نجر
نجر : النجر والنجار والنجار : الأصل والحسب ، ويقال : النجر اللون ، قال الشاعر :
نجار كل إبل نجارها ، ونار إبل العالمين نارها
[ ص: 197 ] هذه إبل مسروقة من آبال شتى وفيها من كل ضرب ولون وسمة ضرب .
الجوهري : ومن أمثالهم في المخلط : كل نجار إبل نجارها أي فيه من كل لون من الأخلاق وليس له رأي يثبت عليه ; عن
أبي عبيدة . وفي حديث
علي : " واختلف النجر وتشتت الأمر " ، النجر : الطبع والأصل .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : النجر شكل الإنسان وهيئته ، قال
الأخطل :
وبيضاء لا نجر النجاشي نجرها إذا التهبت منها القلائد والنحر
والنجر : القطع ، ومنه نجر النجار ، وقد نجر العود نجرا . التهذيب : الليث النجر عمل النجار ونحته ، والنجر نحت الخشبة ، نجرها ينجرها نجرا : نحتها . ونجارة العود : ما انتحت منه عند النجر . والنجار : صاحب النجر ، وحرفته النجارة . والنجران : الخشبة التي تدور فيها رجل الباب ، وأنشد :
صببت الماء في النجران صبا تركت الباب ليس له صرير
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : يقال لأنف الباب الرتاج ، ولدرونده النجران ، ولمترسه القناح والنجاف ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : هو الخشبة التي يدور فيها . والنوجر : الخشبة التي تكرب بها الأرض ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : لا أحسبها عربية محضة . والمنجور في بعض اللغات : المحالة التي يسنى عليها . والنجيرة : سقيفة من خشب ليس فيها قصب ولا غيره . ونجر الرجل ينجره نجرا إذا جمع يده ثم ضربه بالبرجمة الوسطى .
الليث : نجرت فلانا بيدي ; وهو أن تضم من كفك برجمة الإصبع الوسطى ثم تضرب بها رأسه ، فضربكه النجر ، قال
الأزهري : لم أسمعه لغيره والذي سمعناه نجرته إذا دفعته ضربا ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
ينجرن في جانبيها وهي تنسلب
. وأصله الدق . ويقال للهاون : منجار . والنجيرة : بين الحسو وبين العصيدة ، قال : ويقال انجري لصبيانك ورعائك ، ويقال : ماء منجور أي مسخن ،
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : هي العصيدة ثم النجيرة ثم الحسو . والنجيرة : لبن وطحين يخلطان ، وقيل : هو لبن حليب يجعل عليه سمن ، وقيل : هو ماء وطحين يطبخ . ونجرت الماء نجرا : أسخنته بالرضفة . والمنجرة : حجر محمى يسخن به الماء وذلك الماء نجيرة . ولأنجرن نجيرتك أي لأجزينك جزاءك ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي . والنجر والنجران : العطش وشدة الشرب ، وقيل : هو أن يمتلئ بطنه من الماء واللبن الحامض ولا يروى من الماء ، نجر نجرا ، فهو نجر . والنجر : أن تأكل الإبل والغنم بزور الصحراء فلا تروى . والنجر ، بالتحريك : عطش يأخذ الإبل فتشرب فلا تروى وتمرض عنه فتموت ، وهي إبل نجرى ونجارى ونجرة .
