نقب
نقب : النقب : الثقب في أي شيء كان ، نقبه ينقبه نقبا . وشيء نقيب : منقوب ، قال
أبو ذؤيب :
أرقت لذكره ، من غير نوب كما يهتاج موشي نقيب
يعني بالموشي يراعة . ونقب الجلد نقبا ، واسم تلك النقبة نقب أيضا . ونقب البعير بالكسر إذا رقت أخفافه . وأنقب الرجل إذا نقب بعيره . وفي حديث
عمر ، رضي الله عنه : أتاه أعرابي فقال : إني على ناقة دبراء عجفاء نقباء ، واستحمله فظنه كاذبا ، فلم يحمله فانطلق وهو يقول :
أقسم بالله
أبو حفص عمر ما مسها من نقب ولا دبر أراد بالنقب هاهنا : رقة الأخفاف . نقب البعير ينقب فهو نقب . وفي حديثه الآخر قال لامرأة حاجة : أنقبت وأدبرت أي نقب بعيرك ودبر . وفي حديث
علي - عليه السلام - : وليستأن بالنقب والظالع أي يرفق بهما . ويجوز أن يكون من الجرب . وفي حديث
أبي موسى : فنقبت أقدامنا أي رقت جلودها ، وتنفطت من المشي . ونقب الخف الملبوس نقبا : تخرق ، وقيل : حفي . ونقب خف البعير نقبا إذا حفي حتى يتخرق فرسنه ، فهو نقب ، وأنقب كذلك ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16840كثير عزة :
وقد أزجر العرجاء أنقب خفها مناسمها لا يستبل رثيمها
أراد : ومناسمها فحذف حرف العطف كما قال : قسما الطارف التليد ، ويروى : أنقب خفها مناسمها . والمنقب من السرة : قدامها حيث ينقب البطن . وكذلك هو من الفرس ، وقيل : المنقب السرة نفسها ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة الجعدي يصف الفرس :
[ ص: 331 ] كأن مقط شراسيفه إلى طرف القنب فالمنقب
لطمن بترس ، شديد الصفا ق ، من خشب الجوز لم يثقب
والمنقبة : التي ينقب بها البيطار ، نادر . والبيطار ينقب في بطن الدابة بالمنقب في سرته حتى يسيل منه ماء أصفر ، ومنه قول الشاعر :
كالسيد لم ينقب البيطار سرته ولم يسمه ، ولم يلمس له عصبا
ونقب البيطار سرة الدابة ، وتلك الحديدة منقب ، بالكسر ، والمكان منقب بالفتح ؛ وأنشد
الجوهري لمرة بن محكان :
أقب لم ينقب البيطار سرته ولم يدجه ، ولم يغمز له عصبا
وفي حديث
أبي بكر ، رضي الله عنه : أنه اشتكى عينه ، فكره أن ينقبها ، قال
ابن الأثير : نقب العين هو الذي تسميه الأطباء القدح وهو معالجة الماء الأسود الذي يحدث في العين ، وأصله أن ينقر البيطار حافر الدابة ليخرج منه ما دخل فيه . والأنقاب : الآذان ، لا أعرف لها واحدا ، قال
القطامي :
كانت خدود هجانهن ممالة أنقابهن ، إلى حداء السوق
ويروى : أنقا بهن أي إعجابا بهن . التهذيب : إن عليه نقبة أي أثرا . ونقبة كل شيء : أثره وهيأته . والنقب : والنقب : القطع المتفرقة من الجرب ، الواحدة نقبة ، وقيل : هي أول ما يبدو من الجرب ، قال
دريد ابن الصمة :
متبذلا تبدو محاسنه يضع الهناء مواضع النقب
وقيل : النقب الجرب عامة ، وبه فسر
ثعلب قول
أبي محمد الحذلمي :
وتكشف النقبة عن لثامها
