نوي
نوي : نوى الشيء نية ونية ، بالتخفيف عن
اللحياني وحده ، وهو نادر إلا أن يكون على الحذف ، وانتواه كلاهما : قصده واعتقده . ونوى المنزل وانتواه كذلك . والنية : الوجه يذهب فيه ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة الجعدي :
إنك أنت المحزون في أثر ال حي فإن تنو نيهم تقم
قيل في تفسيره : ني جمع نية ، وهذا نادر ويجوز أن يكون ني كنية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : قلت للمفضل : ما تقول في هذا البيت يعني بيت
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة الجعدي قال : فيه معنيان : أحدهما يقول قد نووا فراقك ، فإن تنو كما نووا تقم فلا تطلبهم ، والثاني قد نووا السفر فإن تنو كما نووا تقم صدور الإبل في طلبهم ، كما قال الراجز :
أقم لها صدورها يا بسبس
الجوهري : والنية والنوى الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد ، وهي مؤنثة لا غير ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : شاهده :
وما جمعتنا نية قبلها معا
قال : وشاهد النوى قول
معقر بن حمار :
فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر
والنية والنوى جميعا : البعد ؛ قال الشاعر :
عدته نية عنها قذوف
والنوى : الدار . والنوى : التحول من مكان إلى مكان آخر أو من دار إلى دار غيرها ، كما تنتوي الأعراب في باديتها كل ذلك أنثى . وانتوى القوم إذا انتقلوا من بلد إلى بلد .
الجوهري : وانتوى القوم منزلا بموضع كذا وكذا واستقرت نواهم أي أقاموا . وفي حديث
عروة في المرأة البدوية يتوفى عنها زوجها : أنها تنتوي حيث انتوى أهلها أي تنتقل وتتحول ، وقول
الطرماح :
آذن الناوي ببينونة ظلت منها كمريغ المدام
الناوي : الذي أزمع على التحول . والنوى : النية وهي النية مخففة ، ومعناها القصد لبلد غير البلد الذي أنت فيه مقيم . وفلان ينوي وجه كذا أي يقصده من سفر أو عمل . والنوى : الوجه الذي تقصده . التهذيب : وقال أعرابي من
بني سليم لابن له سماه إبراهيم ناويت به إبراهيم أي قصدت قصده فتبركت باسمه . وقوله في حديث
[ ص: 395 ] nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : ومن ينو الدنيا تعجزه أي من يسع لها يخب ، يقال : نويت الشيء : إذا جددت في طلبه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376105نية الرجل خير من عمله . قال : وليس هذا بمخالف لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376106من نوى حسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن عملها كتبت له عشرا . والمعنى في قوله : نية المؤمن خير من عمله أنه ينوي الإيمان ما بقي ، وينوي العمل لله بطاعته ما بقي ، وإنما يخلده الله في الجنة بهذه النية لا بعمله ، ألا ترى أنه إذا آمن ونوى الثبات على الإيمان وأداء الطاعات ما بقي . . . ولو عاش مائة سنة يعمل الطاعات ولا نية له فيها أنه يعملها لله فهو في النار ، فالنية عمل القلب وهي تنفع الناوي وإن لم يعمل الأعمال ، وأداؤها لا ينفعه دونها ، فهذا معنى قوله : نية الرجل خير من عمله . وفلان نواك ونيتك ونواتك ؛ قال الشاعر :
صرمت أميمة خلتي وصلاتي ونوت ولما تنتوي كنواتي
الجوهري : نويت نية ونواة أي عزمت ، وانتويت ، مثله قال الشاعر :
ونوت ولما تنتوي كنواتي
قال : يقول لم تنو في كما نويت في مودتها ، ويروى : ولما تنتوي بنواتي أي لم تقض حاجتي ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لقيس بن الخطيم :
ولم أر كامرئ يدنو لخسف له في الأرض سير وانتواء
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14417أبو القاسم الزجاجي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15611أبي العباس ثعلب أن
nindex.php?page=showalam&ids=14398الرياشي أنشده
لمؤرج :
وفارقت حتى لا أبالي من انتوى وإن بان جيران علي كرام
وقد جعلت نفسي على النأي تنطوي وعيني على فقد الحبيب تنام
يقال : نواه بنواته أي رده بحاجته وقضاها له . ويقال : لي في بني فلان نواة ونية أي حاجة . والنية والنوى : الوجه الذي تريده وتنويه . ورجل منوي ونية منوية : إذا كان يصيب النجعة المحمودة . وأنوى الرجل : إذا كثر أسفاره . وأنوى : إذا تباعد . والنوي : الرفيق ، وقيل : الرفيق في السفر خاصة . ونويته تنوية أي وكلته إلى نيته . ونويك : صاحبك الذي نيته نيتك ؛ قال الشاعر :
وقد علمت إذ دكين لي نوي أن الشقي ينتحي له الشقي
وفي نوادر الأعراب : فلان نوي القوم وناويهم ومنتويهم أي صاحب أمرهم ورأيهم . ونواه الله : حفظه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : ولست منه على ثقة . التهذيب : قال
الفراء : نواك الله أي حفظك الله ؛ وأنشد :
يا عمرو أحسن نواك الله بالرشد واقرا السلام على الأنقاء والثمد
وفي الصحاح : على الذلفاء بالثمد .
