كأن رقراق السراب الأمقه يستن في ريعانه المريه
وأنشد الأزهري لرؤبة : [ ص: 109 ]في الفيف من ذاك البعيد الأمقه
وهو الذي لا خضراء فيه ، ورواه أبو عمرو : الأقمه ، قال : وهو البعيد ، وهذا البيت أورده الجوهري : بالهيف من ذاك البعيد . قال : صوابه بالفيف ، يريد القفر . والأمقه مثل الأمره ، وهو الأبيض ، وأراد به القفر الذي لا نبات فيه . ابن بري الجوهري : المقه مثل المره . الأزهري : المهق والمقه بياض في زرقة ، وامرأة مقهاء . قال : وبعضهم يقول المقه أشدهما بياضا . وفلاة مقهاء وفيف أمقه إذا ابيض من السراب ، قال : ذو الرمةإذا خفقت بأمقه صحصحان رءوس القوم ، واعتنقوا الرحالا
إذا خفقت بأمقه صحصحان
قال : والمقهاء الكريهة المنظر لأن يكون المكان أمقه إلا أنها بالنهار ، ولكن ذا الرمة قاله في سير الليل ، قال : وقيل المقه حمرة في غبرة . : الأمقه الأبيض القبيح البياض ، وهو الأمهق . والمقهاء من النساء : التي ترى جفون عينيها ومآقيها محمرة مع قلة شعر الحاجبين . والمرهاء : المقهاء ، قال ابن الأعرابي أبو عمرو : هي القبيحة البياض يشبه بياضها بياض الجص ، وفي الحديث : " المقة من الله والصيت من السماء " ، المقة : المحبة ، وقد ومق ؛ وسنذكره في موضعه . وقال النضر : المقهاء الأرض التي قد اغبرت متونها وآباطها وبراقها بيض ، والمقه غبرة إلى البياض ، وفي نبتها قلة بينة المقه . والأمقه من الرجال : الأحمر أشفار العين ، وقد مقه مقها . والأمقه من الناس : الذي يركب رأسه لا يدري أين يتوجه .