براني حب من لا أستطيع ومن هو للذي أهوى منوع
والمانع : من صفات الله تعالى له معنيان : أحدهما ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت " ، فكان - عز وجل - يعطي من استحق العطاء ويمنع من لم يستحق إلا المنع ، ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء وهو العادل في جميع ذلك ، والمعنى الثاني من تفسير المانع أنه تبارك وتعالى يمنع أهل دينه أي يحوطهم وينصرهم ، وقيل : يمنع من يريد من خلقه ما يريد ويعطيه ما يريد ، ومن هذا يقال فلان في منعة أي في قوم يحمونه ويمنعونه ، وهذا المعنى [ ص: 134 ] في صفة الله جل جلاله بالغ ; إذ لا منعة لمن لم يمنعه الله ولا يمتنع من لم يكن الله له مانعا . وفي الحديث : " اللهم من منعت ممنوع " أي من حرمته فهو محروم لا يعطيه أحد غيرك . وفي الحديث : أنه كان ينهى عن عقوق الأمهات ومنع وهات أي عن منع ما عليه إعطاؤه وطلب ما ليس له . وحكى عن ابن بري النحيرمي : منعة جمع مانع . وفي الحديث : " سيعوذ بهذا البيت قوم ليست لهم منعة " أي قوة تمنع من يريدهم بسوء ، وقد تفتح النون ، وقيل : هي بالفتح جمع مانع مثل كافر وكفرة . ومانعته الشيء ممانعة ، ومنع الشيء مناعة ، فهو منيع : اعتز وتعسر . وفلان في عز ومنعة ، بالتحريك وقد يسكن ، يقال : المنعة جمع كما قدمنا أي هو في عز ومن يمنعه من عشيرته ، وقد تمنع . وامرأة منيعة متمنعة : لا تؤاتى على فاحشة ، والفعل كالفعل ، وقد منعت مناعة ، وكذلك حصن منيع ، وقد منع ، بالضم ، مناعة إذا لم يرم . وناقة مانع : منعت لبنها ، على النسب ، قال أسامة الهذلي :كأني أصاديها على غبر مانع مقلصة ، قد أهجرتها فحولها
ارم سلاما وأبا الغراف وعاصما عن منعة قذاف
أرى الدهر لا يبقى على حدثانه أبود بأطراف المناعة جلعد