مطر مطر : المطر : الماء المنسكب من السحاب والمطر : ماء السحاب ، والجمع أمطار . ومطر : اسم رجل ؛ سمي به من حيث سمي غيثا ، قال : لامتك بنت مطر ، ما أنت وابنة مطر والمطر : فعل المطر ، وأكثر ما يجيء في الشعر وهو فيه أحسن ، والمطرة : الواحدة . ومطرتهم السماء تمطرهم مطرا وأمطرتهم : أصابتهم بالمطر ، وهو أقبحهما ، ومطرت السماء وأمطرها الله وقد مطرنا . وناس يقولون : مطرت السماء وأمطرت بمعنى . وأمطرهم الله مطرا أو عذابا ،
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : أمطرهم الله في العذاب خاصة كقوله تعالى :
وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ، وقوله - عز وجل - :
وأمطرنا عليها حجارة من سجيل ؛ جعل الحجارة كالمطر لنزولها من السماء . ويوم ممطر وماطر ومطر : ذو مطر ؛ الأخيرة على النسب .
[ ص: 91 ] ويوم مطير : ماطر . ومكان ممطور ومطير : أصابه مطر . وواد مطير : ممطور . وواد مطر ، بغير ياء : إذا كان ممطورا ، ومنه قوله : فواد خطاء وواد مطر وأرض مطير ومطيرة كذلك ؛ وقوله :
يصعد في الأحناء ذو عجرفية أحم حبركى مزحف متماطر
قال
أبو حنيفة : المتماطر الذي يمطر ساعة ويكف أخرى .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : من دعاء صبيان العرب إذا رأوا حالا للمطر : مطيرى . والممطر والممطرة : ثوب من صوف يلبس في المطر يتوقى به من المطر ؛ عن
اللحياني . واستمطر الرجل ثوبه : لبسه في المطر . واستمطر الرجل أي : استكن من المطر . قالوا : وإنما سمي الممطر لأنه يستظل به الرجل ، وأنشد :
أكل يوم خلقي كالممطر اليوم أضحى وغدا أظلل
واستمطر للسياط : صبر عليها . والاستمطار : الاستسقاء ؛ ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
استمطروا من قريش كل منخدع
أي : سلوه أن يعطي كالمطر مثلا . ومكان مستمطر : محتاج إلى المطر وإن لم يمطر ؛ قال
خفاف بن ندبة :
لم يكس من ورق مستمطر عودا
ويقال : نزل فلان بالمستمطر أي : في براز من الأرض منكشف ؛ قال الشاعر :
ويحل أحياء وراء بيوتنا حذر الصباح ونحن بالمستمطر
ويقال : أراد بالمستمطر مهوى العادات ومخترقها . ويقال : لا تستمطر الخيل أي : لا تعرض لها . الفراء : إن تلك الفعلة من فلان مطرة أي : عادة ، بكسر الطاء . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : ما زال على مطرة واحدة ومطرة واحدة ومطر واحد : إذا كان على رأي واحد لا يفارقه . وتلك منه مطرة أي : عادة ، ورجل مستمطر : طالب للخير ، وقال
الليث : طالب خير من إنسان . ومطرني بخير : أصابني . وما أنا من حاجتي عندك بمستمطر أي : لا أطمع منك فيها ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي . ورجل مستمطر : إذا كان مخيلا للخير ؛ وقوله أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
وصاحب ، قلت له ، صالح : إنك للخير لمستمطر
فسره فقال : معناه إنك صال به . قال
أبو الحسن : وتلخيص ذلك إنك للخير مستمطر أي : مطمع . ومزر قربته ومطرها : إذا ملأها . وحكي عن
مبتكر الكلابي : كلمت فلانا فأمطر واستمطر : إذا أطرق . وقال غيره : أمطر الرجل : عرق جبينه ، واستمطر : سكت . يقال : ما لك مستمطرا أي : ساكتا .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : المطرة القربة ؛ مسموع من العرب . ومطرت الطير وتمطرت : أسرعت في هويها . وتمطرت الخيل : ذهبت مسرعة . وجاءت متمطرة أي : جاءت مسرعة يسبق بعضها بعضا ، قال :
من المتمطرات بجانبيها إذا ما بل محزمها الحميم
قال
ثعلب : أراد أنها . . . من نشاطها إذا عرقت الخيل ، وقال
رؤبة :
والطير تهوي في السماء مطرا
وفي شعر
حسان :
تظل جيادنا متمطرات يلطمهن بالخمر النساء
يقال : تمطر به فرسه : إذا جرى وأسرع . والمتمطر : فرس
لبني سدوس ؛ صفة غالبة . ومطر في الأرض مطورا : ذهب ، وتمطر بهذا المعنى ؛ قال الشاعر :
كأنهن ، وقد صدرن من عرق سيد تمطر جنح الليل مبلول
تمطر : أسرع في عدوه ، وقيل : تمطر برز للمطر وبرده . ومر الفرس يمطر مطرا ومطورا أي : أسرع ، والتمطر مثله ، قال
لبيد يرثي
قيس بن جزء في قتلى
هوازن :
أتته المنايا فوق جرداء شطبة تدف دفيف الطائر المتمطر
وراكبه متمطر أيضا . وذهب ثوبي وبعيري فلا أدري من مطر بهما أي : أخذهما . ومطرة الحوض : وسطه . والمطر : سنبول الذرة . ورجل ممطور : إذا كان كثير السواك طيب النكهة . وامرأة مطرة : كثيرة السواك عطرة طيبة الجرم ، وإن لم تطيب . والعرب تقول : خير النساء الخفرة العطرة المطرة ، وشرهن المذرة الوذرة القذرة ؛ تعني : بالوذرة الغليظة الشفتين أو التي ريحها ريح الوذر وهو اللحم ، قال
ابن الأثير : والعطرة المطرة هي التي تتنظف بالماء ، أخذ من لفظ المطر كأنها مطرت فهي مطرة أي : صارت ممطورة مغسولة . ومطار ومطار ، بضم الميم وفتحها : موضع ؛ قال :
حتى إذا كان على مطار يسراه واليمنى على الثرثار
،
قالت له ريح الصبا : قرقار
قال
علي بن حمزة : الرواية ( مطار ) بضم الميم ، قال : وقد يجوز أن يكون مطار مفعلا ومطار مفعلا ؛ وهو أسبق . التهذيب : ومطار موضع بين الدهناء والصمان . والماطرون : موضع آخر ؛ ومنه قوله : ولها بالماطرون ، إذا أكل النمل الذي جمعا
وأبو مطر : من كناهم ؛ قال :
إذا الركاب عرفت أبا مطر مشت رويدا وأسفت في الشجر
يقول : إن هذا حاد ضعيف السوق للإبل ، فإذا أحست به ترفقت في المشي وأخذت في الرعي ، وعدى أسفت ب ( في ) لأنه في معنى دخلت ، وقال :
أتطلب من أسود بئشة دونه أبو مطر وعامر وأبو سعد ؟