما قالوا كسف . والمزق : القطع من الثوب الممزوق ، والقطعة منها مزقة . الليث : يقال صار الثوب مزقا أي قطعا ، قال : ولا يكادون يقولون مزقة للقطعة [ ص: 67 ] ، الواحدة ، وكذلك مزق السحاب قطعه . ومزق العرض : شتمه . ومزق عرضه يمزقه مزقا : كهرده . وناقة مزاق ، بكسر الميم ، ونزاق عن يعقوب : سريعة جدا يكاد يتمزق عنها جلدها من نجائها ، وزاد في التهذيب : ناقة شوشاة مزاق سريعة ، قال الليث : سميت مزاقا لأن جلدها يكاد يتمزق عنها من سرعتها ، وأنشد :فجاء بشوشاة مزاق ترى بها ندوبا من الأنساع : فذا وتوأما
أفاءوا كل شاذبة مزاق براها القود ، واكتست اقورارا
أنا ابن مزيقيا عمرو ، وجدي أبوه عامر ، ماء السماء
فإن كنت مأكولا ، فكن خير آكل وإلا فأدركني ، ولما أمزق
فمن مبلغ النعمان أن ابن أخته على العين ، يعتاد الصفا ويمزق
فإن كنت مأكولا فكن خير آكل
وأما الممزق ، بكسر الزاي ، فهو الممزق الحضرمي وهو متأخر ، وكان ولده يقال له المخزق ؛ لقوله :أنا المخزق أعراض اللئام كما كان الممزق أعراض اللئام أبي
كنت الممزق مرة فاليوم قد صرت الممزق
لما جريت مع الضلال غرقت في بحر الشمقمق