أصبحت من حرص على التأريش
وأرشت بين القوم تأريشا : أفسدت . وتأريش الحرب والنار : تأريشهما . والأرش من الجراحات : ما ليس له قدر معلوم ، وقيل : هو دية الجراحات ، وقد تكرر في الحديث ذكر الأرش المشروع في الحكومات ، وهو الذي يأخذه المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في المبيع ، وأروش الجنايات والجراحات جائزة لها عما حصل فيها من النقص ، وسمي أرشا لأنه من أسباب النزاع . يقال : أرشت بين القوم إذا أوقعت بينهم ; وقول رؤبة :أصبح فما من بشر مأروش
يقول : إن عرضي صحيح لا عيب فيه . والمأروش : المخدوش ; وقال : يقول انتظر حتى تعقل فليس لك عندنا أرش إلا الأسنة ، يقول : لا نقتل إنسانا فنديه أبدا . قال : والأرش الدية . ابن الأعرابي شمر عن أبي نهشل وصاحبه : الأرش الرشوة ، ولم يعرفاه في أرش الجراحات ، وقال غيرهما : الأرش من الجراحات كالشجة ونحوها . وقال : ائترش من فلان خماشتك يا فلان أي خذ أرشها . وقد ائترش للخماشة واستسلم للقصاص . وقال ابن شميل أبو منصور : أصل الأرش الخدش ، ثم قيل لما يؤخذ دية لها : أرش ، وأهل الحجاز يسمونه النذر ، وكذلك عقر المرأة ما يؤخذ من الواطئ ثمنا لبضعها ، وأصله من العقر كأنه عقرها حين وطئها وهي بكر فافتضها ، فقيل لما يؤخذ بسبب العقر : عقر . وقال القتبي : يقال لما يدفع بين السلامة والعيب في السلعة أرش ، لأن المبتاع للثوب على أنه صحيح إذا وقف فيه على خرق أو عيب وقع بينه وبين البائع أرش أي خصومة واختلاف ، من قولك أرشت بين الرجلين إذا أغريت أحدهما بالآخر وأوقعت بينهما الشر ، فسمي ما نقص العيب الثوب أرشا إذ كان سببا للأرش .