تمنح المرآة وجها واضحا مثل قرن الشمس في الصحو ارتفع
قال ثعلب : معناه تعطي من حسنها للمرآة ، هكذا عداه باللام ، قال : والأحسن أن يقول تعطي من حسنها المرآة . وأمنحت الناقة دنا نتاجها ، فهي ممنح ، وذكره ابن سيده الأزهري عن وقال : قال الكسائي شمر : لا أعرف أمنحت بهذا المعنى ، قال أبو منصور : هذا صحيح بهذا المعنى ولا يضره إنكار شمر إياه . وفي الحديث : من منح منحة ورق أو منح لبنا كان كعتق رقبة وفي النهاية لابن الأثير : كان له كعدل رقبة قال : منحة الورق القرض ، قال أحمد بن حنبل أبو عبيد : المنحة عند العرب على معنيين : أحدهما أن يعطي الرجل صاحبه المال هبة أو صلة فيكون له ، وأما المنحة الأخرى فأن يمنح الرجل أخاه ناقة أو شاة يحلبها زمانا وأياما ثم يردها ; وهو تأويل قوله في الحديث الآخر : " المنحة مردودة والعارية مؤداة " . والمنحة أيضا تكون في الأرض يمنح الرجل آخر أرضا ليزرعها ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من كانت له أرض فليزرعها أي يمنحها أخاه أو يدفعها إليه حتى يزرعها ، فإذا رفع زرعها ردها إلى صاحبها " . ورجل مناح فياح إذا كان كثير العطايا . وفي حديث أم زرع : وآكل فأتمنح أي أطعم غيري ، وهو تفعل من المنح العطية . قال : والأصل في المنيحة أن يجعل الرجل لبن شاته أو ناقته لآخر سنة ثم جعلت كل عطية منيحة . الجوهري : المنح : العطاء . قال أبو عبيد : للعرب أربعة أسماء تضعها مواضع العارية : المنيحة والعرية والإفقار والإخبال . واستمنحه : طلب منحته أي استرفده . والمنيح : القدح المستعار ، وقيل : هو الثامن من قداح الميسر ، وقيل : المنيح منها الذي لا نصيب له ، وقال اللحياني : هو الثالث من القداح الغفل التي ليست لها فرض ولا أنصباء ولا عليها غرم ، وإنما يثقل بها القداح كراهية التهمة ; اللحياني : المنيح أحد القداح الأربعة التي ليس لها غنم ولا غرم : أولها المصدر ثم المضعف ثم المنيح ثم السفيح . قال : والمنيح أيضا قدح من أقداح الميسر يؤثر بفوزه فيستعار يتيمن بفوزه . والمنيح الأول : من لغو القداح ، وهو اسم له ، والمنيح الثاني المستعار ، وأما حديث جابر : كنت منيح أصحابي يوم بدر فمعناه أي لم أكن ممن يضرب له بسهم مع المجاهدين لصغري فكنت بمنزلة السهم اللغو الذي لا فوز له ولا خسر عليه ، وقد ذكر ابن مقبل القدح المستعار الذي يتبرك بفوزه :إذا امتنحته من معد عصابة غدا ربه ، قبل المفيضين ، يقدح
فمهلا يا قضاع ، فلا تكوني منيحا في قداح يدي مجيل
ونحن قتلنا بالمنيح أخاكم وكيعا ، ولا يوفي من الفرس البغل