يقول : تبرئ من الجرب . وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376051الحديث : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لا يعدي شيء شيئا . فقال أعرابي : يا رسول الله إن النقبة تكون بمشفر البعير أو بذنبه في الإبل العظيمة فتجرب كلها ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : فما أعدى الأول ؟ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : النقبة هي أول جرب يبدو يقال للبعير : به نقبة ، وجمعها نقب ، بسكون القاف ؛ لأنها تنقب الجلد أي تخرقه . قال
أبو عبيد : والنقبة ، في غير هذا ، أن تؤخذ القطعة من الثوب ، قدر السراويل ، فتجعل لها حجزة مخيطة من غير نيفق وتشد كما تشد حجزة السراويل ، فإذا كان لها نيفق وساقان فهي سراويل ، فإذا لم يكن لها نيفق ولا ساقان ولا حجزة فهو النطاق .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : النقبة أول بدء الجرب ، ترى الرقعة مثل الكف بجنب البعير ، أو وركه ، أو بمشفره ، ثم تتمشى فيه حتى تشريه كله أي تملأه ، قال
أبو النجم يصف فحلا :
فاسود ، من جفرته ، إبطاها كما طلى ، النقبة طالياها
أي اسود من العرق حين سال حتى كأنه جرب ذلك الموضع ، فطلي بالقطران فاسود من العرق ، والجفرة : الوسط . والناقبة : قرحة تخرج بالجنب .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : النقب قرحة تخرج في الجنب ، وتهجم على الجوف ، ورأسها من داخل . ونقبته النكبة تنقبه نقبا : أصابته فبلغت منه ، كنكبته . والناقبة : داء يأخذ الإنسان من طول الضجعة . والنقبة : الصدأ . وفي المحكم : والنقبة صدأ السيف والنصل ، قال
لبيد :
جنوء الهالكي على يديه مكبا ، يجتلي نقب النصال
ويروى : جنوح الهالكي . والنقب والنقب : الطريق ، وقيل : الطريق الضيق في الجبل ، والجمع أنقاب ونقاب ؛ أنشد
ثعلب لابن أبي عاصية :
تطاول ليلي بالعراق ، ولم يكن علي بأنقاب الحجاز ، يطول
وفي التهذيب ، في جمعه : نقبة ، قال : ومثله الجرف وجمعه جرفة . والمنقب والمنقبة كالنقب . والمنقب ، والنقاب : الطريق في الغلظ ؛ قال :
وتراهن شزبا كالسعالي يتطلعن من ثغور النقاب
يكون جمعا ويكون واحدا . والمنقبة : الطريق الضيق بين دارين لا يستطاع سلوكه . وفي الحديث : لا شفعة في فحل ، ولا منقبة ، فسروا المنقبة بالحائط ، وسيأتي ذكر الفحل وفي رواية : لا شفعة في فناء ، ولا طريق ، ولا منقبة ؛ المنقبة : هي الطريق بين الدارين كأنه نقب من هذه إلى هذه ، وقيل : هو الطريق التي تعلو أنشاز الأرض . وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376052الحديث : إنهم فزعوا من الطاعون فقال : أرجو أن لا يطلع إلينا نقابها ، قال
ابن الأثير : هي جمع نقب ، وهو الطريق بين الجبلين ، أراد أنه لا يطلع إلينا من طرق
المدينة ، فأضمر عن غير مذكور ؛ ومنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376053الحديث : على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ؛ هو جمع قلة للنقب . والنقب : أن يجمع الفرس قوائمه في حضره ، ولا يبسط يديه ، ويكون حضره وثبا . والنقيبة النفس ، وقيل : الطبيعة ، وقيل الخليقة . والنقيبة : يمن الفعل .
