إني ، إذا ما الأمر كان معلا وأوخفت أيدي الرجال الغسلا لم تلفني دارجة ووغلا
وأوخفت أيدي الرجال الغسلا
أي قلبوا أيديهم في الخصومة كأنهم يضربون الخطمي ، قال : كانت العرب إذا تواقفت للحرب تفاخرت قبل الوقعة فترفع أيديها وتشير بها فتقول : فعل أبي كذا وكذا ، وقام بأمر كذا وكذا ، فشبهت أيديهم بالأيدي التي توخف الخطمي ، وهو الغسل ، والدارجة والوغل الخسيس . ابن الأعرابي : امتعل فلان : إذا دارك الطعان في اختلاس وسرعة . ومعله عن حاجته وأمعله : أعجله وأزعجه . والمعل : مد الرجل الحوار من حياء الناقة يعجله بذلك ، وقيل : هو استخراجه بعجلة . ومعل أمره يمعله معلا : عجله قبل أصحابه ولم يتئد . ومعل أمره معلا أيضا : أفسده بإعجاله ، قال ابن الأعرابي عند قول ابن بري الجوهري ومعلت أمرك أي عجلته وقطعته وأفسدته ، قال : ومنه قول القلاخ :إني ، إذا ما الأمر كان معلا [ ص: 101 ] ولم أجد من دون شر وعلا
وكان ذو العلم أشد جهلا من الجهول ، لم تجدني وغلا
ولم أكن دارجة ونغلا
لقد أجوب البلد القراحا المرمريس النائي الصحصاحا
بالقوم لا مرضى ولا صحاحا إن ينزلوا لا يرقبوا الإصباحا
وإن يسيروا يمعلوا الرواحا