نوش
نوش : ناشه بيده ينوشه نوشا : تناوله ، قال
دريد بن الصمة :
فجئت إليه والرماح تنوشه كوقع الصياصي في النسيج الممدد
والانتياش مثله ، قال الراجز :
باتت تنوش العنق انتياشا
وتناوشه كناشه . وفي التنزيل :
وأنى لهم التناوش من مكان بعيد أي فكيف لهم أن يتناولوا ما بعد عنهم من الإيمان وامتنع بعد أن كان مبذولا لهم مقبولا منهم . وقال
ثعلب : التناوش ، بلا همز ، الأخذ من قرب ، والتناؤش بالهمز من بعد ، وقد تقدم ذكره أول الفصل . وقال
أبو حنيفة : التناوش بالواو من قرب . قال الله تعالى :
وأنى لهم التناوش من مكان بعيد قال
أبو عبيد : التناوش بغير همز التناول والنوش مثله ، نشت أنوش نوشا . قال
الفراء : وأهل
الحجاز تركوا همز التناوش . وجعلوه من نشت الشيء : إذا تناولته . وقد تناوش القوم في القتال : إذا تناول بعضهم بعضا بالرماح ولم يتدانوا كل التداني . وفي حديث
قيس بن عاصم : كنت أناوشهم وأهاوشهم في الجاهلية أي أقاتلهم ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : التناؤش . بالهمز يجعلوه من نأشت وهو البطء ؛ وأنشد :
وجئت نئيشا بعدما فاتك الخبر
أي بطيئا متأخرا . من همز فمعناه كيف لهم بالحركة فيهما لا جدوى له ، وقد ذكر ذلك في ترجمة نأش . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : التناوش بغير همز التناول ؛ المعنى وكيف لهم أن يتناولوا ما كان مبذولا لهم وكان قريبا منهم فكيف يتناولونه حين بعد عنهم يعني الإيمان بالله كان قريبا في الحياة فضيعوه ، قال : ومن همز فهو الحركة في إبطاء ، والمعنى من أين لهم أن يتحركوا فيما لا حيلة لهم فيه ،
الجوهري : يقول أنى لهم تناول الإيمان في الآخرة وقد كفروا به في الدنيا ، قال : ولك أن تهمز الواو كما يقال أقتت ووقتت . وقرئ بهما جميعا . ونشت من الطعام شيئا : أصبت . وفي الحديث : يقول الله : يا
محمد نوش العلماء اليوم في ضيافتي ، التنويش للدعوة : الوعد وتقدمته ، قال
ابن الأثير : قاله
أبو موسى . وناشت الظبية الأراك : تناولته ، قال
أبو ذؤيب :
فما أم خشف بالعلاية شادن تنوش البرير حيث طاب اهتصارها
والناقة تنوش الحوض بفيها ، كذلك ، قال
غيلان بن حريث :
فهي تنوش الحوض نوشا من علا نوشا به تقطع أجواز الفلا
الضمير في قوله ( فهي ) للإبل . وتنوش الحوض : تتناول ملأه . وقوله ( من علا ) أي من فوق يريد أنها عالية الأجسام طوال الأعناق ، وذلك النوش الذي تناله هو الذي يعينها على قطع الفلوات ، والأجواز جمع جوز وهو الوسط ، أي تتناول ماء الحوض من فوق وتشرب شربا كثيرا وتقطع بذلك الشرب فلوات فلا تحتاج إلى ماء آخر . وانتاشته فيهما : كناشته ، قال : ومنه المناوشة في القتال . ويقال للرجل إذا تناول رجلا ليأخذ برأسه ولحيته : ناشه ينوشه نوشا . ورجل نووش أي ذو بطش . ونشت الرجل نوشا : أنلته خيرا أو شرا . وفي الصحاح : نشته خيرا أي أنلته . وفي حديث
علي - عليه السلام - وسئل عن الوصية فقال : الوصية نوش بالمعروف أي يتناول الموصي الموصى له بشيء من غير أن يجحف بماله . وقد ناشه ينوشه نوشا : إذا تناوله وأخذه ، ومنه حديث
قتيلة أخت النضر بن الحرث :
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تشقق
أي تتناوله وتأخذه . وفي حديث عبد الملك لما أراد الخروج إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17095مصعب بن الزبير ناشت به امرأته وبكت فبكت جواريها ، أي تعلقت به . وفي حديث
عائشة تصف أباها - رضي الله عنهما : فانتاش الدين بنعشه . أي استدركه واستنقذه وتناوله وأخذه من مهواته ، وقد يهمز من النئيش وهو حركة في إبطاء . يقال : نأشت الأمر أنأشه وانتأش ، قال : والأول أوجه . ونشت الشيء نوشا : طلبته . وانتشت الشيء : استخرجته ؛ قال :
وانتاش عائنه من أهل ذي قار
ويقال : انتاشني فلان من الهلكة أي أنقذني بغير همز بمعنى تناولني . وناوش الشيء : خالطه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي وبه فسر قول
أبي العارم وذكر غيثا ، فقال : فما زلنا كذلك حتى ناوشنا الدو أي خالطناه . وناقة منوشة اللحم : إذا كانت رقيقة اللحم .