مظع مظع : مظع الوتر يمظعه مظعا ومظعه تمظيعا : ملسه ويبسه ، وقيل : وألانه ، وكذلك الخشبة ، وقيل : كل ما ألانه وملسه ، فقد مظعه . ومظعت الريح الخشبة : امتخرت ندوتها . ومظعت الخشبة إذا قطعتها رطبة ثم وضعتها بلحائها في الشمس حتى تتشرب ماءها ويترك لحاؤها عليها لئلا تتصدع وتتشقق ، قال
أوس بن حجر يصف رجلا قطع شجرة يتخذ منها قوسا :
فمظعها حولين ماء لحائها تعالى على ظهر العريش وتنزل
العريش : البيت ، يقول ترفع عليه بالليل وتنزل بالنهار لئلا تصيبها الشمس فتنفطر . والتمظع : شرب القضيب ماء اللحاء تتركه عليه حتى يتشربه فيكون أصلب له ، وقد مظعه الماء ، قال
أوس بن حجر :
فلما نجا من ذلك الكرب لم يزل [ ص: 95 ] يمظعها ماء اللحاء لتذبلا
ويقال للرجل إذا روى بالدسم الثريد : قد روغه ومرغه ومظعه ومرطله وسغبله وسغسغه . وقال
أبو حنيفة : مظع القوس والسهم شربهما ، وقال
الشماخ يصف قوسا :
فمظعها شهرين ماء لحائها وينظر فيها أيها هو غامز
والمظع فعله ممات ، ومنه اشتقاق مظعت العود إذا تركته في لحائه ليشرب ماءه . ومظع فلان الإهاب إذا سقاه الدهن حتى يشربه . وتمظع ما عنده : تلحسه كله . وفلان يتمظع الظل أي يتتبعه من موضع إلى موضع . والمظعة : بقية من الكلإ .