الفراء : نواه الله أي صحبه الله في سفره وحفظه ، ويكون حفظه الله . والنوى : الحاجة . قال
أبو عبيد : ومن أمثال العرب في الرجل يعرف بالصدق يضطر إلى الكذب ، قولهم : عند النوى يكذبك الصادق ، وذكر قصة العبد الذي خوطر صاحبه على كذبه ، قال : والنوى هاهنا مسير الحي متحولين من دار إلى أخرى . والنواة : عجمة التمر والزبيب وغيرهما . والنواة : ما نبت على النوى كالجثيثة النابتة عن نواها ، رواها
أبو حنيفة عن
أبي زياد الكلابي ، والجمع من كل ذلك نوى ونوي ونوي ، وأنواء جمع نوى ، قال
مليح الهذلي :
منير تجوز العيس من بطناته حصى مثل أنواء الرضيخ المفلق
وتقول : ثلات نويات . وفي حديث
عمر : أنه لقط نويات من الطريق فأمسكها بيده حتى مر بدار قوم فألقاها فيها ، وقال تأكله داجنتهم . والنوى : جمع نواة التمر ، وهو يذكر ويؤنث . وأكلت التمر ونويت النوى وأنويته : رميته . ونوت البسرة وأنوت : عقد نواها . غيره : نويت النوى وأنويته أكلت التمر وجمعت نواه . وأنوى ونوى ونوى : إذا ألقى النوى . وأنوى ونوى ونوى ، من النية وأنوى ونوى ونوى في السفر ، ونوت الناقة تنوي نيا ونواية ونواية فهي ناوية من نوق نواء : سمنت ، وكذلك الجمل والرجل والمرأة والفرس ، قال
أبو النجم :
أو كالمكسر لا تؤوب جياده إلا غوانم وهي غير نواء
وقد أنواها السمن والاسم من ذلك الني . وفي حديث
علي وحمزة - رضي الله عنهما :
ألا يا حمز للشرف النواء
قال : النواء السمان . وجمل ناو وجمال نواء ، مثل جائع وجياع وإبل نووية إذا كانت تأكل النوى . قال
أبو الدقيش : الني الاسم ، وهو الشحم ، والني هو الفعل ، وقال
الليث : الني ذو الني ، وقال غيره : الني اللحم بكسر النون ، والني الشحم .
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : الني الشحم من نوت الناقة إذا سمنت . قال : والنيء بكسر النون والهمز اللحم الذي لم ينضج .
الجوهري : الني الشحم وأصله نوي ، قال
أبو ذؤيب :
قصر الصبوح لها فشرج لحمها بالني فهي تثوخ فيها الإصبع
وروي : تثوخ فيه فيكون الضمير في قوله فيه يعود على لحمها تقديره فهي تثوخ الإصبع في لحمها ، ولما كان الضمير يقوم مقام لحمها أغنى عن العائد الذي يعود على هي ، قال : ومثله مررت برجل قائم أبواه لا قاعدين ، يريد لا قاعدين أبواه ، فقد اشتمل الضمير في قاعدين على ضمير الرجل ، والله أعلم .
الجوهري : وناواه أي عاداه وأصله الهمز ؛ لأنه من النوء وهو النهوض . وفي حديث الخيل : ورجل ربطها رياء ونواء أي معاداة لأهل الإسلام وأصلها الهمز . والنواة من العدد : عشرون ، وقيل : عشرة ، وقيل : هي الأوقية من الذهب ، وقيل : أربعة دنانير .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376511وفي حديث عبد الرحمن بن عوف : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى عليه وضرا من صفرة ، فقال : مهيم ؟ قال : تزوجت امرأة من الأنصار على نواة من ذهب ، فقال : أولم ولو [ ص: 396 ] بشاة . قال
أبو عبيد : قوله على نواة يعني خمسة دراهم . قال : وقد كان بعض الناس يحمل معنى هذا أنه أراد قدر نواة من ذهب كانت قيمتها خمسة دراهم ، ولم يكن ثم ذهب إنما هي خمسة دراهم تسمى نواة كما تسمى الأربعون أوقية والعشرون نشا . قال
أبو منصور : ونص حديث
عبد الرحمن يدل على أنه تزوج امرأة على ذهب قيمته خمسة دراهم ، ألا تراه قال على نواة من ذهب ؟ رواه جماعة عن
حميد عن
أنس ، قال : ولا أدري لم أنكره
أبو عبيد . والنواة في الأصل : عجمة التمرة . والنواة : اسم لخمسة دراهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : العرب تعني بالنواة خمسة دراهم ، قال : وأصحاب الحديث يقولون على نواة من ذهب قيمتها خمسة دراهم ، قال : وهو خطأ وغلط . وفي الحديث : أنه أودع
المطعم بن عدي جبجبة فيها نوى من ذهب أي قطع من ذهب كالنوى ، وزن القطعة خمسة دراهم . والنوى : مخفض الجارية وهو الذي يبقى من بظرها إذا قطع المتك . وقالت أعرابية : ما ترك النخج لنا من نوى .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : النوى ما يبقى من المخفض بعد الختان ، وهو البظر . ونواء : أخو
معاوية بن عمرو بن مالك وهناة وقراهيد وجذيمة الأبرش . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وإنما جعلنا نواء على باب ن و ي لعدم ن و ثنائية . ونوى : اسم موضع ، قال
الأفوه :
وسعد لو دعوتهم لثابوا إلي حفيف غاب نوى بأسد
ونيان : موضع ، قال الكميت :
من وحش نيان أو من وحش ذي بقر أفنى حلائله الإشلاء والطرد