ابن بزرج : ما لهم نقيبة أي نفاذ رأي . ورجل ميمون النقيبة : مبارك النفس ، مظفر بما يحاول ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : إذا كان ميمون الأمر ، ينجح فيما حاول ويظفر ، وقال
ثعلب : إذا كان ميمون المشورة . وفي حديث
مجدي بن عمرو : أنه ميمون النقيبة أي منجح الفعال ، مظفر المطالب . التهذيب في ترجمة عرك : يقال فلان ميمون العريكة ، والنقيبة ، والنقيمة ، والطبيعة ؛ بمعنى واحد . والمنقبة : كرم الفعل ، يقال : إنه لكريم المناقب من النجدات وغيرها ، والمنقبة : ضد المثلبة . وقال
الليث : النقيبة من النوق المؤتزرة بضرعها عظما وحسنا ، بينة النقابة ؛ قال
أبو منصور : هذا تصحيف ، إنما هي الثقيبة ، وهي الغزيرة من النوق بالثاء . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : ناقة نقيبة : عظيمة الضرع . والنقبة : ما أحاط بالوجه من دوائره . قال
ثعلب : وقيل لامرأة أي النساء أبغض إليك ؟ قالت : الحديدة الركبة ، القبيحة النقبة ، الحاضرة الكذبة ؛ وقيل : النقبة اللون والوجه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة يصف ثورا :
ولاح أزهر مشهور بنقبته كأنه ، حين يعلوا عاقرا ، لهب
[ ص: 332 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : فلان ميمون النقيبة والنقيمة أي اللون ، ومنه سمي نقاب المرأة ؛ لأنه يستر نقابها أي لونها بلون النقاب . والنقبة : خرقة يجعل أعلاها كالسراويل وأسفلها كالإزار ، وقيل النقبة مثل النطاق إلا أنه مخيط الحزة نحو السراويل ، وقيل : هي سراويل بغير ساقين .
الجوهري : النقبة ثوب كالإزار يجعل له حجزة مخيطة من غير نيفق ويشد كما يشد السراويل . ونقب الثوب ينقبه : جعله نقبة . وفي الحديث : ألبستنا أمنا نقبتها ؛ هي السراويل التي تكون لها حجزة من غير نيفق ، فإذا كان لها نيفق فهي سراويل . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أن مولاة امرأة اختلعت من كل شيء لها وكل ثوب عليها حتى نقبتها فلم ينكر ذلك . والنقاب : القناع على مارن الأنف ، والجمع نقب . وقد تنقبت المرأة وانتقبت وإنها لحسنة النقبة ، بالكسر ، والنقاب : نقاب المرأة . التهذيب : والنقاب على وجوه ، قال
الفراء : إذا أدنت المرأة نقابها إلى عينها فتلك الوصوصة ، فإن أنزلته دون ذلك إلى المحجر فهو النقاب ، فإن كان على طرف الأنف فهو اللفام . وقال
أبو زيد : النقاب على مارن الأنف . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين : النقاب محدث ، أراد أن النساء ما كن ينتقبن أي يختمرن ، قال
أبو عبيد : ليس هذا وجه الحديث ، ولكن النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه محجر العين ، ومعناه أن إبداءهن المحاجر محدث ، إنما كان النقاب لاحقا بالعين ، وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستورة ، والنقاب لا يبدو منه إلا العينان ، وكان اسمه عندهم الوصوصة والبرقع ، وكان من لباس النساء ثم أحدثن النقاب بعد ، وقوله أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه :
بأعين منها مليحات النقب شكل التجار ، وحلال المكتسب
يروى النقب والنقب ، روى الأولى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وروى الثانية
nindex.php?page=showalam&ids=14398الرياشي ، فمن قال النقب عنى دوائر الوجه ، ومن قال النقب أراد جمع نقبة من الانتقاب بالنقاب . والنقاب : العالم بالأمور . ومن كلام
الحجاج في مناطقته
nindex.php?page=showalam&ids=14577للشعبي : إن كان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس لنقابا ، فما قال فيها ؟ وفي رواية : إن كان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس لمنقبا . النقاب والمنقب ، بالكسر والتخفيف : الرجل العالم بالأشياء ، الكثير البحث عنها ، والتنقيب عليها ، أي ما كان إلا نقابا . قال
