[ ص: 142 ] وبد
وبد : الوبد : الحاجة إلى الناس . والوبد ، بالتحريك : شدة العيش ، وهو مصدر يوصف به فيقال رجل وبد أي سيئ الحال ، يستوي فيه الواحد والجمع ، كقولك رجل عدل ثم يجمع ، فيقال أوباد كما يقال عدول ، على توهم النعت الصحيح . والوبد : الفقر والبؤس . والوبد : سوء الحال من كثرة العيال ، وقلة المال . ورجل وبد أي فقير ; وقوم أوباد وقد وبدت حاله توبد وبدا ; قال الشاعر :
ولو عالجن من وبد كبالا
وأما ما أنشده
أبو زيد من قول
عمرو بن العداء الكلبي :
سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا فكيف لو قد سعى عمرو عقالين
لأصبح الحي أوبادا ولم يجدوا عند التفرق في الهيجا جمالين
فعلى حذف المضاف أي ذوي أوباد ، وجمع المصدر على التنوع . والعقال هنا : صدقة عام ، وقوله جمالين يريد قطيعين من الجمال ، وأراد جمالا هاهنا وجمالا هاهنا ، وذلك أن أصحاب الإبل يعزلون الإناث عن الذكور ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي :
عهدت بها سراة بني كلاب ورثتهم الحياة فأوبدوني
والمستوبد : مثل الوبد . ووبد الثوب وبدا : أخلق . والوبد : العيب . ووبد عليه وبدا : غضب مثل ومد . والوبد : الحر مع سكون الريح كالومد . والوبد : الشديد العين . وإنه لوبد أي شديد الإصابة بالعين ; عن
اللحياني . وتوبد أموالهم : تعينها ليصيبها بالعين ; عنه أيضا . وإنه ليتوبد أموال الناس أي يصيبها بعينه فيسقطها . والوبد ، بسكون الباء : النقرة في الصفاة يستنقع فيها الماء ، وهي أظهر من الوقر ، والوقر أظهر من الوقب .