الجوهري : النجر ، بالتحريك ، عطش يصيب الإبل والغنم عن أكل الحبة فلا تكاد تروى من الماء ، يقال : نجرت الإبل ومجرت أيضا ، قال
أبو محمد الفقعسي :
حتى إذا ما اشتد لوبان النجر ورشفت ماء الإضاء والغدر
ولاح للعين سهيل بسحر كشعلة القابس ترمي بالشرر
يصف إبلا أصابها عطش شديد . واللوبان واللواب : شدة العطش . وسهيل : يجيء في آخر الصيف وإقبال البرد فتغلظ كروشها فلا تمسك الماء ولذلك يصيبها العطش الشديد . التهذيب : نجر ينجر نجرا إذا أكثر من شرب الماء ولم يكد يروى . قال
يعقوب : وقد يصيب الإنسان ، ومنه شهر ناجر . وكل شهر ذي صميم الحر فاسمه ناجر ; لأن الإبل تنجر فيه ، أي يشتد عطشها حتى تيبس جلودها . وصفر كان في الجاهلية يقال له ناجر ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
صرى آجن يزوي له المرء وجهه إذا ذاقه الظمآن في شهر ناجر
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والنجر الحر ، قال الشاعر :
ذهب الشتاء موليا هربا ، وأتتك واقدة من النجر وشهرا ناجر وآجر : أشد ما يكون من الحر ، ويزعم قوم أنهما حزيران وتموز ، قال : وهذا غلط ; إنما هو وقت طلوع نجمين من نجوم القيظ ، وأنشد
عركة الأسدي :
تبرد ماء الشن في ليلة الصبا وتسقيني الكركور في حر آجر
وقيل : كل شهر من شهور الصيف ناجر ، قال
الحطيئة :
كنعاج وجرة ، ساقهن إلى ظلال السدر ناجر
وناجر : رجب ، وقيل : صفر ; سمي بذلك لأن المال إذا ورد شرب الماء حتى ينجر ، أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
صبحناهم كأسا من الموت مرة بناجر ، حتى اشتد حر الودائق
وقال بعضهم : إنما هو بناجر ، بفتح الجيم ، وجمعها نواجر . المفضل : كانت العرب تقول في الجاهلية للمحرم مؤتمر ، ولصفر ناجر ، ولربيع الأول خوان . والنجر : السوق الشديد . ورجل منجر أي شديد السوق للإبل . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي : لما دخل عليه
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص والوفد قال لهم : نجروا ، أي سوقوا الكلام ، قال
أبو موسى : والمشهور بالخاء ; وسيجيء . ونجر الإبل ينجرها نجرا : ساقها سوقا شديدا ، قال
الشماخ :
جواب أرض منجر العشيات
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : هكذا أنشده
أبو عبيدة جواب أرض ، قال : والمعروف جواب ليل ، قال : وهو أقعد بالمعنى لأن الليل والعشي زمانان ، فأما الأرض فليست بزمان . ونجر المرأة نجرا : نكحها . والأنجر : مرساة السفينة ، فارسي ، في التهذيب : هو اسم عراقي ، وهو خشبات يخالف بينها وبين رءوسها وتشد أوساطها في موضع واحد ثم يفرغ بينها الرصاص المذاب فتصير كأنها صخرة ، ورءوسها الخشب ناتئة تشد بها الحبال وترسل في الماء فإذا رست رست السفينة فأقامت . ومن أمثالهم يقال : فلان أثقل من أنجرة . والإنجار : لغة في الإجار ، وهو السطح ، وقول الشاعر :
ركبت من قصد الطريق منجره
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : فهو المقصد الذي لا يعدل ولا يجور عن الطريق . والمنجار : لعبة للصبيان يلعبون بها ، قال :
والورد يسعى بعصم في رحالهم
[ ص: 198 ] كأنه لاعب يسعى بمنجار والنجير : حصن
باليمن ، قال
الأعشى :
وأبتعث العيس المراسيل تفتلي
مسافة ما بين النجير وصرخدا
وبنو النجار : قبيلة من العرب ،
وبنو النجار :
الأنصار ، قال
حسان :
نشدت
بني النجار أفعال والدي ، إذا العار لم يوجد له من يوارعه أي يناطقه ، ويروى : يوازعه . والنجيرة : نبت عجر قصير لا يطول .
الجوهري :
نجر أرض
مكة والمدينة ،
ونجران : بلد وهو من
اليمن ، قال
الأخطل :
مثل القنافذ هداجون قد بلغت نجران ، أو بلغت سوآتهم هجر
قال : والقافية مرفوعة ، وإنما السوأة هي البالغة إلا أنه قلبها . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375767أنه كفن في ثلاثة أثواب نجرانية ; هي منسوبة إلى
نجران ، وهو موضع معروف بين
الحجاز والشام واليمن . وفي الحديث : قدم عليه
نصارى نجران .