صفحة جزء
نشز

نشز : النشز والنشز : المتن المرتفع من الأرض ، وهو أيضا ما ارتفع عن الوادي إلى الأرض ، وليس بالغليظ ، والجمع أنشاز ونشوز ، وقال بعضهم : جمع النشز نشوز وجمع النشز أنشاز ونشاز مثل جبل وأجبال وجبال . والنشاز ، بالفتح : كالنشز . ونشز ينشز نشوزا : أشرف على نشز من الأرض ، وهو ما ارتفع وظهر . يقال : اقعد على ذلك النشاز . وفي الحديث : أنه كان إذا أوفى على نشز كبر أي ارتفع على رابية في سفر ، قال : وقد تسكن الشين ومنه الحديث : في خاتم النبوة بضعة ناشزة أي قطعة لحم مرتفعة على الجسم ، ومنه الحديث : أتاه رجل ناشز الجبهة أي مرتفعها . ونشز الشيء ينشز نشوزا : ارتفع . وتل ناشز : مرتفع ، وجمعه نواشز . وقلب ناشز إذا ارتفع عن مكانه من الرعب . وأنشزت الشيء إذا رفعته عن مكانه . ونشز في مجلسه ينشز وينشز ، بالكسر والضم : ارتفع قليلا . وفي التنزيل العزيز : وإذا قيل انشزوا فانشزوا قال الفراء : قرأها الناس بكسر الشين وأهل الحجاز يرفعونها ، قال : وهما لغتان . قال أبو إسحاق : معناه إذا قيل انهضوا فانهضوا وقوموا كما قال : ولا مستأنسين لحديث . وقيل في قوله تعالى : وإذا قيل انشزوا أي قوموا إلى الصلاة أو قضاء حق أو شهادة فانشزوا . ونشز الرجل ينشز إذا كان قاعدا فقام وركب ناشز : ناتئ مرتفع . وعرق ناشز مرتفع منتبر ناشز لا يزال يضرب من داء أو غيره ، وقوله أنشده ابن الأعرابي :


فما ليلى بناشزة القصيرى ولا وقصاء لبستها اعتجار



فسره فقال : ناشزة القصيرى أي ليست بضخمة الجنبين مشرفة القصيرى بما عليها من اللحم . وأنشز الشيء : رفعه عن مكانه . وإنشاز عظام الميت : رفعها إلى مواضعها وتركيب بعضها على بعض . وفي التنزيل العزيز : وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما أي نرفع بعضها على بعض ، قال الفراء : قرأ زيد بن ثابت : ننشزها . بالزاي قال : والإنشاز نقلها إلى مواضعها قال : وبالراء قرأها الكوفيون ، قال ثعلب : والمختار الزاي لأن الإنشاز تركيب العظام بعضها على بعض . وفي الحديث : لا رضاع إلا ما أنشز العظم أي رفعه وأعلاه وأكبر حجمه وهو من النشز المرتفع من الأرض . قال أبو إسحاق : النشوز يكون بين الزوجين وهو كراهة كل واحد منهما صاحبه ، واشتقاقه من النشز وهو ما ارتفع من الأرض . ونشزت المرأة بزوجها وعلى زوجها تنشز وتنشز نشوزا وهي ناشز : ارتفعت عليه واستعصت عليه وأبغضته وخرجت عن طاعته وفركته ، قال :


سرت تحت أقطاع من الليل حنتي     لخمان بيت فهي لا شك ناشز

قال الله تعالى : واللاتي تخافون نشوزهن نشوز المرأة استعصاؤها على زوجها ، ونشز هو عليها نشوزا كذلك ، وضربها وجفاها وأضر بها . وفي التنزيل العزيز : وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا وقد تكرر ذكر النشوز بين الزوجين في الحديث ، والنشوز كراهية كل منهما صاحبه وسوء عشرته له . ورجل نشز : غليظ عبل ، قال الأعشى :


وتركب مني إن بلوت نكيثتي     على نشز قد شاب ليس بتوأم

أي غلظ ذهب إلى تكبيره وتعظيمه فلذلك جعله أشيب . ونشز بالقوم في الخصومة نشوزا : نهض بهم للخصومة . ونشز بقرنه ينشز به نشوزا : احتمله فصرعه . قال شمر : وهذا كأنه مقلوب مثل جذب وجبذ . ويقال للرجل إذا أسن ولم ينقص : إنه لنشز من الرجال ، وصتم إذا انتهى سنه وقوته وشبابه . قال أبو عبيد : النشز والنشز الغليظ الشديد . ودابة نشيزة إذا لم يكد يستقر الراكب والسرج على ظهرها . ويقال للدابة إذا لم يكد يستقر السرج والراكب على ظهرها : إنها لنشزة .

التالي السابق


الخدمات العلمية