إنا وجدنا طرد الهوامل خيرا من التأنان والمسائل
أراد : إنا وجدنا طرد الإبل المهملة وسوقها سلا وسرقة أهون علينا من مسألة الناس والتباكي إليهم . وفي حديث الحوض : فلا يخلص منهم إلا مثل همل النعم ; الهمل : ضوال الإبل ، واحدها هامل ، أي أن الناجي منهم قليل في قلة النعم الضالة . وفي حديث طهفة : ولنا نعم همل أي مهملة لا رعاء لها ولا فيها من يصلحها ويهديها فهي كالضالة ; ومنه حديث سراقة : أتيته يوم حنين فسألته عن الهمل . وفي حديث قطن بن حارثة : عليهم في الهمولة الراعية في كل خمسين ناقة ، هي التي أهملت ترعى بأنفسها ، ولا يستعمل فعولة بمعنى مفعولة . وأهمل أمره : لم يحكمه . والهمل ، بالتحريك : الإبل بلا راع ، مثل النفش ، إلا أن الهمل بالنهار ، والنفش لا يكون إلا ليلا . يقال : إبل همل وهاملة وهمال وهوامل وتركتها هملا أي سدى ، إذا أرسلتها ترعى ليلا بلا راع . وفي المثل : اختلط المرعي بالهمل ، والمرعي الذي له راع . وفي الحديث : فسألته عن الهمل ، يعني الضوال من النعم ، واحدها هامل مثل حارس وحرس وطالب وطلب . وفي الحديث : في الهمولة الراعية كذا من الصدقة ; يعني التي قد أهملت ترعى . والهمل أيضا : الماء الذي لا مانع له . وأهملت الشيء : خليت بينه وبين نفسه . والمهمل من الكلام : خلاف المستعمل . والهمل : البيت الصغير ; عن أبي عمرو ; وأنشد لأبي حبيب الشيباني :دخلت عليها في الهمل فأسمحت [ ص: 94 ] بأقمر في الحقوين جأب مدور