مور
مور : مار الشيء يمور مورا : ترهيأ أي تحرك وجاء وذهب كما تتكفأ النخلة العيدانة ، وفي المحكم : تردد في عرض ، والتمور مثله . والمور : الطريق ، ومنه قول
طرفة :
تباري عتاقا ناجيات ، وأتبعت وظيفا وظيفا فوق مور معبد
تباري : تعارض . والعتاق : النوق الكرام . والناجيات : السريعات . والوظيف : عظم الساق . والمعبد : المذلل ، وفي المحكم : المور الطريق الموطوء المستوي . والمور : الموج . والمور : السرعة ، وأنشد :
ومشيهن بالخبيب مور
ومارت الناقة في سيرها مورا : ماجت وترددت ، وناقة موارة اليد ،
[ ص: 150 ] وفي المحكم : موارة سهلة السير سريعة ، قال
عنترة :
خطارة غب السرى موارة تطس الإكام بذات خف ميثم
وكذلك الفرس . التهذيب : المور جمع ناقة مائر ومائرة إذا كانت نشيطة في سيرها فتلاء في عضدها . والبعير يمور عضداه إذا ترددا في عرض جنبه ، قال الشاعر :
على ظهر موار الملاط حصان
ومار : جرى . ومار يمور مورا إذا جعل يذهب ويجيء ويتردد . قال
أبو منصور : ومنه قوله تعالى :
يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا ، قال في الصحاح : تموج موجا ، وقال
أبو عبيدة : تكفأ ،
والأخفش مثله ، وأنشد
الأعشى :
كأن مشيتها من بيت جارتها مور السحابة ، لا ريث ولا عجل
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : سايرته مسايرة ومايرته ممايرة ، وهو أن تفعل مثل ما يفعل ، وأنشد :
يمايرها في جريه وتمايره
أي تباريه . والمماراة : المعارضة . ومار الشيء مورا : اضطرب وتحرك ; حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي . وقولهم : لا أدري أغار أم مار أي أتى غورا أم دار فرجع إلى نجد . وسهم مائر : خفيف نافذ داخل في الأجسام ، قال
أبو عامر الكلابي :
لقد علم الذئب ، الذي كان عاديا على الناس ، أني مائر السهم نازع
ومشي مور : لين . والمور : تراب . والمور : أن تمور به الريح . والمور ، بالضم : الغبار بالريح . والمور : الغبار المتردد ، وقيل : التراب تثيره الريح ، وقد مار مورا وأمارته الريح ، وريح موارة ، وأرياح مور ، والعرب تقول : ما أدري أغار أم مار ; حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، وفسره فقال : غار أتى الغور ، ومار أتى نجدا . وقطاة مارية : ملساء . وامرأة مارية : بيضاء براقة كأن اليد تمور عليها أي تذهب وتجيء ، وقد تكون المارية فاعولة من المري ، وهو مذكور في موضعه . والمور : الدوران . والمور : مصدر ، مرت الصوف مورا إذا نتفته وهي الموارة والمراطة ، ومرت الوبر فانمار : نتفته فانتتف . والموارة : نسيل الحمار ، وقد تمور عنه نسيله أي سقط . وانمارت عقيقة الحمار إذا سقطت عنه أيام الربيع . والمورة والموارة : ما نسل من عقيقة الجحش وصوف الشاة ; حية كانت أو ميتة ، قال :
أويت لعشوة في رأس نيق ومورة نعجة ماتت هزالا
قال : وكذلك الشيء يسقط من الشيء والشيء يفنى فيبقى منه الشيء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : وقع عن الحمار موارته وهو ما وقع من نساله . ومار الدمع والدم : سال . وفي الحديث عن
ابن هرمز عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375676مثل المنفق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان من لدن تراقيهما إلى أيديهما ; فأما المنفق فإذا أنفق مارت عليه وسبغت حتى تبلغ قدميه وتعفو أثره ، وأما البخيل فإذا أراد أن ينفق أخذت كل حلقة موضعها ولزمته ، فهو يريد أن يوسعها ولا تتسع " ، قال
أبو منصور : قوله مارت أي سالت وترددت عليه وذهبت وجاءت ; يعني نفقته ،
وابن هرمز هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج . وفي حديث
ابن الزبير : يطلق عقال الحرب بكتائب تمور كرجل الجراد أي تتردد وتضطرب لكثرتها . وفي حديث
عكرمة : "
لما نفخ في آدم الروح مار في رأسه فعطس أي دار وتردد " ، وفي حديث
قس : ونجوم تمور أي تذهب وتجيء ، وفي حديثه أيضا : فتركت المور وأخذت في الجبل . المور ، بالفتح : الطريق ; سمي بالمصدر لأنه يجاء فيه ويذهب ، والطعنة تمور إذا مالت يمينا وشمالا ، والدماء تمور على وجه الأرض إذا انصبت فترددت . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375678أمر الدم بما شئت " ، قال
شمر : من رواه أمره فمعناه سيله وأجره ، يقال : مار الدم يمور مورا إذا جرى وسال ، وأمرته أنا ، وأنشد :
سوف تدنيك من لميس سبندا ة أمارت ، بالبول ، ماء الكراض
ورواه
أبو عبيد : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375679امر الدم بما شئت " أي سيله واستخرجه ، من مريت الناقة إذا مسحت ضرعها لتدر .
الجوهري : مار الدم على وجه الأرض يمور مورا وأماره غيره ، قال
جرير بن الخطفي :
ندسنا أبا مندوسة القين بالقنا ومار دم من جار بيبة ناقع
أبو مندوسة : هو مرة بن سفيان بن مجاشع ،
ومجاشع قبيلة
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق ، وكان
أبو مندوسة قتله
بنو يربوع يوم الكلاب الأول . وجار بيبة : هو
الصمة بن الحارث الجشمي قتله
ثعلبة اليربوعي ، وكان في جوار
الحارث بن بيبة بن قرط بن سفيان بن مجاشع . ومعنى ندسناه : طعناه . والناقع : المروي . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : سئل عن بعير نحروه بعود فقال : إن كان مار مورا فكلوه ، وإن ثرد فلا . والمائرات : الدماء في قول
رشيد بن رميض ، بالضاد والصاد معجمة وغير معجمة ،
العنزي :
حلفت بمائرات حول عوض وأنصاب تركن لدى السعير
وعوض والسعير : صنمان . ومارسرجس : موضع وهو مذكور أيضا في موضعه :
الجوهري : مارسرجس من أسماء العجم ، وهما اسمان جعلا واحدا ، قال
الأخطل :
لما رأونا والصليب طالعا ومارسرجيس وموتا ناقعا
خلوا لنا زاذان والمزارعا وحنطة طيسا وكرما يانعا
كأنما كانوا غرابا واقعا
، إلا أنه أشبع الكسرة لإقامة الوزن فتولدت منها الياء .
ومور : موضع . وفي حديث
ليلى :
انتهينا إلى الشعيثة فوجدنا سفينة قد جاءت من مور ، قيل هو اسم موضع سمي به لمور الماء فيه أي جريانه .