أبو عبيد : النقاب هو الرجل العلامة ، وقال غيره : هو الرجل العالم بالأشياء ، المبحث عنها ، الفطن الشديد الدخول فيها ، قال
أوس بن حجر يمدح رجلا :
نجيح جواد ، أخو مأقط نقاب ، يحدث بالغائب
وهذا البيت ذكره
الجوهري : كريم جواد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : والرواية :
نجيح مليح أخو مأقط
قال : وإنما غيره من غيره ؛ لأنه زعم أن الملاحة التي هي حسن الخلق ، ليست بموضع للمدح في الرجال ، إذ كانت الملاحة لا تجري مجرى الفضائل الحقيقية ، وإنما المليح هنا هو المستشفى برأيه ، على ما حكي عن
أبي عمرو ، قال : ومنه قولهم :
قريش ملح الناس أي يستشفى بهم . وقال غيره : المليح في بيت أوس يراد به المستطاب مجالسته . ونقب في الأرض : ذهب . وفي التنزيل العزيز :
فنقبوا في البلاد هل من محيص قال
الفراء : قرأه القراء : فنقبوا . مشددا ، يقول : خرقوا البلاد فساروا فيها طلبا للمهرب فهل كان لهم محيص من الموت ، قال : ومن قرأ : فنقبوا . بكسر القاف فإنه كالوعيد ، أي اذهبوا في البلاد وجيئوا ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : فنقبوا طوفوا وفتشوا ، قال : وقرأ الحسن فنقبوا ، بالتخفيف ، قال
امرؤ القيس :
وقد نقبت في الآفاق حتى رضيت من السلامة بالإياب
أي ضربت في البلاد ، أقبلت وأدبرت .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : أنقب الرجل : إذا سار في البلاد ، وأنقب : إذا صار حاجبا ، وأنقب : إذا صار نقيبا . ونقب عن الأخبار وغيرها : بحث ، وقيل : نقب عن الأخبار : أخبر بها . وفي الحديث : إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس أي أفتش وأكشف . والنقيب : عريف القوم ، والجمع نقباء . والنقيب : العريف وهو شاهد القوم وضمينهم ، ونقب عليهم ينقب نقابة : عرف . وفي التنزيل العزيز :
وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا قال
أبو إسحاق : النقيب في اللغة كالأمين والكفيل . ويقال : نقب الرجل على القوم ينقب نقابة ، مثل كتب يكتب كتابة فهو نقيب ، وما كان الرجل نقيبا ، ولقد نقب . قال
الفراء : إذا أردت أنه لم يكن نقيبا ففعل قلت : نقب ، بالضم ، نقابة بالفتح . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : النقابة ، بالكسر ، الاسم ، وبالفتح المصدر ، مثل الولاية والولاية . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت : وكان من النقباء ، جمع نقيب وهو كالعريف على القوم ، المقدم عليهم ، الذي يتعرف أخبارهم ، وينقب عن أحوالهم أي يفتش . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة الذين بايعوه بها نقيبا على قومه وجماعته ، ليأخذوا عليهم الإسلام ويعرفوهم شرائطه ، وكانوا اثني عشر نقيبا كلهم من الأنصار ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت منهم . وقيل : النقيب الرئيس الأكبر . وقولهم : في فلان مناقب جميلة ، أي أخلاق . وهو حسن النقيبة أي جميل الخليقة . وإنما قيل للنقيب نقيب ؛ لأنه يعلم دخيلة أمر القوم ، ويعرف مناقبهم ، وهو الطريق إلى معرفة أمورهم . قال : وهذا الباب كله أصله التأثير الذي له عمق ودخول ، ومن ذلك يقال : نقبت الحائط أي بلغت في النقب آخره . ويقال : كلب نقيب ، وهو أن ينقب حنجرة الكلب أو غلصمته ليضعف صوته ولا يرتفع صوت نباحه ، وإنما يفعل ذلك البخلاء من العرب لئلا يطرقهم ضيف ، باستماع نباح الكلاب . والنقاب : البطن . يقال في المثل في الاثنين يتشابهان : فرخان في نقاب . والنقيب : المزمار . وناقبت فلانا إذا لقيته فجأة . ولقيته نقابا أي مواجهة ، ومررت على طريق فناقبني فيه فلان نقابا أي لقيني على غير ميعاد ولا اعتماد . وورد الماء نقابا ، مثل التقاطا ، إذا ورد عليه من غير أن يشعر به قبل ذلك ، وقيل : ورد عليه من غير طلب . ونقب : موضع ، قال
سليك بن السلكة :
وهن عجال من نباك ومن نقب